الخميس، 14 ديسمبر 2017

هل تمضي ليبيا الى الانتخابات وسط تردد وتفاعل المبعوث الاممي غسان سلامة ؟!

بحث اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر في مدينة طبرق رئيس مجلس النواب عقيلة صالح مع رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح استعدادات المفوضية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة  , بحشب نشرة وكالة الانباء الليبية بشرق البلاد , كما عقد السايح اجتما اخرا بمقر الححكومة المؤقتة بشرق لبلاد بقرنادة مع رئيس الحكومة عبدالله الثني أهم التحديات والعراقيل التي تواجه عمل المفوضية
وكان رئيس المفوضية عماد السايح قد أعلن فتح باب التسجيل للناخبين , والذي يستمر لمدة شهرين متتاليين  لانضمام أعداد جديدة من الناخبين إلى المسجلين سلفا في العمليات الانتخابية السابقة , والتي كان آخرها انتخابات مجلس النواب عام 2014.
وقد قال المبعوث الاممي لليبيا غسان سلامة ( لا حل عسكري في ليبيا , ونزع السلاح شرط للدخول في العملية السياسية ) , وقد اظهرسلامة تحمسا قويا  لإخراج ليبيا من"المراحل الانتقالية المتعاقبة عبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في بدايته ولايته معلنا على ان هذا الاستحقاق عنوانا للمرحلة المقبلة , والتي حملت في الخطة الأممية التي أعلنها سلامة في 20 من سبتمبر الماضي 3 مراحل , أولها تعديل اتفاق الصخيرات ثم عقد المؤتمر الوطني جامع لكل الفرقاء , وأخيرا إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد الاستفتاء على الدستور في مدة زمنية لا تتجاوز عاما.   
ولكن لوحظ تخبط لدى المبعوث الاممي لليبيا غسان سلامة في تصريحاته حول الانتخابات فقد صرح في لقاء له مع فرانس برس يوم 6 نوفمبر بعد يومين من الجلسة الخاصة للاستماع إلى إحاطته في مجلس الأمن منتصف نوفمبر الماضي بقوله أن ليبيا ليست جاهزةً لأي انتخابات بسبب الشروط التقنية والسياسية والأمنية التي تفقدها البلاد، بالاضافة إلى أن تنظيم استفتاءٍ على دستور جديد لليبيا هو مشروع قيد الإعدادِ أيضا , ثم عاد سلامة في المدة الأخيرة إلى حماسه الأول تجاه إجراء انتخابات وعقد لقاءات عدة ناقش فيها إنجاح هذا الاستحقاق، بل وتجاوز ذلك وصرح على إنه أكد في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس المفوضية العليا للانتخابات على أنه لا بديل عن الانتخابات وأن ليبيا حققت بنية انتخابية نزيهة تعمل على إعادة الدورة الديمقراطية إلى مسارها الطبيعي.
واشار رئيس لجنة الحوار بمجلس النواب عبدالسلام نصية عبر صفحته على موقع التواصل الفيس بوك عن فتح المفوضية العليا للانتخابات سجل الناخبين بانه خطوة إيجابية نحو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية , معتبرا بأن هذه الخطوة لابد أن تتبعها خطوات أخرى, من بينها بناء سلطة تنفيذية موحدة, وحسم الأرضية التشريعية التي ستقام على أساسها الانتخابات,وإصدار قانون للانتخابات.
هذا ودعا نصية المواطنين إلى ضرورة التسجيل والمشاركة في الانتخابات , محذرا ممن يعول على عدم إقبال الناخبين للوصول إلى السلطة بأقل عدد من الأصوات مدعوما بفكر أو أيدولوجيا أو قبيلة .
وكانت مفوضية الانتخابات قد اعلن  رئيسها عماد السايح  في مؤتمر صحفي عن  شروعها ابتداء في تسجيل الناخبين لغرض اختصارِ الفترة الزمنية التي يمكن أن تأخذها الدورات الانتخابية
بينما رحب الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية عبدالله الرفادي بفتح سجل الناخبين من قبل المفوضية العليا للانتخابات , معتبرا ( أن بداية تسجيل الناخبين خطوة جيدة إلا أنها عمل روتيني وليس حدثا سياسيا ) ,
كماأشادت مجموعة ( تجديد ) الليبية  بقرار المفوضية الوطنية العليا للانتخابات البدء في عملية تسجيل الناخبين وتحديث السجل الانتخابي , ودعت المجموعة كل الأطراف إلى المساهمة في دعم المفوضية من أجل إنجاز مهامها, مطالبة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني بدعم الحملة التي ستطلقها المفوضية استعدادا للانتخابات.
وفي المقابل عبّر مجموعة من الناشطين السياسيين والمدونين عبر صفحات التواصل الاجتماعي عن رفضهم لإجراء انتخابات مبكرة في ليبيا دون وجود قانون ينظم عملية الانتخاب, فضلا عن وجود دستور البلاد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق