ظهر اليوم الخميس 23 يونيو وصلنا الى مدينة سرت لاحظنا تقدم واسع لقوات
البنيان في المدينة من محوري الزعفران ومحور الزعفران البحري جتى وصلنا الى جزيرة
الزعفران بالقرب من جامع الزعفران (مسجد بن هبال ) بالقرب من شركة الكهرباء بسرت
واذاعة سرت المحلية شرق العاصمة الليبية
370 كم حيث خط الاشتباك والتبة التي تغلق الطريق بين تنظيم الدولة وقوات
البنيان المرصوص , ودخلت المسجد الذي اصيب بقذيفة بقاعة حفظ القرآن الكريم كما وجد
في سجاد المسجد بعض الشظايا التي تناثرت على بساطه , كان في التبة التي بجنب
المسجد جمع من افراد قوة البنيان من كل مناطق ليبيا من المنطقة الغربية فقد وجدنا
مجموعات من الشباب من مدينة مصراته وزليتن وطرابلس والمشاشية وفرد من مدينة سرت
واخرين , وكانت الطائرة قد استهدفت باكثر من 5 ضربات مجمع قاعات اوقادوقو والتي
تسمع بوضوح فهي تبعد ما يقارب من 2.5 -3 كم شرقا , بسلاح الرشاش 19,5 هي التي
يستخدمها طيران البنيان , مع وجود مناوشات بسيطة بين الفترة والاخرى الى انه في
اخر النهار رد التنظيم بصواريخ الهاون ولم يصب اي احد في المحور بالرغم من الانباء
باصابة قناص من تنظيم الدولة وسحبه من قبل مجموعته وتغطية الانسحاب بالقنص والهاون
.
وجرى حديث بيني وبين احد افراد قوة البنيان
الذي كان من سكان مدينة سرت وخرج قبل بدء عملية البنيان باشه واسمه مصطفى قال انا
خرجت من الاحداث الاولى لمدينة سرت فالتنظيم كان اذا اراد اعدام او قتل اي شخص
يقوم باجبار اي شخص متواجد في الشوارع بحضور عملية الاعدام ومن لا يمتثل لامرهم
يعتبرونه خارج عنهم ويوجهون له عقوبة الاعدام ايضا .
وقال ان السكان في فزع وخوف من التنظيم
ولكن تحرر البعض بعد ان قام شباب الحي 3 بالتظاهر وبعض العمليات النوعية ضد
التنظيم , واشار الى ما سبب الضرر اكثر للاهالي انضمام مجموعة من الاهالي بمدينة
سرت للتنظيم وحاربوا من هم من العسكريين السابقين ورجال الشرطة ومن هم مؤيدي
عمليتي فجر ليبيا وايضا عملية الكرامة .
واوضح بأنهم يفرضون على النساء لبس النقاب
وعدم الخروج بمفردها بل ضرورة الخروج مع محرم , كما انهم كانوا يفرضون على كل محل
دفع مبلغ وقدره 65 دينار ليبي كل شهر ويقومون بختم على المحل على انه يتبع ايرادات
التنظيم , كما ان ايجار البيوت لا يذهب الى صاحب البيت بل يذهب الى ايرادات
التنظيم ( الحسبة ) , واضاف بأنهم قاموا باخلاء البنوك من الاموال وقفلوا جامعة
سرت .
وعن جنسيات التنظيم قال مصطفى أن
معظمهم من الاجانب ويتمركز اغلب الليبيون
في التنظيم في بعض نقاط التفتيش ومما يلاحظ انهم من المنطقة الشرقية والذين يتم
التعرف عليهم من لهجتهم , بينما يكون المنظمين للتنظيم من اهلي مدينة سرت في
الصفوف الخلفية اي انهم لا يظهرون بوضوح في مدينة سرت , واشار الى ان التنظيم
سيطروا على المساجد وهم من يتولون أمرها حتى ان امير التنظيم في سرت حسين الكرامي
كان خطيب الجمعة في مسجد الرباط وكان يخطب ويدخل المسجد بحزام ناسف .
وانتقلت الى المحور البحري حيث كان الدبابة
تدك في تمركزات التنظيم في محيط قاعات اوقادوقو واماكن القناصة , وقد خرج الرامي
من الدبابة وهو مصاب بقدميه واثناء الحديث معه قال بانه اصيب في اليومين الماضيين من قبل قناص كان ينتظر
خروج من الدبابة وانه فور خروجه اصيب في قدمه باطلاق رصاص وكانت قدمه اليمني مغطاة
بلفافة طبية , واشر بان قام بضرب بعض المواقع لتمركز التنظيم بعض ان تم رؤيتها
بالمنظار وانه توقف بسبب سخونة مدفع الدبابة (سبطانة ) , واقتربت من خط النار حيق
مجموعة من افراد قوات البنيان من مدينة اوباري في اقصى الجنوب الليبيين الذين قال محمد
احدهم بانهم اتوا من مدينة اوباري من اجل ليبيا ومحاربة داعش وقتاله , وايضا
مجموعات من مصراتة وطرابلس , وكانت مساكن الحي 2 قريبة جدا ويتواجد قناص ينتقل من
منزل الى اخر على بعد 300 م واشار يوسف وهو احد الشباب الطوارق بانه لا يمكن ضبط
مكانه فهو ينتقل من مسكن الى اخر وانه ينزل الى الاسفل عندما يسمع صوت الطيران واو
صوت مجنزرات الدبابة وينتظر حتى وقف الدبابة وخروجها من خط النار او ابتعاد
الطائرة لكي يقوم بالقنص ونحن نراه ثم يختفى وقد قامت الدبابة برمي 10 طلقات عليه
كما قام الطيران بدكه برشاش 19.5 واضاف بانه يعتقد انه الان في اسفل المبنى فقد
سمعنا صوت الطائرة تجول في السماء بالقرب منا .
وقال محمد السريتي وهو احد افراد قوات
البنيان بان لدى التنظيم مدفع 105 والذي يتم نقله من مكان الى اخر , كما انهم
يستخدمون سلاح الهاون المحمول والذي يقومون بالضرب به والاختفاء بسرعة وقد تم يوم
الاربعاء اصابة دبابة للبنيان واعطلها , واشار صالح شميلة وهو من مدينة مصراتة بان
القناص كان يقوم بالقنص من قبل في احد المباني بحي الزعفران وهو حسب ما نرى في
المنظار من ذوي البشرة البيضاء وان شعره كبير جدا وانه حسب ما يتردد مصري الجنسية
.
وقال احد افراد التنظيم وهو رجل في سن 50
لا يريد ذكر اسمه بأنهم قاموا بالرماية يوم الثلاثاء الماضي على مكان به قناصة بحي
700 وخلال شدة النار خرج 15 من عناصر التنظيم وكنا نرمي عليهم واثناء تراجعهم الى
خلف سمعنا باطلاق نار عليهم وعلمنا بانه من الخلف فقد كانوا يخافون التراجع والسير
الى الامام ولكن بعد لاحظات راينهم يسرعون الى الظهور فقمنا باطلاق النار عليهم
وقتلهم وخلال معلومات استخباراتية علمنا بان هناك من اوامر بان يقتل كل من يتراجع
من التنظيم من قبل عناصر التنظيم , واضاف شميلة الى تجاوز 100 قتيل من عناصر تنظيم
الدولة في الهجوم الواسع لقوات البنيان من عدة محاور يوم الثلاثاء الماضي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق