السبت، 16 يناير 2010

فعاليات الشعب الليبي في الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة تأكد على حق الأمة العربية في المقاومة من اجل التحرير والوحدة وتحي المقاومة اللبنانية الصامدة التي يقودها حزب الله الذي أنتصر للبنان والعروبة والإسلام والحرية في كل مكان

ألقيت كلمة فعاليات الشعب الليبي في ملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة بالعاصمة اللبنانية بيروت تحت شعار مع المقاومة , بالتحية إلى لبنان الذي يعيش مرحلة جديدة في أجواء من الوحدة الوطنية وبأن تعزز وترتقي به إلى آفاق أرحب خدمة للشعب اللبناني , خاصة المقاومة اللبنانية الصامدة التي يقودها حزب الله الذي أنتصر للبنان والعروبة والإسلام والحرية في كل مكان , مبرزة بأن ليبيا في قلب الحدث عندما يتعلق الأمر بالمقاومة فقد أرتبط تاريخ الشعب الليبي بالمقاومة والجهاد عبر قرون طويلة من الزمن في مواجهة المستعمرين والمعتدين عل الصفحة الأنصح والأبرز كانت في المقاومة التاريخية الباسلة للاحتلال الايطالي الفاشستي حيث قدم الشعب العربي الليبي مئات الآلاف من الشهداء وقوافل من خيرة قلدته وعلمائه وشيوخه يتقدمهم شيخ الشهداء عمر المختار والذي يحضر أحفاده بينكم ,ولم تتوقف المقاومة إلى حين تحقق الانتصار بتفجير ثورة الفاتح من سبتمبر وإجلاء المستعمر وتحقق بعدها الاعتذار التاريخي لايطاليا عن حقبة الاستعمار والتعويض لأهالي الضحايا في سابقة من نوعها في التاريخ الحديث , ومشيرة ليصدي الليبي للاعتداءات الأمريكية على خليج سرت ومدن طرابلس وبنغازي لقدرته على التحدي والمقاومة .
وأكدت كلمات الفعاليات الشعبية الليبية تفاهمها للمقاومة فقد وقفت ليبيا وقيادتها الثورية الى جانب حركات المقاومة والتحرر في العالم وبمساهمة أساسية في تحرير العديد من دول العالم الثالث , فالمقاومة هي الطريق الوحيد لاستعادة الحقوق والدفاع عن كرامة الشعوب والأوطان في عالم تتكالب فيه قوى الشر والهيمنة دون رادع أخلاقي أو أنساني .
هذا وجددت فعاليات الشعب الليبي دعمها للمقاومة ووقوفها الى جانب كل حركات المقاومة وفي مقدمتها المقاومة الفلسطينية بالقول ندعم حركات المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى وكتائب أبو علي وكل حركات المقاومة الفلسطينية ونجل صمود أهلنا في قطاع غزة المحاصر وندين الموقف العربي الرسمي الذي يرقى في بعض مظاهره الى حد المشاركة المباشرة في هذا الحصار الظالم , كما ندين استمرار الاحتلال الأمريكي للعراق تلك الجريمة الإنسانية البشعة ونحي مقاومة الشعب العراقي في مواجهة الاحتلال الأمريكي وعملائه ومخططاتهم الرامية الى تمزيق العراق على أسس طائفية ومذهبية وإلحاقه بالمنظومة الأمنية والاقتصادية الأمريكية , كما نؤكد دعمنا لسورية الشقيقة في صمودها أمام التهديدات والمؤامرات الأمريكية والصهيونية وفي تمسكها بحقوقها في لاستعادة الجولان المحتل دون تنازل أو تفريط .
ودعت الكلمة الشعوب إلى الوعي بأن المقاومة وحدة واحدة ولا تتجزأ ولا تفرقها التاريخ ولا الجغرافيا أو تعدد الأديان أو المذاهب وعدم الانجرار لمحاولات البعض بتقزيم المقاومة وتضحيات المقاومين , محذرة من المخطط الأمريكي الصهيوني الذي يروج له بعض السياسات الرسمية العربية ووسائل إعلامها من تصوير إيران خطرا على منطقتنا العربية لتحويل الانتباه إلى الخطر الحقيقي الذي يواجه العرب والمسلمين المتمثل في الكيان الصهيوني .
وليبيا التي ترأس الاتحاد الإفريقي والجمعية العمومية للأمم المتحدة وتتأهب لرئاسة القمة العربية المقبلة ستواصل جهودها الدولية لمقاومة الهيمنة المتعاظمة للدول الكبرى على مقدرات العالم ولمقاومة التعدي المشين على ثقافات وحضارات ومعتقدات الشعوب ولكافة إشكال التعصب الديني والعرقي كما تجلى في القرار السويسري بمنع مآذن المساجد والرسوم السيئة للرسول صلى الله عليه وسلم , داعية الى استنهاض الدول والتكتلات الإقليمية والدولية المناهضة لسياسة الهيمنة الأمريكية ومنه الفضاءات القارية كالاتحاد الإفريقي وفضاء الآسيان وتجمع دول أمريكا الجنوبية من خلال المنظمات الدولية والإقليمية وفي مقدمتها الأمم المتحدة التي شهدت جمعيتها العمومية خطابا للزعيم الليبي أكد فيه على المطالب الشرعية للشعوب الصغيرة والمقهورة مقدما رؤية شاملة لإصلاح الأمم المتحدة وإعادة صياغة العلاقات الدولية على أسس جديدة تكفل الاحترام والمساواة بين شعوب وحضارات العالم .
واقترحت فعاليات الشعب الليبي بعض الأفكار التي تأمل إدراجها في الوثائق الختامية الصادرة عن المؤتمر بتبني المقاومة خيارا استراتيجيا والدفاع عنها ودعم المقاومين في منطقتنا العربية وعالمنا الإسلامي وفي العالم بشتى الوسائل المختلفة , واحترام خيارات حركات المقاومة الثقافية والدينية مع التمسك بالثوابت الوطنية والقومية والإنسانية ونشر ثقافة المقاومة بين أوساط الناشئة وتعميق الوعي بأهميتها للأمة لتحرير أرضها ومقدساتها وحماية أوطانها عبر وسائل المعرفة ووسائط الاتصال والتأكيد على حق الأمة العربية في المقاومة من اجل التحرير والوحدة والعمل على تفعيل الملاحقة القانونية لجرائم الكيان الصهيوني ودعم الجهود والمبادرات الدولية في التحقيق في الجرائم التي ارتكبها الاستعمار ضد الشعوب والمقاومين ورفع شعار تحالف شعوب الجنوب والشعوب الصغيرة المستضعفة من أجل إقامة الساتو في مواجهة الهيمنة والأحلاف الاستعمارية القائمة وتوحيد جهود المنظمات القومية والإسلامية والدولية ومؤسسات المجتمع المدني والاتحادات والروابط المهنية والتأكيد على متابعة تنفيذ تقرير غولدستون .
واختتمت الكلمة بالمقولة الشهيرة التي نطق بها شيخ الشهداء عمر المختار ( لن نستسلم ننتصر أو نموت )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق