السبت، 16 سبتمبر 2017

درنة معاناة وحصار جائر

تعاني درنة من نقص كبير في احتياجات الناس من سلع غذائية وادوية وحتى الخبر فقد توقف معظم المخابز عن العمل  بعد نفاد مخزون الدقيق بشكل كبير , فقد توقف 85 مخبزا من أصل 91 بعد نفاد مخزون الدقيق بشكل كلي بحسب احد اعيان المدينة يوم الاربعاء الماضي , والذي اضاف بارتفاع أسعار الخضار والمواد الغذائية بعد توقف إدخال البضائع والمواد الأساسية والمحروقات وغاز الطهو للمدينة منذ أكثر من شهرين في حصار خانق منذ بداية أغسطس الماضي حيث إغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى المدينة وحصارها الذي تفروضه  عليها منذ اكثر من عام غرفة عمر المختار التابعة لعملية الكرامة .
ويوم الخميس تم احتجاز 10 شاحنات محملة بالدقيق في منطقة كرسة بعد توجهها من مقر السلع التموينية إلي مدينة درنة التي تعاني من نفاذ كلي لمخزون الدقيق بحسب ما قاله احد الاعيان بالمدينة , لفتا النظر الى إن وساطات اجتماعية قد بدأت التواصل مع القوات الموجودة في محور كرسة للسماح بإدخال الدقيق إلا أن هذه القوات قد منعت إدخال شحنات الدقيق للمدينة عن طريق منفذ كرسة, وأرجعت شحنات الدقيق لمقر السلع التموينية في مدينة البيضاء ما تسبب في أزمة نقص الدقيق في المدينة.
وقد طالب منسق تجمع أهالي درنة عادل البرعصي اليوم الخميس 14 سبتمبر منسقة الشؤون الإنسانية بالبعثة الأممية ماريا ريبيرو ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل الفوري لإنقاذ المدينة مما وصفها بالكارثة الإنسانية المرتقبة , معتبرا إن منع دخول الدقيق أدى إلى إغلاق المخابز ووصول سعر الخبز إلى دينار لكل أربع قطع , مما اعتبره جريمة ضد المواطنين والتي تسببت في معاناتهم , وأضاف البرعصي أن منع دخول مواد البناء وخاصة الأسمنت أثر على عمليات دفن الموتى بالمقابر , موضحا على ان إلناس تعتمد على التبرعات في الحصول على الاسمنت .
وقد خرج اليوم الخميس في مظاهرة حاشدة في ساحة الصحابة ضمت أعيان وأهالي مدينة درنة ومؤسسات المجتمع المدني ,  استنكارا للحصار الذي تفرضه قوات حفتر على المدينة.
هذا وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة للمطالبة بإدخال الدقيق ومناشدة الجهات المسؤولة فى البلاد التدخل لرفع الحصار الذي شددته عملية الكرامة على المدينة منذ مطلع أغسطس الماضي في إطار حملتها العسكر هدفها الدخول الى درنة وبسط سيطرة عملية الكرامة عليها لكي تتم السيطرة على شرق البلاد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق