الاثنين، 17 أبريل 2017

تدهور الوضع في الجنوب والمجلس الرئاسي للحكومة يتخبط

بعد توتر الوضع في منطقة الجنوب الليبي وبالذات في منطقة تمنهت والقاعدة العسكرية فيها التي بها القوة الثالثة المكلفة من سنوات بتأمين الجنوب الليبي منذ عهد المؤتمر الوطني والتي تتبع وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني , والتي ترجع الى المجلس العسكري مصراتة جراء التصعيد العسكري من قبل مليشيات عملية الكرامة التي يقودها بالجنوب العقيد محمد بن نايل الموالي للفريق , اصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني قرارا بتشكيل لجنة للاتصال بالأطراف المعنية بالعمليات العسكرية بالجنوب الليبي  والعمل على الوقف الفوري لإطلاق النار , وتكونت اللجنة  برئاسة وزير الحكم المحلي المفوض بحكومة الوفاق وعضوية وزير الدولة لشؤون النازحين والمهجرين وكلاء بوزارات كل من  المالية والعدل  والتخطيط  
وكانت وقوات عملية الكرامة قد قصفت ظهر اليوم الأحد  قاعدة تمنهنت بأكثر من 20 قذيفة هاوتزر  عد انتهاء فترة الهدنة المبرمة بالجنوب  بحسب الناطق باسم الكتيبة 201 وليد سالم , والذي اضاف الى ان
قواتهم قد رصدت تحركات للآليات الثقيلة التابعة للكرامة في وقت سابق وكان قد توقع اندلاع الاشتباكات مرة أخرى معها فور انتهاء الهدنة.
واوضح القائد الميداني في القوة الثالثة أشرف تنتون الى أن وساطة قام بها مشايخ من جبل نفوسة قدموا الى الجنوب الليبي  بين طرفي القتال قد باءت بالفشل بعد رفض مليشيات عملية الكرامة لأحد بنودها والذي ينص على تسليم قاعدتي براك وتمنهنت لقوة محايدة .
ودعا رئيس اتحاد ثوار الجنوب إسماعيل الأحول بدعم ثوار الجنوب بدل من الاستدعاء للتدخل الخارجي , داعيا ايضا الى تغيير إدارة القوة الثالثة بقوة اخرى باعتبارها مساهمة في تعقيد المشهد بالمنطقة الجنوبية , ومشيرا الى ان الاتحاد مع الحوار السياسي.
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج قد طالب يوم امس السبت في خطاب له المجتمع الدولي بالتدخل الحازم والحاسم والسريع  لإيقاف التصعيد العسكري في الجنوب الليبي , ومؤكدا على أنه سيدعم كل الإجراءات والخيارات التي من شأنها أن تعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا , ومعتبرا ب  (إن التصعيد العسكري المفاجيء وغير المبرر الذي بدأ بالهجوم بالمدفعية الثقيلة والطيران على قاعدة تمنهنت يضع البلاد على حافة حرب أهلية ) .
واستنكر  مجلس النواب مخاطبة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المجتمع الدولي وطلبه بالتدخل العاجللما وصفه بـ(تدهور الأوضاع في الجنوب ) , واعتبر  مجلس النواب في بيان له أن ذلك يخدم مصلحة من وصفها بالمليشيات المسلحة وعصابات التهريب والمرتزقة والجماعات التي قال بانها عاثت في جنوب ليبيا فسادا , ورفض مجلس النواب هذه الأفعال من المجلس الرئاسي للحكومة والذي وصفه بغير الدستوري , منبها المجتمع الدولي إلى عدم مشروعية كل ما يصدر عنه وفقًا للإعلان الدستوري  وأحكام القضاء الليبي. كما دعا بيان المجلس المجتمع الدولي إلى وجوب احترام سيادة ليبيا وإرادة الشعب الليبي ومؤسساته الشرعية التي ارتضاها عبر انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج قد خاطب امين عام جامعة الدول العربية , وامين عام منظمة التعاون الاسلامي ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي والممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشئون الخارجية والسياسة الامنية وامين عام الامم المتحدة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق