أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات
البدء في عملية تسجيل الناخبين وتحديث السجل الانتخابي اعتبارا من اليوم الأربعاء
6 نوفمبر وقال رئيس المفوضية عماد السايح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأممي
غسان سلامة عقد في مقر المفوضية بالعاصمة الليبية طرابلس، أن هذه الخطوة تهدف إلى
اختصار الفترة الزمنية التي يمكن أن تأخذها الدورات الانتخابية , بينما قال
المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة إنه لا بديل عن الانتخابات، وأن ليبيا حققت
بنية انتخابية نزيهة تعمل على إعادة الدورة الديمقراطية إلى مسارها الطبيعي , وان
نجاح الانتخابات مرهون بتوفر وتأمين الشروط التقنية حتى تكون هناك انتخابات ذات
مصداقية ,
وكان سلامة قد اوضح في مرات سابقة بانه على
المجتمع الدولي المضي قدما في العملية السياسية , ولا للسماح بفرض خيارات عسكرية
تعقد المشهد في ليبيا، و أن الدخول إلى العملية السياسية يتطلب نزع السلاح وعدم
انتشاره في ليبيا لأغراض أيدولوجية
واشار السايح يعلن عن بدء تسجيل الناخبين اليوم
في ليبيا لمدة 60 يوما، ويبدأ التسجيل لليبيين خارج البلاد مطلع فبراير 2018، وقال
(نقدر جميع شركائنا الدوليين لدعمهم المستمر للمفوضية على مدى السنوات الـ6
الماضية، كما نرحب بالتوقيع على مشروع دعم الانتخابات مع الأمم المتحدة )
أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن
السويحلي أن مقترحه بشأن الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة في حال تعثر مفاوضات تعديل
الاتفاق السياسي ما زال قائما , موضحا على
ان الدعوة لإجراء الانتخابات هي قرار سيادي يملكه مجلسا الأعلى للدولة والنواب
حصريا، وفقا لبنود الاتفاق السياسي , وأنه ليس من حق أو اختصاص أي جهة أخرى داخلية
كانت أو خارجية اتخاذ قرار بشأن الانتخابات .
وكان مقترح السويحلي يكمن في اجراء
انتخابات مبكرة، خلال 6 أشهر تشرف عليها حكومة تكنوقراط مصغرة برعاية أممية ، في حال فشل مفاوضات تعديل
اتفاق الصخيرات.
وأعلنت سفيرة فرنسا لدى ليبيا بريجيت كورمي عن تقديم بلادها مساهمة مالية تقدر
بـ200 ألف يورو لدعم الانتخابات في ليبيا , وقالت إن الانتخابات تعد خطوة هامة في
العملية الديمقراطية في ليبيا حيث إنها يمكن أن تساعد على استعادة ثقة الشعب في
المؤسسات الوطنية , اضافت على أن هذا المشروع ستدعمه المفوضية الوطنية العليا
للانتخابات، والأطراف السياسية المعنية والمجتمع المدني، لمواصلة العمل معا جنبا
إلى جنب من أجل إجراء انتخابات شاملة وشفافة وذات مصداقية
كما ابدت ت منظمات أمريكية غير حكومية
متخصصة في الانتخابات استعدادهم لتقديم الدعم في هذا الاتجاه ومساعدة المفوضية
العليا للانتخابات نقلا عن المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي اللحكومة في حسابه الرسمي اجتماع رئيس المجلس السراج مع
مسؤولي الجهات المذكورة وعرضها تدريب العاملين في مجال الانتخابات وتطوير برامج
فعالة لتوعية الناخبين , فقد اكد السراج على ضرورة إجراء الاستفتاء على الدستور
حتى تستكمل العملية الديمقراطية وتنتهي المراحل الانتقالية.
وأضاف السراج أن المجلس بدأ التنسيق مع
المفوضية العليا للانتخابات، استعدادًا للمرحلة الانتخابية، لافتا إلى أن الأمر قد
يتطلب الاستعانة بخبرات دولية.
هذا وتسعى البعثة الأممية لتنفيذ خطة عمل
طرحها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة في الـ 20 من سبتمبر
الماضي، وتبناها مجلس الأمن الدولي، التي تتوج فيختامها بإجراء انتخابات في غضون
عام من إعلانها لإخراج ليبيا من الانسداد السياسي الراهن .
ومما يشار إلى أنّ مبعوث الأمم المتحدة
غسان سلامة بدأ في التركيز على مرحلة الانتخابات كحلٍّ للأزمة مباشرةً بعد لقاءٍ
جمعه برئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، حيث طلب سلامة من السويحلي
التمهل في مقترح الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة وعدم التطرق للمقترح لعدم إمكانية
تطبيقه على أرض الواقع معتبرا إياه حلا غير ممكن في ظل استمرار الانقسام السياسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق