الاثنين، 18 يونيو 2018

درنة بين الاقتتال والنزوح


أكد مصدر من قوة حماية درنة مقتل أحد عناصر القوة في أحد محاور القتال مشيرا الى انه القتيل هو أستاذ وموجه في الكيمياء شارك في الحرب ضد تنظيم الدولة وتطوع في صفوف قوة حماية المدينة , واضاف المصدر بانه يوم السبت 16 يونيو قد قتل 6 عناصر من قوات عملية الكرامة وإصابة 13 آخرين بجروح خلال الاشتباكات , واشار المصدر بتدمير قواتهم مجنزرة وعربة مسلحة تابعة لحفتر بمحور شيحا
وكان يوم الخميس الماضي قد قتل 3 من عناصر الكرامة قتلوا جراء انفجار لغم أرضي بمحور شيحا , هذا وتتواصل الاشتباكات بين قوة حماية درنة ومليشيات الكرامة في محاور وسط البلاد وحي شيحا الشرقي
وكانت عملية الكرامة قد أطلقت عملية عسكرية للسيطرة على درنة منتصف شهر مايو الماضي بالتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك
.
هذا وتمكن تمكن فريق الطوارئ التابع للهلال الأحمر الليبي بمدينة درنة من أنتشال عدد 18 جثة خلال الأيام السابقة من أماكن متفرقة بالمدينة  , بعد نزوح اكثر من 2270 اسرة نازحة من مدينة درنة  الى ضواحي المدينة  فقد اختارت 1000 منهم النزوح الى المدارس والمقارات العامة بالمدينة منذ يوم 6 يونيو الجاري , وفي حالة انسانية صعبة تستدعي تقديم الخدمات لهم خاصة وان المدينة تعاني الاشتباكت وحصار امتد اكثر من 3 سنوات وحصار خانق اجتاز 6 اشهر , وقد قدم الهلال الاحمر الليبي لنازحي مدينة درنة اكثر  من 1500 حصة غذائي لنازحي درنة في مدينة شحات مقدمة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي , وقد باشرالهلال الاحمر الليبي فى توزيع الاغاثة الغذائية والغير غذائية على نازحى مدينة درنة فى مدينة القبة , هذا وقد وصلت إلى مراكز إيواء النازحين بمدينة درنة كمية كبيرة من السلع التموينية والسلال الغذائية مقدمة من قبل جمعية الهلال الأحمر الليبي بالمدينة , فقد صرح  مدير مكتب الشؤون الاجتماعية بمدينة درنة  محمد رزق بإن عدد الأسر المتواجدة داخل مراكز الإيواء بداخل مدينة درنة وضواحيها يقدر ب 1000 أسرة بحسب الكشوفات , وأن العمل جار على تحضير كشوفات أخرى لحصر النازحين المتواجدين في التجمعات السكنية لإيصال المعونات لهم وتوحيد منظومة التوزيع. وأضاف  مدير مكتب الشؤون الاجتماعية بالمدينة بانه تم استلام شحنة المساعدات من قبل جمعية الهلال الأحمر الليبي بالمدينة بعد النداءات متكررة من قبل الأهالي واعيان المدينة لتوفير الاحتياجات الطارئة والعاجلة لهم وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين في ظل نقص السيولة المالية وتخفيف أعباء ومشاق التنقل والسفر على المواطنين .
بينما لم يتم الى الان تشكيل لجنة من قبل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بالتعامل مع الازمة الانسانية في مدينة درنة وسط تجاهل غريب في ظل وزارة تهتم بشؤون المهجرين , وقد توجه بعض سكان المدينة بعد خروجهم من درنة الى غرب البلاد لمدينتي طرابلس وتاجوراء ومصراتة وبعض المدن الاخرى , بينما شكلت الحكومة المؤقتة التي يقودها عبد الثني والمكلفة من مجلس النواب لجنة أزمة وزارية لبحث أوضاع مدينة درنة ونازحيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق