السبت، 5 أبريل 2014

مباحثات بين الجضران وممثل الحكومة قد تسفر عن فتح المواني النفطية


أشار اليوم السبت 5 أبريل رئيس المكتب السياسي إبراهيم الجضران في بيان صحفي له بأنه قد تم التوصل الى اتفاق يؤكد على انفراج حقيقي للازمة , وأضاف الجضران ( اقتربنا صحبة الخيرين من أبناء البلاد للوصول لحل يرضي سكان برقة وكل ابناء ليبيا ) , وأشار الى أن الاتفاق تم بسبب ( حرصنا على حرة دماء الليبيين قطع الطريق أمام التدخلات الاجنبية عربية كانت أو إقليمية أو دولية وافقنا على حل مشكل النفط ) , وبين بأن الاتفاق ( بالتأكيد سوف يغيض الذين لا يريدون الخير لليبيا وشعبها يفرح كل ابناء ليبيا وهو ما يهمنا وما نسعى اليه ) , وطالب الجضران بأن يكون ( الحوار بين الليبيين هو الاساس في ادارة الخلاقات وحلها )  , وقال ( نحن لا نخون أهلنا وإقليمنا أبدا ) , ودعا المجتمع الدولي وأمريكا خاصة بمراعاة الليبيين المهاجرين في الداخل والخارج والى السجون السرية والغير شرعية والتي يمارس فيها الانتهاكات وأبشع أنواع التعذيب .
 وكان رئيس المكتب التنفيذي للإقليم عبد ربه البرعصي قد أشار في حديثه الى أنهم ( ينتظرون خلال يومين أو ثلاثة دعوتهم من قبل الحكومة للتوقيع على الاتفاق في صيغته النهائية بعد أن تم الموافقة مبدئياً من قبل الطرفين المجتمعين الأربعاء ) بعد أن وافقت الحكومة على 4 شروط  حسب قوله وهي أن يتم إلغاء قرار القائد الأعلى للجيش رئيس المؤتمر نوري أبو سهمين والذي يحمل رقم 42 ويقضي بفك الحصار عن الموانئ النفطية بالقوة , وأن يتم ( فتح تحقيق حول سرقة النفط من قبل المسئولين في ليبيا ), وأن يتم دفع الرواتب المتأخرة لإفراد حرس المنشآت النفطية التي تتبع في قيادتها الى ابراهيم الجضران الرئيس السابق لحرس المنشآت النفطية في المنطقة الوسطى بعد أن قطعتها حكومة زيدان بعد قفل المواني النفطية واستمرار انضمامهم الى الجضران , ونقل المقر الرئيس لبنك ليبيا المركزي وشركة الزويتينة وشركة الخطوط الجوية الليبية والمؤسسة الوطنية للنفط من طرابلس إلى بنغازي , والتي قال البرعصي بأن (معمر القذافي قد نقلها إلى طرابلس إبان حكمة ليبيا ) .
ويشار الى أن الحكومة المؤقتة التي يقودها رئيس الوزراء المكلف عبد الله الثني قد نقلت مقر رئاسة حرس المنشآت النفطية الى مدينة البريقة والذي اشير بحسب بعض المصادر الى أنه مطلب المكتب السياسي للإقليم على أن يسمى ضابط برتبة عقيدة لإدارته , وتشكيل لجنة من اقليم برقة وطرابلس وفزان للإشراف على تصدير النفط .
وأوضح رئيس المكتب التنفيذي لإقليم برقة عبد ربه البرعصي بأنهم ملتزمون  بالوفاء بالوعود وفتح الموانئ اذا نفذت الحكومة المؤقتة ما تم الاتفاق عليه ) , وكانت الحكومة المؤقتة قد أصدرت بيانا أخلت فيه مسئوليتها عن التفاوض معهم ولست طرفا في التفاوض بالرغم من أن وفدا يترأسه وزير المالية المكلف ووكيل وزارة المالية مراجع غيث يقوم برفقة بعض اعضاء من المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني ووجهاء واعيان القبائل بالتفاوض معهم
الا أن البرعصي قال ( الحكومة ترسل وفوداً ونتفق معها تم تخلي مسؤوليتها من الاتفاق ), كما أنها تقول دائما على من جلس للتفاوض معنا بأنه ( لا يمثلها ) .
ويشار الى أن قفل المواني النفطية قد استمر قرابة 8 أشهر مما أثر على الميزانية العامة للدولة الليبية والتي لم يتم تقريرها الى الآن واعتمادها , كما أن الحكومة تحاول السيطرة على صرف الرواتب والمعاشات والتي يخشى الناس من توقفها أو خفضها .
وقد قام النائب العام بإصدار تعليماته في الاسبوع الماضي بإطلاق سراح المسلحين الثلاث الذين كانوا على ظهر الناقلة مورنينغ غلوري التي قامت بنقل النفط الخام من ميناء السدرة في محاولة لبيعه الا أن القوات الامريكية أوقفتها وسلمتها للسلطات الليبية وتم يوم أمس الخميس افراغ شحنتها التي تبلغ 350 الف برميل من النفط الخام في ميناء مصفاة الزاوية , وحاول النائب العام جراء ذلك الدفع بحل ازمة النفط خاصة في تدخل النائب الاول للمؤتمر الوطني عز الدين العوامي والنائب بالمؤتمر الشريف الوافي في الدفع لحلحة الازمة برغم من تصريحات الشريف الوافي بأن هناك من يسعى من المؤتمر وأيضا الحكومة بفشل هذه المباحثات .
وينتظر فتح ميناء الزويتينة - على بعد 260 كم من جنوب غرب بنغازي - في اليومين القادمين والذي يقوم بتصدير 20 % من اجمالي صادرات النفط الليبي , وكذلك ميناء السدرة الذي يعتبر من أحد أكبر المواني النفطية ويقع على بعد 180 كم شرق مدينة سرت حيث ينقل اليه عبر الانابيب النفط مكن جنوب البلاد وقد تم عبره تصدير مليون برميل من النفط يوميا , وميناء راس الانوف الذي يقع في خليج سرت وعلى بعد 650 كم شرق مدينة طرابلس و بمعدل تحميل يبلغ 52 ألف برميل من النفط يوميا . 
وكانت المؤسسة الوطنية النفط الليبية قد أعلنت يوم الخميس  14 مارس حالة القوة القاهرة بميناء الحريقة لتصدير النفط في مدينة طبرق بالشرق ليبيا على قرب من الحدود مع مصر الذي تبلغ طاقته 110 الاف برميل يومي والذي يغلقه أيضا المحتجون منذ شهر أغسطس الماضي في توافق مع قفل المواني بالهلال النفطي في شرق البلاد ومع المطالبين بالفيدرالية .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق