الاثنين، 21 مايو 2018

ردود افعال حول الهجوم على مدينة درنة


تعدت وتبابنت ردود الافعال حول ما يحدث في درنة من اشتباكات وقصف وهجوم من قبل قوات عملية الكرامة للسيطرة على المدينة بعد حصارها وخنق المدينة بان تكون بدون خدمات في ظل انقطاع الماء عن بعض الاحياء وايضا الكهرباء وخلو الاسواق من المواد الغذائية والخضروات وسط تردي الحالة الخدمات الصحية بالمستشفى الهريش والمستوصفات بالمدينة وتوقف المدارس والجامعات بعد القصف الذي تعرض له وسط المدينة , ومع اشتداد الاشتباكات بين قوة حماية درنة وقوات عملية  الكرامة منذ مطلع شهر رمضان في عدة محاور بالمدينة والقصف المدفعي العشوائي الذي  يصاحبه طيران أجنبي يدك أحياء المدينة سكنية والمأهولة بالسكان , فقد قال عضو المؤتمر الوطني السابق  عن مدينة درنة عبدالفتاح الشلوي: البعثة الأممية تقول اليوم بإمكاننا المساهمة بوقف إطلاق النار في درنة فيما لو طلب ذلك  فائز السراج
وكان اليوم الاحد 20 مايو قد خرج  متظاهرون واقاموا بوقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة جنزور بضواحي العاصمة الغربية نددوا فيه بحصار درنة , وأكدوا عبر بيانهم على ضرورة الوقف الفوري والسريع لجميع أشكال إطلاق النار وفرض منطقة حظر طيران فوق درنة ومدن الجنوب , كما طالبوا بإدخال المساعدات والمواد الأساسية من غذاء ودواء ووقود لمدينة درنة المحاصرة منذ ما يزيد عن سنتين في ظل صمت البعثة الأممية.
وطالب المتظاهرون من  الأمم المتحدة بالعمل على هدنة طويلة المدى ووضع حد لأعمال القتال الدائرة في معظم المدن الليبية , مشددين  على تحييد المدنيين عن الصراع وعدم الزج بهم طرفاً في الصراع المسلح, وعلى ضرورة السعي لتوفير ممر آمن لهم  والمساعدات للمتضررين وعلاج للجرحى.
وصف مجلس حكماء وأعيان مدينة تاجوراء اليوم الأحد حصار مدينة درنة و الهجوم عليها بمشاركة مصر وفرنسا والامارات بالقتل المنهجي البطيء لسكان المدينة , وادان في بيان صادر عنه صمت الجهات المسؤولة في البلاد بما فيها البعثة الأممية إزاء العدوان الذي تتعرض له المدينة وعدم قيامها بأي أعمال من شأنها إنهاؤه واصفا تشديد الحصار على المدينة بغيرالإنساني و غير الأخلاقي.
وكانت مكونات مدينة درنة قد طالبت في بيان لها يوم امس السبت المجتمع الدولي والمجلس الرئاسي  للحكومة  ومجلسي الدولة والنواب بتحمل مسؤولياتهم القانونية تجاه ما تشهده المدينة من حرب إبادة جماعية وطالبوا المجتمع الدولي والمجلس الرئاسي للحكومة ومجلسي الدولة والنواب بتحمل مسؤولياتهم القانونية تجاه ماتشهده المدينة من حرب إبادة جماعية  ظ, واعتبر البيان صمت الأجسام السياسية في البلاد مشاركة في الجريمة ,  داعيين الجهات المسؤولة بليبيا إلى التدخل الفوري لوقف الحرب ورفع الحصار عن المدينة. هذا واستنكرت منظمة التضامن لحقوق الإنسان صمت البعثة الأممية في ليبيا تجاه ما يجري في مدينة درنة معتبرة أن موقفها يرتقي لمستوى المشاركة في الجريمة , واوضح بيان المنظمة أن مستشفى الهريش بدرنة يعاني نقصا حادا في جميع المستلزمات الطبية بسبب محاصرة المدينة من قبل قوات عملية  الكرامة , معتبرا البيان تعمد منع الإمدادات الطبية والإغاثية يعتبر جريمة حرب وفق القانون الدولي
.
من جهته اتهم مسؤول الملف الأمني يحيى الأسطى عمر قوات حفتر بهدمها لجسر شلال درنة الذي يتوسط الوادي  وذلك بعد إفشال تقدمهم إلى منطقة شيحا بعد صد قوة حماية درنة للهجوم  , مشيرا الى احد افراد عملية الكرامة واسمه أسامة الورشفاني عضو الأمن الداخلي التابع لحفتر هو من خطط للعملية التي استهدفت الجسر, بهدف قطع الطريق الواصل بين عين مارة ودرنة وإغلاقه بالسواتر التربية والحجارة في محاولة لاقتحام المدينة.
ووصف منسق تجمع أهالي درنة عادل البرعصي الوضع الإنساني في درنة بالكارثي بعد ان قامت قوات حفتر بمنع دخول الموادّ الإساسية من المنافذ البرية للمدينة , بالإضافة إلى شح المياه والوقود والدواء , وحمل  في رسالة وجهها إلى منسقة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة والمنطمات الدولية المسؤولية الكاملة جراء ما يحدث من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في حد المدنيين من قبل قوات عملية الكرامة. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق