الاثنين، 30 يوليو 2018

في انتظار جلسة البرلمان بخصوص قانون الاستفتاء


ينتظر يوم الغد الاثنين 30 يوليو ان تعقد جلسة لمجلس النواب الليبي  بمدينة طبرق بأقصى للتصويت على مشروع الاستفتاء على الدستور الذي صاغته الهيئة التأسيسية لمشروع الدستور وايضا بالتصويت على حزمة من القوانين لكي تدفع بانطلاق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية هذا العام  وسط تخوف من عدم توفير النصاب القانوني لعقد الجلسة والتصويت فيها , فالجلسة تحتاج الى 120 صوتا لكي يتم اقرار هذه القوانين وتمرير مشروع الدستور للاستفتاء عليه من قبل الشعب 
ومن المستغرب ان يتم دعوة بعض اعضاء مجلس النواب دعوة للمشاركة في حوار بهولندا في موعد الجلسة بالتحديد مما اثار عضو مجلس النواب أبو بكر سعيد الذي اعتبر الامر بالتدخل المريب ومحاولة لعرقلة الاستحقاقات الدستورية في ليبيا
بينما قدم رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور نوح عبد السيد استقالته من منصبه كرئيس وعضو في الهيئة , واوضح على إن استقالته جاءت لظروف شخصية لم ييتم الكشف عنها من قبله , قال بانها جعلت من استمرارية العمل مع الهيئة أمرا صعبا , واضاف في بيانه على إنه لن يباشر أي أعمال بالهيئة من تاريخ تقديمه لهذه الاستقالة، آملا منهم قبولها , بعد ان بين بإنه أدى عمله بأمانة وصدق وفق قسم العمل بالهئية, موضحا بانه لا ينتمي  اوينتسب لأي حزب أو جماعة أو تنظيم ,  دعا عبد السيد إلى إجراء الاستفتاء على مسودة مشروع الدستور فبراير الماضي، ومساعدة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإنجاز مهتمها في إجراء الانتخابات , داعيا وقتها إلى الإسراع في إنجاز التزامه تجاه الشعب الليبي وتمكينه من نيل استحقاقه الدستوي من خلال إصدار قانون الاستفتاء.
وكشف رئيس لجنة الحوار في مجلس النواب عبدالسلام النصية عن  وصول 50 نائب الأن لمطار الأبرق للذهاب الى مدينة طبرق وحضور جلسة التصويت على قانون الاستفتاء يوم الغد الاثنين
بينما عبر عضو مجلس النواب سعيد امغيب في صفحته على الفيس بوك بإن  تيار الإسلام السياسي يحاول فرض مسودة الدستور لإبعاد ضباط الجيش من الوصول للحكم , واضاف بان الجلسة ( لن تعقد وإذا عقدت فلن يتم التصويت فيها , ولكن ان عقدت تم التصويت فهذه كارثة بكل معني الكلمة بل هي ثالثة الاثافي كما يقول العرب ) , واشار بالقول ( أن هذه المسودة المعيبة والمريبة لم تكن ولن تكن في صالح المواطن الحر الشريف ولا في صالح الوطن بكل أطيافه بشكل عام ولا في صالح الأجيال القادمة ) , واعتبر بحسب وجهة نظره المتواضعة حسب قوله على أن من يعتقدون أن الإنتخابات لا يمكن ان تتم إلا بعد الإستفتاء على الدستور هم من  ( تيار الإسلام السياسى بكل مسمياته وعلي رائسهم الاخوان المسلمين الذين ابعدو ضباط الجيش عن طريق هذه المسودة من الوصول إلى الحكم  , ومن بعض المتطرفين الذين يغلبون مصلحة عرقهم علي مصلحة الوطن , ومن الذين يؤمنون بحرية العقيدة (تعدد الديانات) في بلد مسلم وتعدد الجنسيات ولو عن طريق توطين المهاجرين , ومن الذين يطمعون في الوصول إلى السلطة بأي ثمن ولو كان ذلك على حساب ضياع وطن ) , وموضحا ان من بينهم ( للأسف الشديد مثقفون وسياسيون كنت أعتقد أنهم رجال هذا الوطن )
بينما أكد عضو مجلس النواب صالح فحيمة بشأن جلسة يوم الغد الاثنين حول التصويت على قانون مشروع الدستور مهما كانت الظروف , متأملا أن يكتمل نصاب جلسة التصويت المقبلة لأهميتها في المرحلة القادمة وأضاف على أن أحد أسباب ما تشهده ليبيا في الوقت الحالي هو التدخلات الخارجية فيها.
وقال عضو المجلس الأعلى للدولة إدريس بوفايد إن جلسة البرلمان حول قانون الاستفتاء تأتي هي تلبية لمطالبات القوى الداخلية والخارجية وإعلان باريس , موضحا بأن أغلبية أعضاء البرلمان يريدون تمرير قانون الاستفتاء على مشروع الدستور , وكشف على أن قرابة 40 عضوا فقط هم من يرفضونه احتجاجا على بعض البنود الموجودة في المسودة.
واعتبرت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور اعتماد المسلاتي إن إجراء أي انتخابات قبل إصدار الدستور سيدخل البلاد في تجربة جديدة مجهولة النهاية , وطالبت المسلاتي أعضاء مجلس النواب بضرورة أن يقروا قانون الاستفتاء على المسودة ليؤكدوا للعالم أن ليبيا ذهبت خطوة جديدة نحو دستور خاص بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق