الأحد، 17 مايو 2015

صبراته لا وجود لعصاباتوتهريب البشر


على بعد 180 كم غرب العاصمة الليبية طرابلس تقع مدينة صبرانه على ساحل البحر الابيض المتوسط  يشار اليها احيانا في عملية الهجرة الغير شرعية دخلت الى بلديتها التي توجد في مركز المدينة وبدايتها وتقابلت مع وكيل ديوان المجلس البلدي بصبراته محمد عبد النبي وسألته عن الهجرة الغير شرعية وكيفية مكافتها من قبلهم , قال : لا يوجد لدينا نشاط للهجرة الغير شرعية بالرغم من أنه ليس لدينا القدرة على مكافحتها , مضيفا الى أن ( اذا لم يتم تحرك حكومة الانقاد بطرابلس وبتعاون مع الاتحاد الاوروبي مع ليبيا فان الامر سيكون صعبا ) .
وخارج نطاق المدينة التقينا بشاب في الثلاثينات من عمره قال بأنه كان يشتغل في عملية نقل المهاجرين الغير شرعيين بالقوارب الى نقطة تلاقي مع مهربين أخرين لنقلهم الى اوروبا , قال الشاب علي ياتي المهاجرون من مدينة اجدابيا في وسط ليبيا بعد ان وصلوا اليها من السودان وبعدها ينقلون الى مدينة بني وليد جنوب غرب طرابلس يتم تورزيعهم بعد ذلك على مدن قريبة من الساحل قريبة بطرابلس ( القربولي و تاجوراء وغوط الشعال وطريق المطار ) في مزارع بعيدا احيانا عن أعين الناس ويتم حراستهم عن طريق مسلحين , فقد تم قبلها اتصالهم بشخص من السودان في الاغلب أو شخص اخر مع شخص من جنسيات المهاجرين يعمل كمندوب في ليبيا ويتم تجميعهم كمجموعات من 30 الى مائة واكثر ويدخلون الصحراء ويتم تنسيقهم على المناطق الساحلية .
وأضاف علي بأنه عندما كان يبحر بهم كانوا اول ما يخرجون على سطح البحر يتم الاتصال بالصليب الاحمر الايطالي وبمهربين من مالطا وايطاليا , وأحيانا يتم استلامهم من قبل مهربين يستغلونهم او يتم القبض عليهم من ايطاليا .
وأشار بأنه كان يعمل في السابق على المراكب بحمل المهاجرين في البحر بمقابل 200 دينار على الشخص الواحد, وأن هناك ليبيون يتعاملون مع مهربين اجانب ويشتغلون معا , وأضاف علي بأنهم احيانا يذهبون كمراقبين بعد ان نقوم بتوصيلهم الى سفن ايطالية نتقابل معها في جهة المياه الاقليمية الدولية وبالقرب من حقل البوري البحري , وأحيانا نرجع بهم اذا حدث خلل في القارب , وأحيانا اخرى نرجع بالقوارب بعد أن يركبوا في سفن ايطالية , وأضاف بأنه توجد اتصالات بين المندوب في ليبيا وبين المهربين الايطاليين , واحيانا عندما تحدث مشكلة في البحر كعطل أو قرب غرق القارب يأتي الايطالي بطائرة عمودية للانقاد بعد الاتصال بالنجدة الايطالية , وقال علي : اعتقد أن الايطاليون مستفذون من ذلك كثيرا .
وأشار علي الى خلو مدينة صبراته في هذه السنوات من عملية التهريب للبشر وقال بأن اغلب الشباب تركوا هذا العمل وأن هناك تهريب للبشر في مدينة زوارة وقد كان اغلب السوريين يخرجون من هناك بل وأن تهريب للوقود وبكميات كبير , حقيقة تغيرت الامور بصورة كبيرة فبعد ان كان التهريب بكثرة على الحدود الليبية التونسية الان اخد معظمه عن طريق البحر الى مالطا بالذات , والكميات ضخمة عن طريق خزانات في جرافات لصيد السمك .
وأضاف علي لمحاربة هذه الظاهرة اولا لابد من اقامة مشاريع صغرى ومتوسطة للشباب كي ينخرطوا في العمل ولا يستغلهم المهر بين ثانيا تطوير وتقوية قدرات قوة خفر السواحل وتغيير اماكنها حتى تصبح غريبة عن المكان وتعمل بعيد عن التعاطف الاسري او الجهوي او القبلي ومراقبة حركة القوارب والصيد حتى يتم محاسبة من يستغل القوارب لغير الصيد ولابد من التوعية بمخاطر التهريب سواء بالتثقيف او بخطب الجمعة والفتاوي لانها محرمة دينيا وتؤدي الى المهالك , مضيفا بان ليبيا لن تقوى لوحدها على مكافحة هذه الظاهرة بل لابد وان يقدم لها الدعم من الاتحاد الاوروبي وبالذات من ايطاليا التي يهاجر لها الاغلبية مشيرا الى الصعوبات التي يعاني منها خفر السواحل والذي قال بأنه لا يملك بوارج حربية ولا سفن تستخدم لتأمين المواني ومكافحة الهجرة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق