الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

صحافة من ولمن

الاغرب في الصحافة العربية انها تتعاطى مع الاحدات بحكم رؤيا الدولة التي هي موجودة فيها خوفا من المصادرة او ان بعض الاقلام التي تكتب فيها هي مخترقة من السلطة او من الدول الاخرى لتزين الصورة مقابل دراهم معدودات والامر الغريب انك عندما تتحدت معها هؤلاء المخترقيين يعطوك درسا في الكرامة والوطنية وانت تنظر اليه كالباحث عن سراب

اي صحافة تمول من دول اخرى بل حتى اجنبية تشرى في سوق النخاسة باقل الاثمان تبيع وطنها وشرفها والميثاق الصحفي وتتدعى نوعا من الحرية في تبجح وحركات بل ومشية تبخر كالطاووس

لا نقل كل الاقلام فهناك اقلام شريفة وصحف شريفة تعاني الافلاس والاغلاق بينما تتزين الصحف المشوهة بالاعلانات وكلمات السلطة والخطابات والا عجب ان هؤلاء الصحافيين غير محترمين من قبل مشتريهم فهم يدعون بالطائرات في الكراسي الامامية ويقيمون في الفنادق الضخمة ويعطى لهم المكافات الكبيرة تم يهملون ولا يعبأ اي احد بهم الا اذا حدث طاريء فهناك المتعاقدون والمقاولون الذين ياتون بهم باسرع من عفريت

فلوس تحدف هنا وهناك وشعب فقير لايلقى ما يقتات ومفكرين ومتقفين لايبحتون الا على ما يملىء جيوبهم في تحدي للشعب وللحرية وللميثاق الاعلامي الشريف

هؤلاء ياسادة لايجلسون مع اسيادهم بل ولا ياكلون معهم يبقون في الخارج كالحراس تحدف اليهم البيانات والتوصيات والخطابات والتصريحات فيجتهدون عليها للحصول على مبلغ اكبر يرجعون الى العصر العباسي ويمتهنون المدح والفخر ويزدادون تألقا بادبيات العصر الاندلسي وعندما تتاخر عليهم المبالغ او المهيات تراهم يلجئون الى العصر الاموي ليحصولون على الخبرة في الدم والهجاء

سوق الصحافة اضحى رخيص وهناك من حقيبته على اسرع ما يكون مستعد ان يترك بيته واهله ووطنه ويكون بوقا للاخر

فاي صحافة تريدون نقرأ واي ادوات اعلامية سنتناولها وأي شخصيات اعلامية تقودنا اللهم الا الى الاسفل نسئل الله السلامة

تاملوا الواقع جيدا ولا تقولوا متشائما فحتى على الفضائيات اذا رجعتم سنوات وسنوات سترون التقلب والتغيير في الاراء كرمال عيون اليورو والدولار على لسان اخوتنا اللبنانين

نتمنى ونطمح ان نرى تغيرا يهز وزرات الاعلام العربية وتحطم كراسي نقابلت الصحافة الوهمية وترجع الصواب لمن اخطى فالوطن اقدس من كل شيء والكلمة مقدسة وفي الخير صدقة فهل هناك من يعي
ولكم ان تقرؤا الكثير عبر مدونة الراصد بموقع مكتوب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق