السبت، 22 أكتوبر 2011

الثوار يتقدمون في جبهة سرت ولا تأكيد على اعتقال نجل القذافي المعتصم


نفى الشيخ المستشار مصطفى عبد الجليل الأنباء التي ترددت عن اعتقال المعتصم القذافي والتي روج لها من قبل أحدي فصائل الثوار المعادين للعقيد القذافي الفار ,  فقد احتفلت مدن ليبيا يوم أمس الأربعاء وبدايات صباح اليوم الخميس  لدى سمعها بهذا الخبر واستمر إطلاق النار في الهواء وسط هتافات الجماهير والأهازيج والزغاريد  , وكانت مغاربية في جبهة سرت حتى بداية ليل الأمس الأربعاء ودخلت الى موقع  بوابة الخميس وزارت استراحة القذافي التي تحولت الى مقر لخدمات الثوار حيث يتم الإسناد لهم  بمستشفي كبير ميداني و4 طائرات هيلوكبتر  لنقل الجرحى الى المستشفيات الكبيرة والمتخصصة بالعاصمة او بمصراته وغيرها  بالإضافة الى عيادة للنساء وقد قال لنا أحد الأطباء بأن سيدة من السودان قد وضعت طفلها بالأمس فيها, وقال للمغاربية الدكتور نبيل البي والذي قدم من طرابلس و يشتغل  بالمستشفى الميداني الذين وجدنا به 7 جرحى يتم التعامل معهم وقد حضرت حافلة لحملهم لنقلهم  خارج ميدان القتال قال : توجد أربع طائرات للإسعاف من مستشفى قاعدة معتيقة  أحدهما صغيرة وتحمل عدد أثنين من المصابين وهناك واحدة كبيرة  تحمل 32 جريح , وقد حملت 200 حالة من أهالي مدينة سرت ومن الكتائب الموالية للقذافي من مستشفى أبن سيناء وتكفل الصليب الأحمر الدولي بهم  , وكانت ثلاجات المستشفى ممتلئة بالجثث وبعضها للثوار المعادين للقذافي الفار , ويوم الجمعة الماضية تم حمل 226 حالة تم حملهم بالطائرة وعلى حافلات بها 50 شخصا والذين أصيبوا من جراء القصف وهم في حقيقتهم مدنيين , وأضاف الدكتور حسام الذي كان بجواره  بأنه سيتم تشغيل مستشفى أبن سيناء  والذي قمنا بتقييم حالته يوم الثلاثاء السابق و فقد ذهب 90 % من الأطباء لتشغيله والذين كانوا يشتغلون به , فقد وصل اليوم الأربعاء 15 طبيبا و3 من كوادر التمريض من بينهم أخصائي تخدير وعناية وأوعية دموية وجراحة عامة وكانت مغاربية قد زارت مستشفى أبن سيناء ورأيت الحالة المزرية التي عليها فقد تم تشغيله بالمولدات الكهربائية ووجدت به أطباء ليبيون وآخرون أجانب يشتغلون به من السابق بالإضافة الى الصليب الأحمر الدولي وأطباء بدون حدود , كيف يتعاملون مع المرضى والمصابين والذين كانوا من أهالي مدينة سرت من ليبين وأجانب أعتقد أنهم من السودان وموريتانيا والذين كانوا يتلقون العلاج في الممرات نظرا لعدم تأهيل المستشفى .                                                                وخلال زيارتنا الى بوابة الخمسين رأينا كيف يتم إعداد الطعام وتوزيعه على المقاتلين الثوار بالجبهة وكذلك مراكز أخرى أعدت لتوزيع وجبات الطعام  والشاي والقهوة والمرطبات على الطريق الى الجبهة , وأيضا بتوزيع بعض الملابس والجوارب والملابس الداخلية على الثوار والتي انتشرت على جوانب الطريق  بدعم وعون من أهالي ليبيا , كما انتشرت سيارات توزيع الوقود الكبيرة لتوزيع الوقود مجانا على الثوار والنازحين والقاطنين بالقرى القريبة والآمنة , بالإضافة الى السلع والتموين أيضا للأهالي والنازحين .                                                                                         وقد مررنا على بوابات التفتيش والتي لاقينا منها ترحيبا كبيرا بعد أبلغنا بضرورة المحافظة على أنفسنا وعدم الانخراط بصورة مبالغة في مواقع الاشتباك تطلعنا الى معاملتهم مع النازحين حيث يقومون بتفتيش البضائع والسيارات بعد أن فتحوا حجرتين للنساء والأطفال الذين يتم تفتيش محتوياتهم إلا أننا رأينا أنهم لا يتعاملون مع النساء الا بتكرار الله اكبر حتى يعلمون أنها إمراة نظرا لعدم تواجد النساء بالبوابات لتفتيشهم , كما رأينا أنهم يوزعون عليهم الماء والمشروبات وبعض الوجبات الخفيفة , وأيضا وجود مستشفى ميداني لعلاجهم وخاصة الأطفال حسب ما قال لنا المنسق صالح الولدة  من مدينة مصراته وأنهم يقومون بتوفير سكن لهم في عمارات سكنية بمنطقة الكراريم بمصراته مع حمايتهم  وتوفير المؤن والدعم الإنساني لهم .                                                                                        وقبل وصولنا الى الجبهة مررنا بالمستشفى الميداني القريب جدا من الجبهة وقد لا تعدى 5 كم مسافته عن موقع الاشتباك وهو في الأصل استراحة لرئيس الإذاعات والقنوات السابق ورئيس مخابرات القذافي ( الأمن الداخلي ) عبد الله منصور  , حيت يتم علاج 5 مصابين بالإضافة لعملية جراحية لأحدهم كانت تحت ضوء مصابيح النيون البيضاء والتي حملها احد المتطوعين بالمستشفى الميداني كما رأينا المخزون الدوائي والذي أعتقد أنه جيدا , وقد علقت أوراق على بداية مدخله نشر عليها حصيلة اليوم بالأسماء عدد الشهداء والذين كانوا 8 من الثوار و73 جرحى أيضا منهم .           ولدى دخولنا الى مركز الاشتباك الى حي الدولار وبالشارع الرئيسي فيه رأينا سماء سرت يتصاعد فيها الدخان من أربع اتجاهات تدل على محاور القتال أحدها في مركز المدينة وبالقرب من مسجدها والأخر بحي الدولار وشارعه الرئيسي الذي غمر بالمياه الى حدود نصف متر والذي يقال بأن كتائب القذافي الفار قد خربت عمل مجاري المياه وتصريفها خاصة وان الأمطار قد تساقطت على مدينة سرت باليوم الذي قبلها , وقد عرقلت المياه الهجوم على القناصة وتم التعامل معها بالسيارات التي تحمل الرشاشات حتى أن أحداها وقعت في حفرة مغمورة بالمياه وأصيبت بصاروخ حراري أو هاوون من قبل الكتائب أحرقها وفجر ذخيرتها , كما أحرقت أخرى كانت في مرمى القناصة وسقط أكثر من 5 من الثوار في الماء ولكن لم يصابوا بأضرار جسيمة نظرا لوجود بعض الحفر , وقد رايتي بعين القبض على 7 من كتائب القذافي الفار وقيل لي أنهم ثمانية والذين كانوا ينكرون أنهم من القناصة عند سؤال الثوار لهم وقد حضرت سؤال احدهم والذي قال بأنه اخرج عائلته وبقى هو بعد منع الكتائب خروجه وعند سؤاله كيف تبقى في مكان يشهد اشتباكات عنيفة قال أنه يحرس بيته وعندما أراد أحد الثوار أعطاه الأمان مد يده إليه فشم يده ووجد أن بها رائحة الرصاص فسكت وذهب مع الثوار الذين قبضوا عليه , وقد قال لي أحد الثوار وينادونه زملائه بالصنديد أننا  نعرف كيف نتعامل معهم فهناك مؤشرات تدل على أنهم يخضون المعارك كاحتكاك وخدوش بسيطة على مرافقهم وأيضا هناك دلالة على أصبع السبابة , في الإثناء كان شدة الاشتباك قوية من الثوار لتتبدل قبل المغرب بقوة من الكتائب وبعد انسحاب  أغلب السيارات الرشاشة تكتيكيا , وفي الحي السكني 2 وحي 700 والذي قال لنا أحد القادة الميدانيين لكتيبة من مصراته بأن هناك 30 جثة من الكتائب موجودة بالشوارع  بعد خوض حرب الشوارع , وقال أمر عمليات الإسناد الأمني وحماية المجلس الانتقالي هارون محمد : لقد  تم تحرير الشارع الرئيسي بحي الدولار وأن الكتائب يتحصن في الحي السكني 2 وهي تعتبر أخر منطقة للكتائب , أما عن مدة إنتهاء المعركة فقال أنها بمشيئة الله وستكون مجرد لحظات أو أيام علمها في يد الله .                                                                                                     وكان الثوار قد قبضوا على سيد قذاف الدم أبن عم القذافي ومنسق القيادات الشعبية بليبيا في عهد القذافي وأبن البرانى أشكال, والبرانى هو من حقن دماء مدينة طرابلس بعد أن أعطى أوامره لكتبته حماية طرابلس بالانسحاب , بالإضافة الى الشيخ الذي يعتمد عليه نظام القذافي في اسداء دروس وفتاوى في صالحه وضد الثوار  

هناك تعليق واحد:

  1. لصورة الشارع الرئيسي لحي الدولار غمرته الكتائب بالماء واغلقت فتحات الصرف الصحي

    ردحذف