السبت، 16 يناير 2010

افتتاح الملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة ونصر الله بفشل أهداف العدوان وهزيمة العدو وتغير وجه المنطقة

افتتح السيد خالد السفياني رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى العربي الدولي لدعم المقاومة تحت شعار مع المقاومة , الملتقى الذي يحضره العديد من الشخصيات المقاومة في الوطن العربي والعالم الإسلامي والعالم من قيادات سياسية وعلمية وثقافية ومشائخ وعلماء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم ومناضليه بالقول إنكم لستم وحدكم وان المقاومة محتضنة من طرف كل أحرار العالم ومن كل أمتنا العربية والإسلامية وحضوركم هو إعلان أنكم مع المقاومة , أنتم من جعلتمونا نتقاطر على لبنان الصمود لبنان العزة والكرامة , وأضاف بأن فلسطين كلها محتلة وستحرر من البحر الى النهر , فالعراق محتل ولن ينفع تسويق الاحتلال لكل العمليات السياسية سيتحرر , وأشار بأنه كان في لبنان النصر وفي غزة , لنقول لكل من يريد أن يحاصركم أنه يحاصر نفسه يوما بعد يوم فأنتم أحرار في الحصار .
وتحدث الشيخ حسن نص الله الأمين العم لحزب العام لحزب الله عن مشروع إسرائيل الكبرى وأعتبر الانتصار في سنة 1967 توسعيا وأن حرب رمضان في اكتوبر1973 كانت مفصلا تاريخيا ومهما مع العدو الصهيوني , فقد سطر الجيشان العربيان المصري والسوري ملاحم لا تنسى ووضعا حدا للطموح الصهيوني دون الإجهاز عليه , كما أن الإمام الخميني بإسقاطه نظام الشاه العميل لأمريكا وإسرائيل أثر هذا الحلم , مشيرا إلى أن مصر قد أخرجت من معادلة الصراع عبر كمب ديفيد و وعلى أن الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 أحي هذا الحلم, وقال نصر الله لكن بعد سنوات قليلة من مقاومة اللبنانيين وتضحياتهم وصمودهم خرجت إسرائيل من لبنان تجر ذيلها من رجليها في يوم 25 من مايو 2000 وكان إعلانا صارخا بسقوط مشروع إسرائيل الكبرى , وبعد أشهر من الانتصار اللبناني كانت انتفاضة الأقصى وبدأت إسرائيل العظمى تشعر بالإرباك والضعف .
وتحدث نصر الله عن غزة المقاومة بالقول غزة المقاومة تخرج الاحتلال بالمقاومة , فقد تمنوا أن تغرق غزة في البحر ولكنها ستغرقهم فيه , كما سحقت المقاومة اللبنانية في يونيو 2006 إسرائيل وهزمتها فالمقاومة قويت وختم على مشروع إسرائيل الكبرى بالدم الأحمر الذي قاتل في غزة 2006 , مشيرا الى انها تعيش اليوم في مأزق حقيقي تتكلم عليه بنفسها وبكل شرائحها مأزق المشروع والحلم مأزق الزعامة والقيادة مأزق الجيش الذي لا يقهر مأزق الثقة بالمستقبل وهي تحاول ترميم ذاك عبر تصليل السلاح وقرع طبول الحرب للبنان وسوريا وإيران , فهي تستعين بمؤسسات المجتمع الدولي و الأمم المتحدة وبعض الأنظمة العربية ومخابراتها لمعالجة هذا الضعف والهزيمة .
وبخصوص الهيمنة الأمريكية أشار الشيخ نصر الله بأنه قد تم اجتياز مرحلة من اخطر المراحل بعد أن وصلت القوى الأمريكية تفردها بالعالم مقتنصة فرصة تاريخية لحسم صراعها مع أمتنا فكان الاحتلال لأفغانستان والعراق وتهديد إيران وسوريا ودعم الحرب على لبنان وغزة وقال كان المطل تصفية حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وأفغانستان والعراق وتجفيف منابع الدعم والتمويل ,( وهي فرصة سياسية للاستسلام ومحاربة الدول الممانعة وإدخال المنطقة في الصراع الأمريكي الصهيوني وكان عنوان الهجوم الشرق الأوسط الجديد ) , مضيفا بأن حركات المقاومة وحكومات الممانعة صمدت أمام الحصار والحروب , وصمدت الشعوب بثقافة المقاومة ضد كل المحاولات وانهار مشروع الشرق الأوسط الجديد أمام كل المحاولات .
واعتبر نصر الله ان حركات المقاومة العربية من أشرف الحركات المقاومة في التاريخ والعالم , وأن خيار المقاومة خيار حقيقي وواقعي منتصر وله آفاق كبيرة ضد محاولات الحصار والتجويع والترهيب وحتى من الطعن من الخلف من ذوي القربي , فمشروع المقاومة بحاجة لكل أشكال الدعم والمساندة والاحتضان بكافة الوسائل والأنواع وخاصة في مواجهة الحرب النفسية وأهمها وأخطرها حرب التشويه التي تمس المقاومة والمقاومين كإدانتها بجرائم لا علاقة لها بها واتهامها بتجارة المخدرات ووصمها بالطائفية والمذهبية الى ارتمائها بالانتماء لدول إقليمية ( إيران وسوريا ) اللذين شكرهما على الدعم والمساندة .
وتأسف السيد نصر الله على كثير من وسائل الإعلام العربية والأقلام العربية في ظل الإمكانيات الكبيرة للأمة العربية ان تستخدم في الحرب على المقاومة وناشدهم بمساندة المقاومة في الحرب الناعمة ( النفسية ) والتي قال انها من أهم وسائل الحرب والتي أدت إلى انهيار الاتحاد السوفيتي , مضيفا بالقول لن تهزمنا هذه الحرب وستواجهها بالإيمان والعزم , مشيرا الى تضليل الأمة باستبدال بصديق والى حصار المقاومة .
وأختتم السيد نصر الله كلمته بوعد يقطعه دائما بالقول أعدكم أمام كل التهديدات والتهويلات كما كنت أعدكم في أي مواجهة مع الصهاينة سنفشل أهداف العدوان وسنهزم العدو وستغير وجه المنطقة إن شاء الله , المستقبل في هذه المنطقة المستقبل للمقاومة والعزة والحرية وإسرائيل والاستكبار إلى زوال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق