بحسب مصدر امني من مدينة بنغازي اليوم الجمعة 18
اغسطس فان قوات من قيادة الجيش الليبي الذي يقوده حفتر اعتقلت الرائد محمود
الورفلي امر محاور الصاعقة على خلفية ما صدر عن محكمة الجنائيات الدولية لاتهامه
باعدام عشرات السجناء حيت اصدرت بيانا جاء فيه بان المدعي عسكري يقوم بالتحقيق مع
الورفلي واشارة الى في البيان ( نحيطكم علما بأن المتهم في دعوتكم القضائية يخضع
الآن للتحقيق أمام المدعي العام العسكري في ذات القضايا المنسوبة له في صحيفة
الدعوة وهو رهن التوقيف الآن ) , وابدت استعدادها للتعاون مع محكمة الجنائات
الدولية باطلاعها على ملف القضية الا انها لم تبدي استعدادها بيتسليمه لها بناء
على امر الاعتقال الصادر من محكمة الجنائيات الدولية يوم الثلاثاء الماضي وقالت
القيادة ( نبدي استعدادنا للتعاون مع
محكمة الجنايات وإطلاعها على مجريات التحقيق وسير عملية المحاكمة ) . بينما رفضت القوات
الخاصة التابعة لعملية الكرامة مذكرة
القبض على الورفلي وفقا لما تم نشره في صفحة المتحدث باسمها ميلود الزويعلى الفيس بوك بالقول ( أن الأجدر
بمحكمة الجنايات القبض على من قتل وشرد الرجال والنساء والأطفال وفجر وأحرق
المباني ) , واضاف بانهم لم يستغربوا ممن قدم المذكرة إلى محكمة الجناياتعلى
انهم هم من قاموا بهذه ( الأفعال الجبانة )
وكان الورفلي قد اصدرت محكمة الجنايات
الدولية يوم الثلاثاء الماضي مذكرة اعتقال باسمها من دائرتها التمهيدية الأولى , بعد اتهامه بمباشرة جرائم قتل بنفسه وبإعطائه أوامر بتنفيذ
أخرى من ضمن 7 حوادث مسجلة شملت اعدام 33 شخصا.
وكانت الأمم المتحدة قد طالبت في يوم 18 من
يوليو الماضي قيادة عملية الكرامة بإعفاء الورفلي من مهامه ، وفتح تحقيق في تعذيب
الأسرى وقتل 10 أشخاص على الأقل دون محاكمة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد نشرت على
موقعها الرسمي يوم الثلاثاء الماضي بان قرار المحكمة الجنائية الدولية بخصوص
اعتقال محمود الورفلي يعد ( خطوة هامة نحو وضع حد لتفشي ظاهرة الإفلات من العقاب
على جرائم الحرب في ليبيا ) , قالت مديرة البحوث في مكتب تونس الإقليمي لشمال
أفريقيا بمنظمة العفو الدولية هبة مرايف (يجب على السلطات الليبية أن تمتثل،على
وجه السرعة , لأمر اعتقال الورفلي, وأن تسلمه إلى المحكمة الجنائية الدولية
لمواجهة متهميه في محاكمة عادلة ) , واضافت على ان امر الاعتقال يبعث برسالة واضحة
مفادها أن الذين يرتكبون , أو يأمرون
بجرائم مروعة, ليسوا فوق القانون, ولن
يفلتوا من العقاب، وفق قولها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق