الأحد، 7 يناير 2018

تصاعد القتل والانفجارات بعد تحرير بنغازي


انفجرت صباح اليوم السبت 6 يناير سيارة مفخخة أمام منزل الشيخ موسى النمر أحد أعيان قبيلة العواقير والداعمين للفيدرالية في مدينة سلوق جنوب مدينة مدينة بنغازي بحسب مصدر امني من المدينة والذي اشار الى أن الانفجار لم يخلف أي أضرار بشرية .
هذا ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اعملية  التفجير , ومما يذكر أن شيخ قبيلة العواقير بريك اللواطي كان اغتيل في شهر مايو امن العام الماضي بتفجير سيارة مفخخة أثناء خروجه من مسجد في مدينة سلوق
وكان قد غتيل مسئول قطاع التعليم بمنطقة الابيار صلاح قليوان القطراني والمرشح للانتخابات في مدينة الابيار بالمنطقة الشرقية في الاسبوع الماضي , وقد اكد مصدر أمني بمدينة بنغازي بضبط 3 من المتورطين في اغتيال القطراني المتواجدين في منطقة الابيار , مشيرا الى ان الأشخاص تابعين لغرفة عمليات شباب المناطق الموالية لعملية الكرامة والتي يقودها علي العمروني , بعد تحفظه عن ذكر اسماء الاشخاص 3 المتورطين في عملية الاغتيال , واضاف الى انه تم تحويلهم الى النيابة العامة التي أحالة القضية إلى البحث الجنائي ببنغازي  , وقد أوضح المصدر الامني الذي لا يريد ذكر اسمه أن ماتعرف مجموعة شباب المناطق  ضالعة في أعمال اغتيال وخطف بمدينة بنغازي كان آخرها اعتقال الناشط الحقوقي الأمازيغي ربيع الجياش
هذا واعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن إدانتها واستنكارها الشديدين حيال واقعة اغتيال الناشط المدني و مدير مكتب التعليم ببلدية الأبيار صلاح قليوان القطراني من قبل مجموعة مسلحة تابعة لغرفة شباب المناطق التابعة للجيش الليبي ببنغازي يوم الأربعاء الماضي , واشار بيان المنظمة  الى ان القطراني عندما قاومهم  تم إطلاق الرصاص عليه ، مما أدى إلى إصابته بجروح بليغة نقل على إثرها للمستشفى، وبعد يوم كامل في العناية المركزة توفي القطراني , واشار البيان الى ان حادثة اغتيالالقطراني تاتي  بعد أن إعلان عن اعتزامه لترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة .

هذا واعتبرت اللجنة الوطنية حادثة اغتيال القطراني مؤشر خطير على عودة موجة الاغتيالات السياسية في بنغازي ومناطق شرق البلاد ، ودليل على حالة انعدام الأمن و الاستقرار والفوضى التي تشهدها البلاد نتيجة لانتشار السلاح وسيطرة الجماعات والتشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون في البلاد , وكما تعد هذه الحادثة مؤشر على تصاعد مؤشرات القمع وتكيميم الأفواه والإقصاء وكما تدل هذه الجريمة النكراء على حجم المخاطر والتهديدات التي تستهدف الشرائح الإجتماعية للمجتمع الليبي , والتي من بينها ونشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان وأعضاء الهيئات القضائية والمشايخ والحكماء والأعيان . وطالبت اللجنة الوطنية مكتب النائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني بفتح تحقيق شامل وعاجل في واقعة اغتيال الناشط المدني  صلاح قليوان القطراني والكشف عن ملابساتها وتحديد هوية الجناة وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم , وكما طالبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بالعمل بشكل جاد وسريع على حماية نشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان في عموم ليبيا، وذلك نظرا لحجم المخاطر والتهديدات التي تستهدفهم بشكل مباشر من قبل الجماعات الخارجة عن القانون وعصابات الجريمة المنظمة وضمان الملاحقة القضائية الدولية للمتورطين في الجرائم والانتهاكات والممارسات المشينه التي ترتكب ولازالت ترتكب بحق نشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان وذلك من اجل انهاء حالة الإفلات من العقاب في ليبيا والتي تعد دافع رئيسي لارتكاب هذه الجرائم والانتهاكات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق