الأحد، 7 يونيو 2015

سقوط مدينة هراوة في يد داعش

تمكن ما يسمى من تنظيم الدولة الاسلامية  من السيطرة على مدينة هراوة والتي تقع على بعد 75 شرق مدينة سرت وكان التنظيم قد هدد المدينة وحاصرها وطالبها بتسليم مجموعة من شباب هراوة قاموا بمحاربة التنظيم وتعانوا مع الكتيبة 166 المكلفة بحماية مدينة سرت ومكافحة الارهاب , كما طالبوهم بدفع الدية عن القتلى بحسب مصدر من المدينة والذي اشار الى ان هذا الحصار قد تم بعد انسحاب الكتيبة 166 من من مدينة سرت مما جعل الضغط على مدينة هراوة سهلا وممكنا .
 وأوضح بأن التنظيم قد طالب بدية القتل للشخص الواحد من الذي قتلوا في هراوة من التنظيم تقدر ب 100 ناقة للفرد حيث قتل شباب هراوة 23 شخص من التنظيم وقدر التنظيم المبلغ ب2  مليون دينار ليبي , كما طالبوا بتسليم المساجد والمؤسسات الحكومية ومراكز الشرطة والبريد وغيرها ورفع راية التنظيم عليها ولكن الشباب الذي شاركوا في القتال ضد التنظيم قد خرجوا من المدينة واهاليهم , واشار المصدر الى ان التنظيم لا يريد مدينة هراوة والبقاء فيها لكنهم يريدون تأمين خط الامداد من النوفلية الى مدينة سرت .
واضاف المصدر الى ان التنظيم قد دخل المدينة بالسيارات التي تحمل الاسلحة المتوسطة بعد حصار طالب فيه الاهالي بمبايعة التنظيم , وأوضح بأن اغلب الاهالي فروا من المدينة .
وفي توضيح  للمصدر على أن مدينة هراوة تقع بين النوفلية وسرت حيث يتواجد تجمع كبير للتنظيم في منطقة النوفلية التي تبعد 130 كم شرق مدينة سرت , ويتمركز التواجد للتنظيم في الشركة المصرية عند بداية مدخل النوفلية وقد كان المقر حجرة عمليات أيام حرب التحرير في ثورة 17 فبراير , مشيرا الى النوفلية تتواجد بها قبيلة المغاربة والتي اعتبرها  أكبر حاضنة للدفاع وخاصة لمنطقة النوفلية واضاف على ان أكثر من 8 مقاتلين في داعش  من هذه القرية قد قتلوا في عمليات في العراق وعلى أن أحد أكبر قادة الدواعش في سوريا هو من هذه القبيلة , وأشار بأن أحد الذين هاجم علي حقل المبروك في الاشهر الماضية من قبيلة المغاربة وهو مصاب وتحصل علي العلاج في مستشفي اجدابيا والان يعالج في الخارج ولم يقم بالاعلان عن اسمه , موضحا بأن عدد من جرحى التنظيم يتم علاجهم في مستشفيات وعيادات بمنطقتي رأس الانوف واجدابيا ولديهم الاسماء ولكنه لم يكشفها لنا .
وقال مصدر اخر من مدينة سرت بأن التنظيم قد تكون من مجموعة من انصار الشريعة بمدينة سرت بايعوا ابوبكر البغدادي ووضم معهم  افراد كانوا مطاردين من قبل الثوار وهم من النظام السابق والتحقوا بالتنظيم حتى لا يتمكن احد من القبض عليهم , وهناك مجرمون مستفيذون من السرقة انضموا اليهم وهو كما حدث في حقل المبروك والذين حسب قوله يقومون ببيع ما سرقوا من الحقل بعد مرورهم على تجار الاليات وقطع الغيار للشاحنات والاليات الكبيرة , وأضاف الى وجود  متعاطفين معهم على اساس انهم من يطبقون الشريعة الاسلامية في حدود السرقة والزنا والحرابة وغيرها .
 واشار المصدر الى أن التنظيم يتحصل على دعم قد يكون نتيجة لخوف البعض منه أول انا مع عدو عدوي فقد وصلت شاحنة وقود كبيرة من مدينة اجدابيا وحديث عن تورط  ابراهيم جضران رئيس حرس المنشآت النفطية للمنطقة الوسطى على انه قام بتزويدهم بالوقود وسيارات السلاح بشرط عدم الدخول الى المناطق الادارية لمدينة اجدابيا وعدم التعرض لحقول السدرة وراس الانوف , ولكن المصدر اوضح الى ان اطماع التنظيم تتمثل في السيطرة على منطقة سرت وحدودها الادارية من منطقة ابوقرين الى عند راس الانوف . وبين المصدر بأن مستشفى ابن سيناء المركزي بسرت لا توجد به خدمات علاجية وانه كان يتواجد  5 جرحى من التنظيم ولم يتم معرفة اختفاء هؤلاء المجموعة المصابة بجروح وقال بأن هناك مصادر تشير الى انهم تم نقلهم الى مستشفى اجدابيا .
واشار في حديثه الى ان الحياة تسير بهدوء حذر وهناك قلق من الاهالي من وجود التنظيم وان البنوك تشتغل وكذلك الاسواق والمحلات مفتوحة الا ان هناك قلق من عدم وجود البنزين موضحا بأنه يتم دخول البضائع والسلع من اتجاه غرب المدينة اي من اتجاه مدينة مصراته بينما حدد المشكلة في ارتفاع سعر الوقود الذي يهرب الى المدينة وخاصة من منطقة النوفلية حيث يباع اللترالواحد من البنزين بسعر دينار واحد بينما سعره الرسمي 150 درهم , وأضاف بأنه الان تتم اجراءات عملية الفصل بين الذكور والاناث في جامعة سرت الان .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق