الخميس، 7 يناير 2010

المهندس خالد الخويلدي رئيس المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة في زيارته لغزة الحقوق الفلسطينية هي محور اهتماماتنا

بعد أن استقبله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله يوم الأحد الماضي ، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قام الرئيس الفلسطيني باطلاع المهندس خالد الخويلدي الحميدي رئيس المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية والجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة إلى شطري الوطن , قام بتقليده ب وسام القدس تقديرا لجهوده في دعم الشعب الفلسطيني , وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا بان المهندس
خالد الخويلدي قد قال للرئيس الفلسطيني عباس : إنه شرف كبير أن أتسلم هذا الوسام من شعب عظيم كالشعب الفلسطيني، وأننا هنا للتأكيد على دعمنا المستمر للشعب الفلسطيني حتى نيله الاستقلال , مضيف بالقول ان زيارتنا تأتي ضمن منهجيتنا المستمرة للدعم الكامل في المجال الصحي والاجتماعي للشعب الفلسطيني في محاولة لتقليل المعاناة التي يعيشه.
وبعد صوله إلى قطاع غزة محطاته الثانية قام بجولة تفقدية للقطاع هادفا من ورائها رؤية المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة, بعد أن قال عند نقطة العبور في رفح ان المواطنين الفلسطينيين هم مركز اهتماماتنا بوصفها منظمة إنسانية ، والتخفيف من معاناتهم هو الغرض من هذه الزيارة
التقى بعدها برئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية في غزة يوم الأربعاء الماضي الذي حي الزعيم الليبي والشعب الليبي قائلا باسمي وباسم الشعب الفلسطيني في غزة وفي كل فلسطين نرحب بإخواننا وأشقائنا الأعزاء ضمن الوفد الذي قدم من الجماهيرية الليبية ونعرب عن سعادتنا البالغة لوصولهم سالمين لأرض غزة يحملوا بالتأكيد مشاعر الأخوة ومشاعر الحب ومشاعر الأمة الواحدة ومشاعر القيادة الملتزمة بقضايا الأمة وخاصة قضية فلسطين وما تتعرض له في هذه المرحلة من تحديات ، وفي قلب هذه التحديات القدس المبارك .
يسعدنا في هذه اللحظات أن نتوجه بالتحية والتقدير إلى الأخ القائد قائد الثورة الأخ العقيد معمر القذافي والقيادة الليبية والشعب الليبي الشقيق على المواقف التاريخية المواقف الصادقة والوطنية والقومية المواقف المعبرة على أصالة هذا الشعب وتاريخ هذا الشعب والتزام قيادته بقضية فلسطين وقضية القدس ، ليس غريب على ليبيا الشقيقة كل المواقف التي تابعناها خلال العدوان على غزة والحرب وما بعد الحرب وقبل الحرب ، هذا تاريخ متصل بالقائد الكبير القائد عمر المختار التي ما زالت كلماته يرددها أبناء هذه الأمة عندما كان يقول نحن أمة لا تستسلم إما أن نموت أو ننتصر ، وحتى عندما كان يواجه حكم الإعدام الظالم كان يقول أن حياتي هي أطول من حياة شانقي ، هذا صحيح .
وأضاف السيد هنية قائلا إخوتنا في ليبيا المسيرة وتحررت ليبيا وتعيش الآن في ظل هذه الحرية وفي ظل هذه القيادة الوطنية والقومية , إننا في هذه اللحظات مشاعرنا جياشة وقلوبنا مفتوحة ونحن نستقبل إخوتنا في المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة ورئيسها الأخ خالد الحميدي والأخوة المرافقين له الوفد الكريم .
مرة ثانية نرحب بكم ، ونعرب عن سعادتنا بزيارتكم بهذا اللقاء ، وقطعا أن غزة اليوم سعيدة وهي تستقبل إخوتنا من الجماهيرية الليبية ، بل كل فلسطين .
وفي نفس السياق وبمقر رئيس الوزراء للحكومة المقالة بغزة وجه المهندس خالد الخويلدي كلمته بالقول السلام عليكم جميعا .. حضورنا اليوم لغزة الصامدة غزة الصمود هو بصفتين ، صفة تطوعية وصفة واجبة ، الصفة التطوعية كوني رئيس للمنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة ونحن هنا لتقديم مساعدات لإخواننا في غزة إلحاقا للمساعدات التي كنا قدمناها إبان العدوان السنة الماضية ، وحضرنا وقتها وأقمنا خيمة اعتصام في رفح وحرصنا على تقديم الدعم المادي والمعنوي .
الصفة الواجبة كوني مسلم كوني عربي كوني ليبي تربى في بيت الثورة وتشبع بأفكار قائد عظيم الأب القائد معمر القذافي فكانت (القدس) كلمة سر الثورة و(فلسطين لنا) شفرة التواصل بين أعضاء ثورة الفاتح من سبتمبر ، وبالتالي فحضوري لغزة واجب ، وأعتقد أنه واجب على كل إنسان ، وفرض على كل مسلم ، كون أهلنا في غزة يعانون ، الأطفال في غزة يقتلون والنساء يرملون ... ومن هذا المنطلق فعلى كل مسلم أن يأتي لغزة ويساهم معنويا وماديا بأي صفة كانت ... أنا أدعو من غزة الصامدة الجميع أدعو إخواننا العرب وكل الإنسانية جميعا أن تقف وقفة إنسانية وقفة إحسان لغزة السليبة غزة الصامدة ، حضورنا اليوم أرجو أن يكون بلسما يداوي الجراح ووقفة معنوية ، وتعبيرا من كل أعضاء المنظمة العالمية عربا وأجانب .
أيضا أريد القول على العرب أن يكونوا سباقين متعاونين لا متأخرين متقاعسين، مع احترامي للأجانب الذين يحضرون من بريطانيا وأوروبا وغيرها من دول العالم ، لكن الأجدر بنا كعرب كمسلمين أن نكون المبادرين والفاعلين فهذا واجب ديني وقومي بل هو واجب إنساني ، واجب أخلاقي ، فأكثر من ألف وخمسمائة شهيد في غزة لم يجدوا فينا إلا الرثائين ، نبكي معاوية بعيون الخنساء وسيف صخر بغمده يعلوه الصديد ، نندب كليب ونعقر على قبره فرس المهلهل .
ما يحدث من خلاف سياسي بين الطرفين معيب للقضية وعيب على الطرفين ، ونتمنى لإخواننا في غزة وهم صامدون أن ينبذوا الفرقة وأن يقطعوا الطريق أمام الآخرين من خلال انجاز المصالحة الوطنية وأن ينظروا إلى ظروف أهلنا في غزة ، وأن لا تفصل غزة عن الضفة ، وأن تكون قضيتنا جميعا هي فلسطين ، أقول لكم بوضوح علينا جميعا أن لا نسمح بفصل غزة عن الضفة فهذا سيؤدي إلى ضياع القضية الفلسطينية بالكامل ، فالمشكلة ليست غزة أو الضفة ، المشكلة هي فلسطين يجب ألا ننسى هذا .
نحن في المنظمة العالمية نقول أن العدوان الإسرائيلي عدوان غاشم عدوان غير مبرر غير إنساني ، وأدعو بالسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول للقطاع ، يجب ألا تمنع من خلال المعابر أو البوابات أو تمنعها جداران عازلة ، وأن يستمر الدعم الشعبي بكل الطرق والوسائل .
حضورنا اليوم لتقديم الدعم وللوقوف مع غزة ، وإيصال أمانة من إخوانكم الليبيين الشرفاء الذين هم معكم قلبا وقالبا ومنهم من تبرع لكم بقوت يومه ، كلنا مع غزة ، كلنا مع شعب فلسطين ، بغض النظر عن السياسات والخلافات يبقى الإنسان الفلسطيني هو الأهم والمهم ، ومن نصر إلى نصر .
وأضاف السيد أحمد الكرد بالقول نحن بكل فخر واعتزاز نقول أن أول سفينة تحركت لكسر الحصار على غزة كانت ليبية ، وكنا على اطلاع تام بالضغوط التي مورست انتهاء بتصدي الزوارق الحربية الإسرائيلية للسفينة وإجبارها على عدم دخول غزة لتفرغ حمولتها في العريش ومنها لغزة .
الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها من حصار وقتل وتدمير طالت الحجر والبشر والطمر كانت الوفود الليبية سباقة لمد يد العون لقطاع غزة ، وكانت أول دولة تمد يد العون لغزة ، نرحب بكم أجمل ترحيب ، لكم في القلب مكانة خاصة .
وقدم السيد إسماعيل هنية القدس درع كهدية لرئيس المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة المهندس خالد الخويلدي وأثنى على جهود المنظمة في دعم الشعب الفلسطيني وأوصاه بإرسال تحياته وتقديره للشعب الفلسطيني إلى الأخ قائد الثورة لدوره التاريخي في دعم قضيتهم العادلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق