الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

عروس البحر أول صحيفة خاصة تصدر علنية بطرابلس

صدر  العدد الأول من صحيفة عروس البحر لتكون أول صحيفة خاصة تصدر علنية بعد تحرير طرابلس من قبضة القذافي في يوم 31 أغسطس 2011  بالرغم من صدور أعداد من الصحف والمنشورات أثناء الثورة وبصورة سرية, وقد أصدر فتحي بن عيسى هذه الصحيفة والتي تولى رئيس تحريرها بينما كلف عصام الزبير بمدير تحريرها وأحتوى العد الأول على ثمان صفحات ملونة لتكون باكورة الإنتاج الصحفي بالعاصمة , شملت أخبار العاصمة بعد التحرير بالإضافة الى الافتتاحية التي قال فيها رئيس التحرير بعنوان هل نستوعب الدرس , بأن ثورة الشباب لم تقم لتغيير القذافي بأخر  , وإنما قامت لأجل إسقاط نظام بالكامل  وإقامة نظام جديد لا مكان فيه   للرشوة  والمحسوبية  والاستنصار بالقبيلة والعشيرة , نظام يساوي بين أبنائه  , مضيفا بأن مشاهد نراها اليوم تجعلنا نجزم بأن المعركة القادمة ستكون حامية الوطيس , لقد جربنا نتيجة سلبيتنا والتزامنا الصمت وانسحابنا من المشاركة السياسية طيلة 42 عاما ماذا كانت النتيجة , الجميع يعلمها , لقد أسخفنا فأطعناه فضيعنا وضيع البلاد , فهل نعي الدرس ونصب أعيننا أن لا مكان لديكتاتور أخر  تحت أي لافتة .                         وكانت كلمة عروس البحر بقلم مدير التحرير دعا فيها شباب 17 فبراير  بتعزيز العمل الحقيقي والجاد بالمحافظة  على الممتلكات العامة والخاصة وحمايتها وألا يتم التعرض لها  بالحرق والسلب  أو النهب , داعيا الى المحافظة  على نظافة  العاصمة بالقيام بحملات تطوعية  لجعلها بيئة نظيفة , وبادخار الوقت في العمل التطوعي  وإبراز المناشط والإبداع  , والابتعاد عن المظاهر المسلحة  إلا في البوابات  وعدم إطلاق الرصاص في الهواء حتى لا يخيف الناس ولا يسبب الإزعاج  , قائلا الثوار يحمون الناس ويحققون  الانتصار ويشيعون الأمن والاستقرار والأمان  ولا يخيفون ويزعجون الناس بإطلاق الرصاص الذي يجب أن ندخره للجبهة عند القتال .
وحوى العدد على مشروع ميثاق  الشرف  الوطني وعلى قصة علم الإستقلال بالإضافة الى دعوة ثوار 17 فبراير لوقف إطلاق  النار في الهواء توفيرا للامان وحرصا على الذخيرة التي يحتاجها الثوار في جبهات القتال , كما العدد على قصة حقيقية حدثت بمنطقة تاجوراء أثناء القبض على أحد الثوار كتبتها بشرى مروان , وعلى قصيدة شعرية للأستاذة خديجة ابوبكر بعنوان  سقوط الطاغية , وعلى رسم ساخر من شبكة المعلومات الدولية يصور القذافي بصور مسيئة , والصفحة الأخيرة على صورة متنكرة للقذافي كتب تحتها مطلوب حيا أو ميتا .

صدور تقرير نهائي لمشروع دراسة لأسباب حوادث الطرق في ليبيا


أوصت دراسة قامت بها اللجنة  الوطنية للصحة المهنية والوقاية من الحوادث بتنفيذ مشروع دراسة إصابات حوادث الطرق وآثارها  تحت إشراف اللجنة الشعبية العامة للصحة والبيئة وبمتابعة مباشرة من المركز الوطني  لمكافحة الأمراض بتبني برنامج وطني لتعزيز السلامة والوقاية  من الإصابات الإستراتيجية وتنفيذه من خلال إنشاء مركز وطني أو هيئة أو جسم مركزي يسمى  المركز الوطني  لتعزيز السلامة والوقاية من الإصابات يتناول جميع جوانب السلامة بما فيها المرورية  وتكون تابعيته للجنة الشعبية العامة , مع ضرورة  وجود نظام لرصد الحوادث وتوحيد توثيق المعلومات حول إصابات الحوادث لتوفير قاعدة بيانات متينة وذات مصداقية , وإجراء البحوث في مجال الوقاية من إصابات الحوادث , والدفع بتأهيل عناصر بشرية في مجال وبائيات الحوادث واستحداث دراسات على مستوى  الدراسات العليا من قبل الجامعات في هذا المجال , مع الإسراع في توفير مواصلات عامة مثل الحافلات والقطار لتقليل عدد السيارات والشاحنات على الطرق .
وكانت ليبيا قد جاء ترتيبها ثانيا عربيا بعد عمان في حوادث السير حيث وصلت نسب عدد الوفيات في ليبيا 100.00:35 من السكان , كما وصل عدد الوفيات في الفترة من 1995 إلى 2007 إلى 20109 أشخاص وتوفى شخصا 2138 في سنة 2007 وإصابة 5950 شخصا إصابات بليغة  وتضررت 17859 مركبة , وتشير الإحصائيات إلى أن شهر يونيو وديسمبر أكثر وقوعا للحوادث خلال العطلات والمناسبات الاجتماعية وقال الأستاذ الدكتور عبد الحفيظ  أبو ظهير رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض بأن هذه الدراسة شملت 9 شعبيات تقدم للمهتمين بالصحة قاعدة ومعلومات دقيقة وميدانية حول حوادث الطرق في ليبيا , نأمل أن تستفيد منها الأجهزة التنفيذية والجامعات والمؤسسات العلمية المختلفة  لتعميق الفائدة المرجوة منها .
وأبرزت الدراسة بأن العاصمة الليبية طرابلس تمثل النسبة الأعلى  48%  بتسجيل 3928 حادثا لتأتي بعدها بنغازي بنسبة 17.9% وبتسجيل 1463 حادثا , كما أظهرت الدراسة أن النسبة الأعلى للحوادث في الفئات العمرية من 18 إلى 35 بنسبة 53.6 % , لتأتي بعدها الفئات العمرية الأقل من 17 سنة بنسبة 20.1 %, وبينت الدراسة أن 79.1 % من حوادث السيارات تحدث بين الذكور وذلك لميلهم للمخاطرة وبسبب الفروق الاجتماعية والثقافية , كما أشارت الدراسة إلى أن 64.8 % من ضحايا هذه الحوادث من العزاب و34.6 % من المتزوجين و0.2 من المطلقين و0.5 من الأرامل , وأخذ الطلاب النسبة الكبيرة فيها بنسبة 35.1 % وبعدهم رجال الأعمال بنسبة 24.8 % ثم يأتي المهندسون والأطباء والمدرسون بنسبة 18.6 % , فقد  أحتل طلاب المرحلة الثانوية نسبة 34.7 % ليكون الأعلى تعليما الدراسات العليا أقل نسبة في الضحايا 0.2 % .
وأبرزت الدراسة بأن 3.5 % من حوادث السيارات تحدث في شهر رمضان المبارك و2.2 % في الأعياد بينما توزعت نسبة 94.3 % في مناسبات أخرى , في نسب متقاربة على مدى أيام الأسبوع , مبرزة وقوع 66.1 % من الحوادث تقع ليلا , وأن المدن تحتل أعلى معدلات الحوادث بنسبة 54.2 % ثم الطرق الرئيسية بواقع 25.4 % لتنخفض في الشوارع الممنوعة بنسبة 0.2 % , ونسبة تصادم سيارتين يمثل 77.3 % , ومعظم الحوادث الناتجة عن دهس المشاة 97.5 % والحيوانات 2.5 %  ,ومعظم حالات الدهس للمشاة كانت عند عبور الطريق بنسبة 93.6 % والباقي على الرصيف , كما تبين أن معظم الحوادث الواقعة بين سيارتين بنسبة 81.2 % وسيارة واحدة هي المتضررة لكل 16.4 % من الحوادث , بنسبة 81.8 % للسيارات و10% للسيارات الخاصة , 3.4 % للسيارات النقل الصغيرة , وهذه الحوادث تضرر فيها ذكر واحد بنسبة 61.9 % واثنان بنسبة 20.8 % وبالنسبة للإناث أنثى واحدة 68.8 % واثنتين  16.9 % ,أما بالنسبة للبشر فتمثلت النسبة 98.1 % من الجرحى بينما تمثل الحيوانات نسبة 1.9 % .
وأبرزت الدراسة أن 4.5 % من السائقين كانوا تحت تأثير الكحول و1.3 % تحت تأثير المخدر في وقت وقوع الحادث , وبحوادث ناتجة من عيوب بإطارات السيارة 50.9 %  وبالكوابح 39 % , وفي الطرق المعبدة بنسبة 96.8 % والرملية 3.1 % , ونتج عن حالات الوفيات في الحوادث بنسبة 4.9 % , وبنسبة 64.8 % للذكور وللأنثى الواحدة 66.7 % والى وفاة اثنتين 29.6 % , وقد تم تقديم الإسعاف 25.3 % للمصابين , وتم نقل 8.2 % بسيارات الإسعاف , وكان أكثر الأعضاء تأثرا جراء الحوادث فروة الرأس والجمجمة بنسبة 21.4 % ثم تلتها الساق بنسبة 12.4 %  فالوجه بنسبة 10 % وبتدخل جراحي 29% وبتلقي العلاج الطبيعي داخل المستشفى ل15.9 % وبإيواء في وحدة العناية الخاصة بنسبة 50.5 % , وأن 45.5 % من المصابين توفوا خلال 3 أيام من الحادث وأن 18.2 % خلال تسعة أيام , كما أن أغلبية حوادث السيارات 87.5 % لم يكن هناك أطفال في السيارة وقت وقوع الحادث , كما وجد أن 2.4 % من السائقين كانوا يتحدثون بالهاتف الجوال ,87.4  % من الناس المصابين جراء الحوادث لم يستخدموا حزام الأمان .
كما تطرقت التوصيات الى الجودة في تصميم الطرق والصيانة المستمرة لها ومراعاة متطلبات السلامة وإلى وجود الخطوط  الأرضية  والعواكس والعلامات الإرشادية ومراقبة الطرق وخطوط النقل بالآلات التصوير واستعمال رادار ضبط السرعة , وتجنب المطبات العشوائية الغير خاضعة للمواصفات وتحديد نقاط عبور الطريق للمشاة وحمايتها وتخصيص مساحات لسير المشاة على جانبي الطريق , والفصل بين المركبات عند التقاطعات قدر الإمكان باستعمال الجسور أو الإشارات الضوئية والفصل بين الطرق المزدوجة , والتشدد في منح الرخصة بوجود موقف كاف للسيارات والتشدد في العقوبات المتعلقة بوقف السيارات في الطريق وإعاقة سير المرور , وإيجاد وسائل حماية للمركبات من الإنشاءات والأعمدة والأشجار وغيرها على جوانب الطريق أو بين الطرق .
مطالبة بالنسبة للسائقين بالتدريب الجيد والتشدد في منح الرخص والتشدد أيضا في عقوبات المرور من كل النواحي  والكشف على السائقين للمسافات الطويلة دون توقف , وعلى أن تخضع السيارات إلى شروط السلامة والمواصفات القياسية للسلامة وتوفير أحزمة الأمان والوسائد الهوائية مع الفحص الدوري للمركبة ,ومطالبة بوجود خدمات إسعاف ممتازة وبكل الوسائل وتحسين وضع أقسام الطوارئ وتزويدها بكافة المعدات والتجهيزات والأدوات والمستهلكات وتدريب العاملين بها تدريبا جيدا في مجال الإسعاف والإنعاش ,وكذلك مركز استجابة للطوارئ برقم موحد وتوفير خدمات إعادة التأهيل الجسمي والنفسي ومساعدة المصابين على الاندماج المجتمعي  وتوفير الدعم النفسي والمادي والاجتماعي للأسر التي تفقد عائلها أو أحد أفرادها أو يتعرض إلى أعاقة أو إصابة , وتحسين الخدمات التشخيصية بأقسام الطوارئ وخدمات مصرف الدم  , وتطوير وحدات العناية الخاصة , وتوسيع قاعدة المتدربين على الإسعاف العامة وسائقي السيارات وشرطة المرور والدفاع المدني بدورات تدريبية على أسس الإسعاف الأولية للمستجيب الأول . 

في ليبيا إعلان عن نتائج التقرير النهائي للمسح الوطني الليبي لصحة الأسرة لعام 2007


أعلن عن نتائج التقرير النهائي للمسح الوطني الليبي لصحة الأسرة لعام 2007 بإشراف المشروع العربي لصحة الأسرة التابع لجامعة الدول العربية وبتنظيم المركز الوطني لمكافحة الأمراض وبحضور السيدة سالمة عبد الجبار أمين شؤون المرأة في مؤتمر الشعب العام  والدكتور أحمد عبد المنعم   مدير المشروع العربي لصحة الأسرة والدكتور عبد الحفيظ أبو ظهير رئيس مركز مكافحة الأمراض , فقد حدد الدكتور أبو ظهير بأن المركز الوطني قد نفذ المسح بالتعاون مع المشروع العربي بهدف توفير بيانات تفصيلية صحية واجتماعية واقتصادية وبيئية حول أفراد الأسرة في ليبيا للمساهمة في بناء قاعدة بيانات وطنية وإقليمية عربية , وبالتعرف على مدى انتشار الأمراض المزمنة والإعاقات والمصاحبة للحمل والولادة وأمراض الطفولة وتشخيصها والتعرف على مدى توفر خدمات الرعاية الصحية  وجودتها , ودراسة أوضاع وحدات تقديم  الخدمات الصحية في المناطق التي يشملها المسح , وكذلك توفير بيانات حول ممارسات الشباب واتجاهاتهم نحو الصحة الإنجابية وقياس مدى معرفتهم بالأمراض  المنقولة جنسيا بما فيهم مرض نقص المناعة  البشرية الايدز والإلمام بطرق انتقال العدوى ووسائل الوقاية , كما يساهم في توفير المؤشرات الديمغرافية والصحية والاجتماعية والاقتصادية اللازمة لمتابعة  التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف التنموية للألفية  وتنفيذ خطط وبرامج عمل المؤتمرات الدولية في  مجالات  السكان والتنمية  وإمكانية مقارنتها مع مثيلاتها في الدول العربية الأخرى , كما يسعى إلى توفير بيانات على مستوى الشعبيات بليبيا لمعرفة مدى التقدم الذي أحرزته خلال الفترة السابقة , وزيادة الوعي بين أفراد المجتمع بالقضايا المتعلقة بصحة الأسرة والصحة الإنجابية من خلال تشخيص المشكلات والتحديات والمساعدة في اقتراح الحلول ووضع الخطط والبرامج اللازمة لمواجهتها .
وأشار الى أن المسح قد استخدم أربع أنواع من الاستثمارات بلغ عدد دوائرها 1077 دائرة تعددية موزعة على 22 شعبية وفق التوزيع الإداري السابق شملت 18629 أسرة و255 مرفقا صحيا وبإجمالي 113502 فردا, مختتما كلمته بأن هذا التقرير جاء في شكل نتائج أولية يحمل بين طياته مجموعة كبيرة من الإحصائيات والبيانات لتكون خير مرجع لمن يرغب في الحصول على معلومات وبيانات دقيقة سواء كانوا متخذي القرار في كافة مؤسسات الدولة أو البحاثة  والطلبة في مجال صحة الأسرة , وسيقوم المركز بإصدار تقرير شامل وموسع لنتائج المسح . 
وقال الدكتور أحمد عبد المنعم بأنه تم تدريب 284 متدربا ومتدرب على المسح في أكبر رقم يتم تدريبه في أي دولة يتم فيها المسح للارتقاء بالمهارات الوطنية  للعاملين في جمع وتجهيز البيانات حيث تم تدريب 5 ألاف عنصر بالوطن العربي , كما أنه لأول مرة تعلن نتائج المسح في شهر رمضان المبارك , شاكرا تعاون الجهات المختصة وتضافر جهودها في المسح , ويقوم هذا المشروع على الاستفادة من الخبرات من الخبرات الدولية وتشجيع استخدام النتائج في رسم السياسات  والارتقاء بالقدرات الوطنية والكوادر المحلية , ومتابعة التقدم العلمي الذي يتحقق في الدول العربية  والمساهمة في زيادة الوعي وتقييم أوضاع صحة الأسرة والصحة الإنجابية .
وأستعرض عددا من الليبية التي قال أنها مؤشرات ذات جودة عالية  سواء للبيانات أو النتائج وتعكس الجهد الكبير  والصادق المبذول من قبل المركز الوطني لمكافحة الأمراض, خاصة وأن ليبيا تعتبر الدولة الثانية من حيث كبر العينات بعد السودان , مبرزا نسبة الأسر الليبية الشعبيات في عام 2007على مستوى التي تعتمد على أنابيب المياه الصالحة للشرب , والتي تعتمد أيضا على الصرف الصحي , وكذلك على الإنارة , ومتوسط العزوبية  ومعدلات الخصوبة وخصائص السيدات اللاتي سبق لهن الزواج من 15 إلى 49 ومتوسط عدد المواليد لهن واللاتي يرغبن في إنجاب مزيد من الأطفال حسب عدد الأطفال الباقين على قيد الحياة ومعدل وفيات الأطفال دون الخامسة ومعدل وفيات الرضع والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والذين يعانون من زيادة الوزن  والذين استكملوا الحصينات ضد أمراض الطفولة ونسبة الأطفال الذين أصابوا بالإسهال والذين أصيبوا بالسعال  , والذين دون الثانية ومستمرين في الرضاعة الطبيعية  ونسبة النساء اللاتي يرغبن في المزيد من الأطفال واللاتي يتابعن حملهن عند الطبيب واللاتي يستخدمن أي وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة والحديث منها  , والمستوى التعليمي والأمراض المزمنة والإعاقة والتدخين ونسبة الشباب الذين يعرفون بعض الأمراض المنقولة جنسيا , والذين يتعرضون لوسائل الإعلام والذين لا يوافقون على زواج الأقارب ونسبة الذين سيختارون شريك الحياة والذين يعرفون أي من علامات البلوغ  والتوزيع النسبي للشباب حسب الحالة العملية والنوع .
واختتمت الأستاذة  نعيمة الصغير المدير التنفيذي للمسح بالقول أن  ليبيا أدخلت المسح من على مستوى الدولة ب7 الآف عنصر الى كل الشعبيات والمناطق والمدن  , متمنيتا بأن يتم وضع كل المؤشرات  لكل شعبي ة على حده لكي تساعد في وضع الخطط والميزانيات , مع رصد الميزانيات لإتمام هذا المسح في وقته .

ها
  

القذافي حتى بعد موته يثير الجدل


بينما فرح الليبيون بمقتل القذافي تسارعت بعض منظمات الإنسانية ومنها المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية الى الدعوة بإجراء تحقيق حول مقتله , بل وتجاوز الأمر عند بعضها بتحديد المسئول عن قتلهما بعد أسرهما  , وقد دعا المجلس الانتقالي الوطني بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات حادثة مقتل القذافي والمعتصم , والتي بدأت بتشريح جثة القذافي وأبنه المعتصم , حيث حسم هذا الأمر ونقل ملف الطب الشرعي الى الأمم المتحدة , وأعتبر الثوار بأن إثارة هذه القضية ستضر من سمعة ثورتهم بالرغم من مطالبه العادلة في سبيل تحرير البلاد من ظلم القذافي وإنهاء مرحلة أكثر من أربع عقود تميزت بالظلم والقهر والعنف الدموي والسياسي أيضا , وحث غالبية من الشعب الليبي بعضهم على التغلب على آلامهم وجراحهم للوصول الى أهداف تعمل على تكوين دولة حرة بشفافية وتنتهج المصالحة الوطنية والمشاركة الفاعلة في القرار .                                                                                     وكان الشيخ الصادق الغرياني مفتي الديار الليبية بأن القذافي  يجب أن يدفن القذافي في مكان مجهول حتى لا يتعلق الناس به ولا يسبب فتنة في المستقبل , بينما قال المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي قال بأنها في يد مفتي البلاد وهو الذي سيقر متى ووضعية الدفن وأن أي شيء يقره المفتي سنقوم بتنفيذه بكل شفافية وحسب الشريعة الإسلامية .                                أحد من قادة الثوار بأن دم القذافي قد توزع بين القبائل وأن على وسائل الإعلام ألا تستمر في السؤال عن من قتل القذافي والذي قال أن من شأنه أن يثير المشاكل القبلية في ليبيا الجديدة , مبديا سعادته البالغة بمقتل القذافي .                                                                                          وقال صالح الولدة من ثوار مصراته ومن مقدمي الخدمات وبالذات في الإسعاف على البوابة التي تبعد 60 كم شرقا من مدينة مصراته والتي مر عليها الجثمان بأن القذافي لفظ أنفاسه في سيارة الإسعاف  القادمة من سرت الى مصراته وقد تم تلقين الشهادة مرتين إلا إنه لم يتمكن من لفظها  , وأعتبر بأن الرصاصة التي أصابت بطنه واخترقت أحشائه كانت قاتلة , مشيرا الى أنه موجود بالثلاجة وجسمه طبيعي ولا توجد به أي رائحة , وأن عرضه كان من أجل أن يراه أباء وأمهات الشهداء كي يمتص غضب الناس .                                                                               أما الإعلامي من الجنوب الليبي على محمد عبد القادر فقال  الثوار هم مليشيات غير منظمة ولا منضبطة تحت قانون مثل الجيش , والليبيون دفعوا فاتورة دم كبيرة جدا , كما أن الثوار لم يكن يعتقدون أن القذافي موجود في سرت بل في المثلث الجنوبي بين الجزائر وليبيا والنيجر , وفجأة يجدونه أمامهم وهو سبب مصائب البلاد ولهذا حدث ما حدث .                                            وأشار المحلل السياسي يوسف علي بأن ما حدث في مقتل القذافي هو نفس ما حدث في شهر مايو الماضي وكأن الثوار استنبطوا تصرفات المخابرات الأمريكية بالرغم من أنهم سيدفنونه تحت الأرض ولم تتحرك المنظمات بنفس درجة التأثير فالقذافي مجرم دولي ومطلوب لمحكمة الجنائية الدولية , كما أنه يوجب وأن يؤخذ في الاعتبار بأن ليبيا دولة حرة ذات سيادة ولا تنحني للضغوط من أجل أجندة خارجية تحت ثوب حقوق الإنسان . 
وأضاف الثائر عبد الفتاح المصراتي  والذي بثرة ساقه عجبا لهذه المنظمات التي تتشدق بحقوق الإنسان هي لم  تعمل بجد للإفراج عن أموالنا المجمدة لنذهب للعلاج في الخارج ,أو تجعلنا نعمل على تطوير مستشفياتنا التي لا توجد بها أي بنية تحتية ولا أدوات ولا معدات  مجهزة وحديثة للعلاج في حالات الحرب و خاصة وأنها تعلم  الكم الهائل من الجرحى والمصابين والذين كان يتبرع لهم الليبيون أنفسهم إلا ما نذر , يكفينا من التدخل الخارجي .
وفي اتجاه أخر قالت السيدة سوسن عبد اللطيف بأن ما جرى ينافي العادات والشريعة فنحن الليبيون شعب طيب وتمنيت أن يقدم للعدالة لنعرف منه العديد من الحقائق وخاصة عن الدول والتي تلمونا الآن وهي فرحت بمقتله حتى لا يكشف وثائق ومعلومات عن تعاونها معه .
هذا وأجمع غالبية الليبيين على تجاوز ذلك والاتجاه الى البناء والتعمير وتهيئة العيش بمحبة بعيدا عن البغض والكراهية وروح الانتقام والاتجاه نحو المصالحة الوطنية والشفافية ومعالجة الفساد وبثر جذوره وتحقيق العدالة والمساواة لا إقصاء ولا تهميش ورفع شعار ليبيا حرة ولحمة وطنية واحدة .