ظهر اليوم الاحد 4 مايو في ميناء مصراتة
البحري عندما كنا ننتظر قدوم المهاجرين الافارقة الذين تم انقاذهم في عرض البحر
مقابل شاطيء مدينة القربولي قال العقيد المهندس
بحار رضا عيسى رئيس القطاع الاوسط لخفر السواحل وحماية المواني بأنه ينتظر وصول
الافارقة المهاجرين الي شاطي ميناء مصراته وقال العقيد رضا عيسى بان عددهم يتراوح
من 450 الى 470 مهاجر افريقي سيتم حصرهم الان منهم 6 اطفال وما يقارب من 15 امراة
, وقد وفر لنا زورق مطاطي يقوده احد البحارة للذهاب في عرض البحر على بعد اكثر من
5 ميل لمتابعة القارب الذي كتب على مقدمته
( المرقب ) ونهايته ( طرابلس ) وبه جمع كبير من الافارقة مختلفي الجنسية , اقتربنا
من القارب فوجدناه قد وضع عليه سيارة مسلحة بالرشاش 14.5 وايضا رشاش 23 والراجمة .
اقتربنا من القارب ووجدنا عدد كبير من
الافارقة يحيطون بالقارب منهن نساء يحملن اطفال رضع اقتربنا اكثر قاموا بتحيتنا
رجعنا الى الميناء بعد ان كنا في رفقتهم في البحر الى الوصول لميناء مصراته وتم
نزول النساء اولا وبالذات النساء اللاتي يحملن اطفالهن ومن ثم المرضى وكانوا 2 فقط
من الرجال وكان شبيبة من الهلال الاحمر الليبي تقوم بالمساندة للعناية الطبية لهم
في وجود 3 سيارات اسعاف ومرضى ودكتور في استقبالهم ومن ثم وجدنا العديد من
الحافلات لنقلهم الى مركز للايواء للمهاجرين الغير شرعيين , وكان اغلب الذين نزلوا
من القارب حفاة او بدون احدية أغلبهم , وتحاورنا مع عدد منهم كان مصاب بخيبة امل
وفجاءة صاحت احدى النساء بلغة انجليزية ساعدونا في الهجرة الى اوروبا بينما تمتم
بعض الرجال ومن النساء بأن سيعيدون الكرة للهجرة الى اوروبا في اول فرصة تسمح لهم
.
وتحدث على رصيف الميناء مع المقدم بخفر
السواحل توفيق أسكير الذي كان في قارب الدورية التي انقدت المهاجرين الغير شرعيين فقال
وجدنا القارب الاول على بعد 12 ميل أمام مدينة الخمس والقوارب الاخرى على بعد 22
ميل من مدينة القربولي وكانت القوارب تخرج بعد الساعة 12 ليلا , وأوضح بأنه قد وجد
لدى كل قارب من القوارب 5 هاتف ثريا اي ان هناك من يعاونهم في البحر فكل القوارب كانت في اتجاه واحد ولكن الاغرب
بأن هذه الهواتف 5 الان بدون شفرات .
وأشار الى أنهم وجدوا سفينة الصيد
الايطالية في الليل وعند الصباح اختفت وبقيت الطائرة العمودية الهليوكبتر تحوم
فوقنا .
وأشار المقدم توفيق الى وجود قارب صيد ايطالي
في المياه الليبية وقد كلمتني دورية ايطالية وقالت لي ابتعدوا عن القارب فهو
متواجد في المياه الدولية وقد كانوا يقومو بحمايته وطلبوا مني التحول من الشمال
الى الغرب , واضاف بأن كلامهم كان شديد اللهجة, فقد كان القارب على بعد 35 ميل من
شاطي البحر , وأوضح بأنه تم تسجيل المكالمة التي طلبوني فيها بالخروج بسرعة من المياه
الليبية وقالوا لي بأنها مياه دولية .
وتحدثنا مع بعض المهاجرين الغير الشرعيين فقالت
حليمة من نيجيريا بأنها جاءت من بلدها من أجل تحسين معيشة عائلتها , ففي بلدها نيجيريا
نزاعات جعلتها تفكر في الهروب الى اوربا لتغيير حياتها وحياة عائلتها .
وأضافت الفتاة أوبي من نيجيريا ايضا بأنها
لديها عائلة كبيرة وأنها خرجت من نيجيريا لتوفر قسطا من المال لتحسين وضعهم ,
واشارت بأنها كانت تشتغل في مستوصف طبي بمدينة مصراته وجمعت 1200 دولار لكي تسافر الى اوروبا , موضحا
بأن بمصراته حرب ولا تريد ان تموت في النزاعات في ليبيا , بينما اشارت السيدة
أمينة من غانا ولديها 3 أبناء بالقول كنت
اسكن بمدينة الزهراء وحدث فيها قتال كبير هربت منها فقد خرجت من غانا في سبيل
تحسين حالة اسرتها خاصة بعد وفاة والدها وهو في عمر 3 سنوات ,وأضافة بأنها ستعاود
السفر الى أوروبا وانها تعذبت في محاولة الهروب وستقوم بالهروب مرة اخرى .هجرة
لاور
بينما قال الشاب ياسين من ارتيريا بأنه تم
التعاون مع قريب له من 5 الى 6 أشهر والذي قال له بأن سفن تخرج أوروبا وتعرف على
مجموعة كانت قد خرجت وأخذ من هاتف الشخص من اجل عملية الهروب , وأوضح بأنه اتي من
السودان الى مدينة اجدابيا بوسط البلاد ودفع 1000 دولار ومن ثم من مدينة اجدابيا
الى طربلس دفع 500 دولار اخى وللخروج الى شواطي لامبدوزا بايطاليا قد دفع 1800
دولار , وأضاف بأنه دفعها الى شخص افريقي وقد يكون تشادي بحسب قوله , وأوضح بأن
اقربائه أعطوه هاتف الرجل واتصل به ودفع له المال واليوم خرج من مدينة القربولي
عبر القارب يظن بانه سيصل الى لامبيدوزا , وأوضح ياسين بأن القوارب 5 لم يمت منها
اي شخص مشيرا الى انها تم القبض عليها قريبا من الشاطيء , وأضاف الشاب محمد من
السنغال بأنه خرج من السنغال الى ليبيا ومن ثم الى ايطاليا لان اهله فقراء ويريد
مساعدتهم فقد توفى ابيه وهو صغير , وقالت دفعت 10 الاف دينار ليبي نحن 3 افراد لكي
نهرب الى اوروبا وقد خرجنا من مدينة طرابلس الى مدينة القربولي للهروب في القارب ,
واوضح بأنه لن يكرر التجربة مرة اخرى وقال اليوم تم انقاذنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق