استقبل مركز سبها الطبي ليلة يوم امس
الاثنين 2 قتيلين جراء هجوم على مقر
اللواء السادس مشاة بحسب مصدر طبي من المركز , بعد تجدد المواجهات بالأسلحة
الثقيلة والتي سمع أصواتها في كافة أرجاء المدينة وقد أكد الناطق باسم مركز سبها
الطبي أسامة الوافي على أن 3 قذائف عشوائية سقطت على المركز دون أن تتسبب أي أضرار
بشرية , واشار الوافي الى ان حصيلة الضحايا من وقت اندلاع الاشتباكات في سبها من
يوم 4 فبراير حتى 2 أبريل بلغ 11 قتيلا واكثر من 38 جريحا , من
بين الجرحى والقتلى أطفال ونساء وشباب ومسنين مدنيين , واضاف بان عمليات جراحية قد
اجريت لعدد من الجرحى في المركز بينما تم تحويل عدد اخر من الحالات الى مدينة طرابلس عن
طريق ادارة الجرحى بوزارة الصحة . التابعة لحكومة الوفاق
الوطني
وكان عميد بلدية سبها حامد الخيالي نفى
بانه تم إغلاق المدارس بالمدينة باستثناء تلك الواقعة في مناطق الاشتباكات , واشار
الخيالي الى استمرار القصف العشوائي على بعض الأحياء والمناطق العسكرية في المدينة
والذي استمر حتى ساعات الصباح.
بينما قال رئيس المجلس المحلي السابق لحي
الطيوري بسبها آدم دازي بأن ( المدينة تشهد هدوءا حذرا يوم امس الاثنين بعد اشتباكات اليومين الماضيين ) , واضاف بان حالات
النزوح مستمرة بحي الطيوري , موضحا على أن المدارس لا تزال مغلقة بسبب اندلاع
الاشتباكات من حين لآخر.
هذا ودعا التجمع الوطني التباوي قبائل
التبو وأولاد سليمان بمدينة سبها للتوقف عن الاقتتال وبالجلوس إلى طاولة الحوار
رأباً للصدع بين القبيلتين , وناشد التجمع في بيان له يوم امس الاثنين
الخيرين في ليبيا للمساعدة في حل أزمة مهجري تاورغاء في المخيمات وتمكينهم من
العودة لمدينتهم , كما بارك البيان ما توصلت اليه مدينتي الزنتان ومصراتة من اتفاق للمصالحة ,
معتبرين ما جاء في الاتفاق من بنود تصب في مصلحة الوطن والمواطن .
هذا وتشهد مدينة سبها اشتباكات بين الحين
والآخر بين قبائل التبو وأولاد سليمان سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى وسط جهود
من عدة أطراف للمصالحة وإنهاء النزاع.
ويوم الامس الاثنين 2 ابريل نظمت مؤسسات
المجتمع المدني والمجالس الاجتماعية وسكان الوادي من منطقة الأبيض إلى مدينة أوباري
وقفة احتجاجية بمنطقة الغريفة على ما وصفوه بالأحداث الدامية التي تشهدها سبها ,
معبرين على أدانتهم لما تتعرض له مدينة سبها من انتهاك للممتلكات العامة والخاصة
وقفل الطريق العام الرابط بين سبها ومنطقة أوباري ، طالبوا خلالها بوقف الاعتداءات
اليومية على المدنيين ومنع القصف العشوائي على الأحياء السكنية والسماح
للأطقم الطبية والإغاثية لتقديم العلاج والمساعدات الإنسانية للمحتاجين لها , باتخاذ
التدابير اللازمة لوقف الحرب وإخلاء المقار المدنية والمواقع الخدمية من المظاهر
المسلحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق