الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

ليبيا تحررت واستعادة استقلالها


غص يوم الأحد ميدان الشهداء بالعاصمة الليبية طرابلس بالجماهير رجالا ونساء شيبا وشبابا وعجائز وشيوخا وأطفالا في انتظار إعلان يوم التحرير والذي كان ينطلق من ساحة التحرير بحي الكيش في مدينة بنغازي مهد ثورة فبراير الليبية وانتظروا من الظهر كلمة المستشار مصطفى عبد الجليل والذي حمد الله وش كره وسجد له , وبعد أن ترحم على الشهداء قال عن إطلاق الرصاص في الهواء بأنه محرم شرعي وفيه أضرار ومساس بحياة المدنيين وإسراف بدون طائل, مشيرا الى كفاح الليبيين ضد معمر القذافي بدأ منذ الانقلاب الذي قاده في عام 1969  , وأرخ بداية ثورة فبراير التي بدأت سلمية  وبالمطالبة بالحد الأدنى  من الحقوق المشروعة لتجابه بالحد الأعلى  من السلاح مبرزا المنابر العالمية التي ساندت الثورة الليبية شاكرا الثوار والذين تعددت أدوارهم مع شكره لمساندة النساء الذين ناضلوا واللاتي تحملن وزر  الكفاح أي قانون ضد القذافي  .
وقال عبد الجليل أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع  وأي قانون لا ينبثق عن الشريعة الإسلامية يعطل , داعيا الى تقنين القوانين المصرفية وإلغاء الربا وتكوين مصارف أسلامية  , والإعفاء أيضا لأي قرض اجتماعي وسكني يقل عن 10 ألف دينار والذي سيتم في المدة القادمة , مشيرا الى أنه ستكون هناك جملة من المزايا لأسر الشهداء والمقاتلين في الجبهات , وترقية العسكريين ورجال الأمن والمدنيين الشهداء والمشاركين في القتال الى درجة أعلى .
وقال بأننا نسعى الى قيام أمن وطني مقنن وجيش وطني يحترم القانون ويحمي الوطن ودعا الليبيين الى الصدق التسامح والصلح ونزع الأحقاد والاحتكام الى القانون  وعدم الالتجاء الى القوة  والى تقوى الله  ونبذ الفتنة وقال أموالنا وأعراضنا حرام علينا , مضيفا بالقول نحن الآن لحمة وطنية واحدة وصرنا أخوة متحابين , متمنيا لليبيين مستقبلا زاهرا .
هذا وتعالت الأيادي بالتصفيق الحار وأفواه النساء بالزغاريد وأطلقت الألعاب النارية في كبد سماء طرابلس , ورفعت الأيادي داعية لله بحفظ المستشار , وازدادت وثيرة الاحتفالات بإعلان نائب رئيس المجلس والنطق الرسمي له عبد الحفيظ غوقة بإعلان تحرير ليبيا .
وقدمت النساء الورد للثوار وطلبن منهن ا، يضع الثوار الورد في أفواه بنادقيهم كي لا  يطلقوا الرصاص في الهواء , كما قام احد الثوار بوضع قبعة القذافي على فوهة بندقيته وهي القبعة نفسها التي خرج بها القذافي في بداية الثورة في ميدان الشهداء فوق السراي الحمراء وخاطب الناس المتواجدين بالميدان .
وقال شكري المغيربي أحد أبرز قادة كتائب الميدانيين من ثوار مدينة الزاوية والتي شاركت بقوة في تحرير مدينة بني وليد للمغاربية بالقول لقد نجحت الثورة بفضل من الله  وبجهود الثوار  بعد أن ترحم على الشهداء ودعا للجرحى والمصابين بالشفاء , وأضاف بالقول كان مجهودا غير عادي و فوق المتوقع ونهدي التحرير لكل الشعب الليبي  والحمد لله الطاغية  انتهى من حياة الليبيين , وسوف تتحد قلوب الليبيين وتصفى  وتصبح قلبا واحدا لترسم لحمة وطنية واحدة , الحمد لله والله أكبر.
وأضافت سامية الترهوني بالقول اليوم ليبيا بثوب جديد , ليبيا اليوم لبست ثوب الفرح ,بدأت كعروس في أزهى ملابسها , طرابلس اليوم عروس بحر متحررة ترسم ليبيا كلها في قلب واحد هو ثورة 17 فبراير .
أما الشابة ليلى محمد فقالت لا يمكن أن أصف فرحتي فأنا اليوم ولدت وهذا أول يوم من عمري لأتنسم نسيم الحرية .
وأختتم فيصل الزنتاني من الثوار بعد أن سمعت التحرير سوف أسلم سلاحي وأنضم الى عملي السابق كمعلم بالمدرسة الثانوية , فالبلاد تحررت والآن علينا المحافظة على ما كسبناه و وكما قال ملك ليبيا السابق الملك إدريس  بأن المحافظة على الاستقلال أصعب من نيله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق