الأحد، 3 سبتمبر 2017

قفل 3 حقول نفطية يكلف ليبيا 160 مليون دولار خسائر

قال بنك ليبيا المركزي في بيان صادر عنه إن توقف إنتاج 3 حقول نفطية ( الشرارة والفيل  والحمادة ) بسبب إغلاق خطوط ال أنابيب إنتاج البلاد من النفط الخام بنحو 350 ألف برميل يوميا , منبها الى أن استمرار إقفال خطوط الإنتاج على هذا النحو سيجر المصرف المركزي إلى اتخاذ مزيد من سياسات الضغط على الإنفاق، وهو مايسعى بكل جهد إلى تجنبه , وحذر البنك المركزي من ( مغبة استمرار هذه الأزمة ومن تأثيراتها على الوضع المالي العام للدولة وزيادة معاناة المواطن ) .
فقد قامت المؤسسة الوطنية للنفط قبل يومين إلى فرض حالة القوة القاهرة إثر إغلاق عدد من الحقول بالبلاد, مشيرة في بيان لها  أن أكثر من 360 ألف برميل يوميا من إنتاج النفط الخام الليبي أغلقت من قبل ميليشيا إجرامية في غرب ليبيا بخسائر بلغت 160 مليون دولار في فاقد المبيعات النفطية حتى الآن , وقال المهندس مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط ( إن هذه العصابات لا تضر البلاد فحسب بل أيضا أهاليهم ) , ودعا صنع الله شيوخ و أعيان القبائل إلى استئصال هذا السرطان نهائيا برفع الغطاء الاجتماعي عن هذة المجموعة إذا لم تقم بالفتح دون قيد أو شرط
.
واوضح بيان المؤسسة انه في يوم 19 أغسطس 2017 قامت الميليشيا التي تطلق على نفسها اسم سرية دوريات الرياينة بإغلاق صمام الرياينة في خط أنابيب النفط الخام (الخط 30) الرابط بين حقل الشرارة النفطي و الزاوية بشكل غير شرعي ، مما أدى إلى خفض الإنتاج بنحو 283،000 برميل يوميا , كما أغلقت نفس الميليشيا الخط 18 الرابط بين حقل الحمادة والزاوية في يوم 25 أغسطس و الذي يضخ 8000 برميل يوميا , واقتحمت غرفة التحكم في حقل الفيل في 26 أغسطس وأوقفت إنتاج 70 ألف برميل يوميا, تم بعدها  إعلان حالة القوة القاهرة في الحقول الثلاثة و التي ما زالت سارية حتى الآن ، بعد ان ( تسبب إغلاق خط الشرارة المفاجئ بتأثيرات كثيرة من ضمنها أن إغلاق الصمامات بطريقة غير مهنية و غير متوافقة مع أدنى معايير التشغيل في الصناعة النفطية مما يؤدي إلى تلفها , وكذلك إمكانية التسبب في انفجار خط النفط الخام في أي لحظة , الأمر الذي يؤدي إلى ضياع كميات كبيرة من الخام المنتج مع الأخذ بعين الاعتبار صعوبة وتكلفة صيانة الصمامات وخطوط نقل النفط في ظل الظروف المالية والأمنية الراهنة و الأضرار البالغة على المكامن النفطية نتيجة الاقفال الفجائي ) .
واوضح صنع الله بان المؤسسة ستقوم بتزويد مصفاة الزاوية بالنفط الخام عن طريق البحر لكي تستمر المصفاة في عملها لتأمين المحروقات للاستهلاك المحلي.
واشار صنع الله الى ما حدث بالقول (هذه مأساة وطنية, كان إنتاجنا يتعافى، ليس بما فيه الكفاية لتحقيق التوازن في الميزانية ، ولكن كان بما يكفي ليعطينا الأمل في أن الوضع المالي يمكن أن يستقر و أن نقلل من استنزاف مدخرات المصرف المركزي لتغطية العجز ولكن الآن نحن ننزلق إلى الوراء) , واضاف بان  الجميع سيعاني بسبب هذا العمل الإجرامي, وقال ( لقد طفح الكيل , و يجب على المجتمعات المحلية أن تفهم أن مثل هذه العصابات لن تجلب أي خير لأي شخص ,ويجب أن نعمل معا لبناء مجتمع مستقر حيث تحترم مصالح الجميع أو أن المستقبل سيكون قاتما جدا لنا جميعا )
وقدمت المؤسسة الوطنية للنفط شكوى رسمية إلى النائب العام متضمنة أسماء اثنين من قادة هذه الميليشيا، و هم أشرف سالم علي القرج و علي العجمي لبليعزي , واوضح بيان المؤسسة ان هذه المليشيا التي اسمها سرية دوريات الرياينة تدعي تبعيتها للفرع الجنوبي لجهاز حرس المنشآت النفطية , إلا أن العميد إدريس بوخمادة آمر جهاز حرس المنشآت النفطية نفى ذلك و قال ( هذه ميليشيات مارقة و هي لا تتصرف تحت سلطة جهاز حرس المنشآت النفطية ) .
اوضح صنع الله في بيان المؤسسة الوطنية للنفط أن سمعة و مكانة الخامات الليبية ستتأثر سلبيا في السوق النفطية العالمية و هذه الأعمال اللامسؤولة ستتسبب في ضياع جهود عشرات الآلاف من الوطنيين الليبيين من مختلف شرائح المجتمع لاستعادة الخامات الليبية لمكانتها الدولية كخامات موثوقة و مستقرة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق