الجمعة، 6 فبراير 2015

على مقربة من محيط قاعدة الوطية بغرب البلاد


في الطريق الى محيط قاعدة الوطية 170 كم جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس وبالانتقال الى منطقة الحشانية غرب مدينة الجميل وجدنا نقاط تفتيش بالمنطقة حيث مرت سيارة على مثنها عائلة لديها طفلان صغيران يريدان أن يرجعا الى بيتهما تحدث والدهما محمد عبد السلام بالقول الان نشعر بالأمان وان المنطقة تحت حماية قوات فجر ليبيا , فالاشتباكات ارى انها قد توقفت ونحن نتحرك لشراء الحاجيات ونتقل بين الفترة والأخرى , وفي المقابل كان هناك شباب من قوات فجر ليبيا اعمارهم من 20 سنة وهم في خيام بعضهم خلد للراحة وآخرين يقوم بتفتيش السيارات وبالقرب من احدهم واسمه عبد العزيز قال انا طالب ادرس بالمعهد العالي للمهن الشاملة في قسم الهندسة المعمارية ( الدراسة توقفت في مصراته لان الاغلب في الجبهات , وفقد تركناها والتحقنا بكتائبنا العسكرية ) , وأضاف ( نحن هنا من أجل ليبيا ,ونحن لا نحب الظلم ) .
وبالتحرك غربا الى محور العقرابية وجدنا في احد الاستيقافات احد القادة الميدانيين ينادونه عبد الفتاح قال سقط يوم الثلاثاء 7 قتلى و 19 جريح في محور العقرابية من قوات فجر ليبيا  حيث جرت اشتباكات عنيفة مع جيش القبائل الموالي للواء حفتر  .
وبالحديث مع العقيد حسن ابو دية رئيس غرفة العمليات للمنطقة الغربية لقوات فجر ليبيا بشأن الاشتباكات في منطقة الوطية ( السيطرة على الارض لنا , وقواتنا هي التي تهاجم  بعد ان كانت في السابق في حالة دفاع ) , موضحا بأن قوات جيش القبائل تستخدم الاسلحة الثقيلة والتي تحدث احيانا خسائر نتيجة تجمعات لبعض القوات بعد الرصد او القصف العشوائي لهم , مبيننا بأن قوات جيش القبائل ( خسائرهم  كبيرة ولكن لا يعلنون عنها )  .
وأضاف ابو دية لقد تم القى القبض على أحد المقاتلين الاجانب من الجنسية التشادية وكان يحمل بندقية كلاشنكوف و 2 من مخازن الرصاص للبندقية , وقبل فترة 3 تشاديين اخرين في منطقة بئر عياد وقالوا بأنهم كانوا يقاتلون مع كتائب القذافي , وكانوا ينتظرون النداء للمشاركة للقتال مع جيش القبائل , واضاف بأنه يعتقد انهم يريدون الالتحاق بالقتال من اجل الحصول على المال , واشار بأنه لا يعلم بوجود اجانب كجيش ولكن قد يتواجد المقاتلين الاجانب بصورة فردية , واضاف بأنه يعتقد بأن الاعداد لا توحي بأنهم يتم استخدامهم عن طريق دولهم .
وبالاقتراب الى خط النار على بعد ما يقارب من 17 كم من قاعدة الوطية وجدنا مجموعة من الشباب تتراوح اعمارهم من 20 الى 27 عام وهناك طالب بالمرحلة الثانوية معهم واغلبهم من الجامعات بمدينة مصراته والمعاهد العليا قال احدهم ( يوسف ) نحن تركنا الدراسة من اجل الوطن والذين يسكنون في هذه المنطقة يذهبون للدراسة مفارقة عجيبة , وعند سؤال اسماعيل الطالب بكلية الهندسة مصراته عند ما تقدمه حكومة الانقاذ الوطني لهم قال ( لم نتلقى منها اي شي بل نحن الذين نعطي دمائنا في سبيل الوطن ) , واضاف زميله عبد اللبه الطالب بالمعهد العالي للمهن الشاملة ( نحن تركنا الدراسة من اجل ليبيا واتينا هنا من اجل ان تهنأ البلاد من الخراب والمفسدين ) .
وبالتحدث مع القائد الميداني مفتاح ابو ليفة قال ( اليوم تعتبر الجبهة هادئة الا من بعض القذائف بالاسلحة الثقيلة ومن قبل جيش القبائل ) مشيرا الى أنهم لا يبعدون عنهم الا بمقدار كم ونصف , واضاف بأنه قبل ان نقدم  اليهم  (كانت هناك طائرة هيلوبكتر تحوم فوق الاجواء وتم التعرض لها بالمضادات الارضية فهربت غربا الى محور العسة وأسقطت قذيفتان أصيب من جرائها احد افراد قواتنا بجروح وتم نقله بسيارة الاسعاف الى المستشفى الميداني ) , وفي الطريق للعودة وجدنا تجمعا لبعض المقاتلين التابعين لقوات فجر ليبيا طالبوا منا الا نقوم بتصويرهم لأنهم يقطنون في احد مدن جبل نفوسة خوفا من ان يتعرض افراد من الزنتان او الموالين لهم لأسرهم وأقاربهم , ونحن نغادرهم راينا العديد من الاليات المسلحة تتجه نحو الالتحاق بخط النار مما جعلنا نشك في ان هجوما قريبا سيحدث خاصة وان اصوات متفرقة بين الحين والاخر تسمع لقذائف للمدفعية وعند سال القائد الميداني مفتاح بوليفة قال لنا ( أنها  من قبل جيش القبائل ) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق