الثلاثاء، 9 يونيو 2015

مقتطفات من المؤتمر الصحفي للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، في الصخيرات بالمغرب في 9 حزيران/يونيو 2015


كما تعلمون فقد وزعنا مقترحاً جديداً الليلة الماضية، ولا يزال من المبكر تقييم كيف سينجح هذا المقترح ولكن أستطيع القول كرد فعل مبكر من بعض المشاركين، وليس جميعهم، أننا ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الوقت للتباحث مع الجميع، غير انه هناك شعور عام بالأمل، ويمكنني أن أقول حتى أن هناك تفاؤلاً قد ينتج إجماع ثلاثي:

إجماع في المجتمع الليبي، فالذي نتلقاه من العديد من المواطنين الليبيين، من العديد من الشعب الليبي، هو أنهم يريدون لهذا الاتفاق أن ينجح. وهناك أيضاً استطلاعات ودراسات استقصائية جدية للغاية حول المجتمع الليبي، والدعم الذي يحظى به الاتفاق هو قوي للغاية. وهناك إجماع بين المشاركين في الحوار، من الأشخاص الذين التقينا بهم وأنا أصر على أننا لم نلتق بالجميع، ولكن بشكل عام هناك شعور إيجابي جداً، ومن الواضح أن ذلك لا يعني موافقتهم بنسبة مئة في المئة وقد يكون من الضروري إجراء بعض التحسينات؛ ولكن من جانب المشاركين فالشعور العام إيجابي للغاية. وهناك إجماع أيضاً لدى المجتمع الدولي، فقد أجريت لقاءات مع سفراء موجودين هنا، وأنا على اتصال مع دول أخرى غير متواجدة هنا غير أنهم أعربوا عن دعمهم القوي. إذن أعتقد أن هذا الإجماع الثلاثي يعني أن هناك إمكانية وذلك يمكن أن يساعد في إحراز تقدم في الأيام المقبلة للتوصل إلى اتفاق كامل في وقت قريب، ولكن لا يزال علينا الحذر، وعلينا الانتظار وتلقي التأكيد النهائي من المشاركين.

في غضون ذلك، أعتقد أنه من المهم الإصرار على فكرة أننا سنواصل لقاءاتنا مع بعض الأطراف المعنية الرئيسية وكما سمعتم الليلة الماضية أن المسار الأمني مهم، نحن بحاجة إلى دعم قوي من التشكيلات المسلحة والجماعات المسلحة. إذ إننا لن تنجح ما لم نحصل على دعمهم وهذا أيضاً ما نحن بصدد القيام به في الأيام المقبلة، وهو محاولة تسريع الاتفاق السياسي ومحاولة الإسراع في الحصول على دعم التشكيلات المسلحة كي يتسنى لجميع المسارات التلاقي حول هذا الاتفاق.

كما تعلمون نحن ذاهبون الآن إلى ألمانيا، هناك إجتماع مهم جداً، المجتمع الدولي وخاصة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن يريدون أيضاً توجيه رسالة دعم لهذه العملية. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق