الجمعة، 24 نوفمبر 2017

تورط اجانب في تهريب الوقود من ليبيا

قالت صحيفة مالطا توداي بانها تحصلت  على ورقة قرار تم توقيعهافي نوفمبر 2015 من قبل علي القطراني العضو في المجلس الرئاسي للحكومة المقترحة وبموجب القرار الموقع تم السماح "لملك التهريب" فهمي سليم بن خليفة وشركته "تيوبودا لخدمات النفط والغاز" بأن تكون شركة حقيقية وليست وهمية.
وبتوقيع القطراني - الذي كان يشغل منصب رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة والاستثمار في مجلس النواب – تمكن بن خليفة من تهريب شحنة قدرها 30 مليون يورو باستخدام سفن مالطية, حيث توقيع القطراني اضفى الشرعية على اعمال التهريب التي يقوم بها "ملك التهريب"
توقيت التوقيع من قبل القطراني هو التفصيل الاهم في هذا الصدد حيث انه اتى بعد كشف صحيفة أسيا تايمز عن طريق الصحفية آن مارلو ان بن خليفة هو مهرب بشر ونفط ذو نفوذ قوي ويعمل مع رجال اعمال مالطيين.
وبفضل توقيع القطراني الذي حمل ختم الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في ذاك الوقت تمكن بن خليفة ورحجال الاعمال المالطيين من اقناع السلطات انهم كانو يشجنون نفطا تم شراؤه من ليبيا بشكل قانوني.
بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من أن القطراني كان يعلم أن فهمي سليم كان مهرباً كبيراً، فإنه سيشكو في وقت لاحق من أن الحكومة المالطية تتجاهل الشكاوى المتعلقة بتهريب الوقود. وبعد صدور تقرير الأمم المتحدة في مارس 2016، نشرت الصحافة الليبية أن السيد القطراني أرسل رسالة في 17 يوليو إلى السفير المالطي بشأن صادرات الوقود غير المشروعة إلى مالطا من خلال شركات مرخص لها بــ “خدمات النفط” – وهو إشارة خفية إلى أنشطة (تيوبودا) . لكن وزارة الخارجية المالطية صرحت للصحافيين بعد سبعة أيام بأن السفير لم يتلق أي اتصال من هذا النوع. وألقي القبض مؤخرا على رجلين مالطيين، هما لاعب كرة القدم المالطي السابق (دارين ديبونو) وتاجر الوقود (غوردون ديبونو) في لامبيدوزا وكاتانيا على التوالي في 20 أكتوبر. وكان دارين ديبونو شريكاً تجارياً لبن خليفة،وهذا الأخير اعتقلته مليشيا الردع في طرابلس في أغسطس الماضي بعد أن أدار عمليات التهريب بكل حرية منذ عام 2012. إلا أن تحقيقاً للشرطة استمر ثلاث سنوات في إيطاليا وصل الشهر الماضي إلى الكشف عن كيفية تهريب (تيوبودا) للوقود من ليبيا باستخدام السفن المالطية وتواطؤ التجار الايطاليين باستخدام شهادات مزيّفة لإدخال الوقود إلى الأسواق الأوروبية. واستخدمت شبكة الجريمة شهادات مزورة للحصول على ختم موافقة من غرفة التجارة المالطية بحيث يمكن تفريغ صادراتها من الوقود في الموانئ الإيطالية.


واستهجن النائب المقاطع بالمجلس الرئاسي، علي القطراني، ما نشرته جريدة «مالطا توداي»، حول تورطه بمنح رسالة ثقة لصالح فهمي سليم، المسجون حاليًّا في طرابلس، بتهمة تهريب النفط، المعروف «بملك تهريب النفط». وقال القطراني في تصريح إلى «بوابة الوسط»، اليوم الأربعاء، «حين كنت أشغل منصب رئيس لجنة الاستثمارات في مجلس النواب، أرسل فهمي سليم بأوراق مستوفاة كامل الجوانب القانونية، ولها سجل تجاري معتمد باسم شركة (tiuboda) لخدمات النفط، وطلب رسالة لاستخدامها في الأمور القانونية تثبت أنه مستثمر ليبي، ومنحت له هذه الورقة التي تمنح لأي شركة إجراءاتها مستوفاة،وهذا كدعم للمستثمرين الليبيين والمساهمة في الرفع من وضع الاقتصاد الليبي». وأضاف القطراني: «أستغرب جدًّا الزج باسمي في مثل هذه الأمور، وهل الرسالة تخول هذا الشخص أو غيره بالتهريب أو تشرعنه»، موضحًا أنه لا يريد الخوض في هذا الأمر ومنحه أكثر من حقه، «حتى لا يتم تمييع القضية الأصلية». وتابع: «طالما هذا الشخص مقبوضًا عليه ويتم التحقيق معه، نتمنى ألا يتم التشويش على التحقيق بالنشر وكثرة اللغط حتى لا يؤثر هذا على سير التحقيق».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق