حذرت اليوم السبت 6 مايو لجنة الدفاع
والأمن القومي بمجلس النواب اليوم في بيان صادر عنها وزير الخارجية الجزائري ( من مغبة ما قام به من
تجاوز وانتهاك فاضح لسيادة الدولة الليبية ) بزيارته لمدينة غات صباح اليوم السبت
والذي استقبلته لمكونات الجنوب الليبي , ودعت اللجنة ( ابناء ليبيا الشرفاء إلى
الاصطفاف خلف مؤسسات الدولة الشرعية للنهوض بالبلاد والمحافظة على أمن وسيادة
الدولة ), وقال البيان ( رأينا اليوم دخول وزير الخارجية الجزائرية وتجوله في مدن
الجنوب الليبي دون حسيب أو إذن مسبق وكأنه ولاية من ولايات الجزائر واجتماعه مع
شخصيات لاتزال تحمل العداء والحقد على الليبيين ). وكان مصدر امني من مدينة
غات قد اشار الى أستقبال صباح اليوم رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق حسين
الكوني بلكاني وعدد من قيادات فزان الرسمية والاجتماعية في مدينة غات االوزير
الجزائري عبدالقادر امساهل وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي والجامعة
العربية في اول زيارة له لجنوب الليبي في إطار جولة يقوم بها في عدد من المدن
الليبية , واشار مصدر من اعيان المنطقة بان الزيارة تاتي لتعزيز الحوار ودعم
التوافق وفق للمبادرة الجزائرية المصرية التونسية , واضاف بأن الوزير الجزائري حظي
باستقبال رسمي وشعبي كبيران مما يعكس مدي عمق العلاقة بين البلدين الشقيقين
الجارين , وأوضح بان اللقاء تناول وجهة نظر مكونات الجنوب في القضايا المشتركة
بشكل عام , ورؤيتهم للمشاركة في حوار يمثل كل الليبين دون واقصاء او استثناء
اوشروط وهذا من شأنه ان يعبد الطريق لتوافق يرتضيه كل الليبين ويعبر بالبلاد الي
برالامان
.
وكانت مدينة سبها قد شهدت اليومين الماضين اشتباكات
مسلحة بين مسلحين ينتمون لقبيلتي أولاد سليمان واخرون ينتمون لقبيلة المحاميد أدت
إلى سقوط 13 قتيلا و9جرحى في نزاع بين الطرفين بحسب مصدر طبي في المدينة , وقد اشار مصدر امني
بتصاعد عدد القتلى الى 15 قتيلا والى نزوح ما لا يقل عن 100 عائلة في داخل مدينة سبها خوفا على ارواحهم في ظل
تفاقم سوء الاحوال المعيشية في الجنوب وعدم تحقيق الامن والاستقرار فقد نزح 350
شخصا اخر منذ بدء الاشتباكات بالقرب من قاعدة تمنهت 30 كم من عاصمة الجنوب
سبها وبسبب تصاعد العنف نزح 350 شخصا من
منازلهم وغادروا المنطقة بعد اشتباكات بين القوة الثالثة المكلفة بحماية الجنوب
وكتائب من الجنوب ومن ثوار المدينة بالاشتباك مع مسلحين يمتلون لواء عسكري يقوده
العقيد محمد بن نايل الموالي لعملية الكرامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق