لأنها تغطى أحمال العجز الحاصل في الكهرباء
في المنطقة الجنوبية بشكل كامل ولأن توقفها يعد ضربة قاصمة في ظهر كل المدن
الليبية بات الظلاميون يسعون إلى إيقاف عملها وتخريب كل ما من شأنه أن يدفع بليبيا
إلى بر الأمان والإستقرار . محطة أوباري الغازية
أو ماتسمى ب محطة ال640 ميجاوات تعتبرمن أهم مشاريع الشركة العامة للكهرباء في
ليبيا والتي بدلت من أجلها شركة الكهرباء الغالي والنفيس لإعادة تشغيلها رغم كل
الصعوبات والأوضاع الأمنية السيئة التي شهدتها ليبيا منذ سنوات . إعادة التواصل مع الشركات الأجنبية وإعادة تفعيل العقود السابقة
المبرمة معها شكل تحديا لشركة الكهرباء التي شرعت في التواصل لإقناع هذه الشركات
بالعودة لإحياء قطاع الكهرباء وإنهاء أزمة مابرحت أن تعود من جديد دخول الوحدة
الثانية للعمل على الشبكة بقدرة 320 ميجاوات بعد ضخ وقود بمنظومة الخام برنت والذي
تعمل المحطة بواسطته من حقل الشرارة النفطي إلى المحطة 50 كيلو متر والتي كان من
المفترض البدء في تشغيلها في الحادي عشر من هذا الشهر بقدرة انتاجية 320 ميجاوات
مثل توقفها ضربة موجعة لليبيا وللشركة العامة للكهرباء كتتويج لجهودها المبذولة
منذ سنوات لإنهاء أزمة أرقت البلاد. حادثة خطف مجموعة
مهندسي شركة ( انكا التركية ) عند رجوعهم من طرابلس لمحطة أوباري الغازية لاستكمال
اعمالهم سبب في مغادرة 92 مهندسا تركيا واستعداد مايقارب من 150 مهندسا أجنبيا
للخروج من ليبيا خلال أيام وإلغاء عقود كانت قد أبرمت مع شركات أجنبية جديدة . منطقة الجنوب والتي لاتملك أي محطات توليد كان من شأنها أن تضمن
للمنطقة حالة استقرار وراحة والنهوض بقطاعي الصناعة والزراعة في المنطقة. فقد 460 ميجاوات من الطاقة الكهربائية بخروج محطة أوباري الغازية عن
العمل شكل ضربة قاصمة تدفع ليبيا كالعادة ثمنها من أموالها وسمعتها وعلاقاتها
الطيبة معاناة يدفع المواطن المثقل بأعباء العيش والأزمات ثمن الخائنين البائعين
الفاقدين للضمير والوطنية مؤامرة تستلزم التدخل السريع والإهتمام الكامل من
المسؤولين والمهتمين والقادرين على إحداث التغيير الحقيقي على الأوضاع ومحاسبة
المخالفين والمسؤولين عن كل الإعتداءات والجرائم المرتكبة في حق هذا القطاع من
شأنه أن يعيد الأمل بالنهوض بالقطاع من جديد وأن يرفع أعباء معاناة يدفع المواطن
المثقل بألأزمات ثمنها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق