الأربعاء، 16 أغسطس 2017

درنة بين الاستغاثة والمنتظر من حكومة الوفاق

ألتقى صباح اليوم الاثنين 15 اغسطس بالعاصمة الليبية طرابلس رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني  فائز السراج وفدا من مدينة درنة برئاسة رئيس المجلس المحلي السيد عوض الاعيرج الذي ناشد يوم امس المجلس الرئاسي للحكومة والامم المتحدة والمنظمات الدولية بفك الحصار عن درنة , والذي عرض على السراج الرئيس ما تواجهه المدينة من مختنقات في مختلف القطاعات ، كما تحدثوا بالتفصيل عن المعاناة القاسية لسكان المدينة نتيجة للحصار المضروب حولها , والبحث في إيجاد حلول للمصاعب والأزمات المعيشية التي تواجه المناطق الليبية المختلفة , وقد اكد الوفد للسراج توسيع قاعدة التوافق في البلاد , وأنهم مع قيام الدولة الديمقراطية المدنية  , بحسب ما نشره موقع المجلس الرئاسي للحكومة ,
و طالب السراج  بتفكيك المشاكل لإيجاد حلولا لكل منها مع إعطاء الأولوية للمشاكل التي تتطلب حلا عاجلا , وقال ( إن حكومة الوفاق على استعداد كامل لتقديم الخدمات للمناطق الليبية كافة فهذا حق للمواطنين ) , وأصدر السراج  تعليماته  الفورية لتوفير احتياجات محطة تحلية المياه في درنة وكل المتطلبات العاجلة للمرافق الخدمية بالمدينة ، كما حدد سيادته آلية للتواصل المباشر بين رئيس المجلس المحلي ووزارات حكومة الوفاق الوطني.
هذا وأعرب السراج عن أسفه الشديد لما يواجهه سكان مدينة درنة من معاناة , مؤكدا سعي المجلس الرئاسي لرفع الحصار عن المدينة , معلنا عن ضرورة فصل تقديم الخدمات للمواطنين عن أي نزاع كان ,  وأشار إلى ضرورة فتح ممرات آمنة لتوصيل الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية والغذاء إلى السكان 
وكان رئيس المجلس المحلي درنة قد وجه مساء يوم الاثنين 14 اغسطس نداء الى جميع الجهات الليبية المسؤولة ومنظمات الامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي والمؤتمر الاسلامي والمنظمات الدولية والمحلية والاعيان والحكماء والمشائخ والمجلس الاعلى للمصالحة وعموم الشعب  بالضغط لرفع الحصار على المدينة وناشد الامم المتحدة بتحمل المسئولية والقيم بدورها تجاه حماية المدنيين والحفاظ على ارواح السكان الابرياء من خلال رفع المعاناة بكسر الحصار الجائر والعمل على ادخال سبل الحياة للمدينة من مواد غذائية وطبية ووقود بشكل عاجل من خلال توفير ممرات امنة لقوافل الاغاثة وتزويد المدينة بالوقود ومنع الاعمال التعسفية ضد المدنيين .
واكد المجلس المحلي درنة في بيانه على رفضه للارهاب شكلا ومضمونا , موضحا بان المدينة حاربت تنظيم الولة ( داعش ) وهزمته .

ودعا المجلس الى رفض الحصار الجائر المفروض على درنة , وارسال لجنة تقصي حقائق تتولى الاطلاع على مجريات الاحداث وتقييمها والاجتماع بمسئولي المدينة ومراقبة الاحداث وتدوين الحقائق , كما وحمل المجلس المجتكع الدولي المسئولية القانونية والاخلاقية لما يتعرض له سكان المدينة من حصائر جائر وتجويع وتخويف وتهجير قسري غير مبررا , مشيرا الى ان الحصار يتعارض مع المادة( 28 ) من الاتفاق السياسي وفقا لما نصت عليه المباديء العالمية لحقوق الانسان والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق المدنيين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق