الخميس، 9 يوليو 2015

هل الدواعش موجودون في مدينة صبراته بغرب البلاد


على بعد 80 كم غرب مدينة طرابلس تقع مدينة صبراته التي يقال بأن هناك مجموعة من الدواعش بها تدخل الى المدينة تجد في بدايتها العديد من المقاهي والمطاعم وحركة السير طبيعية بل وتلاحظ العديد من النساء اللاتي يقدن السيارات وبعضهن يلبسن النقاب , كما تلاحظ وجود الفتيات وهن يبعن في بعض المتاجر وخاصة الملابس النسائية وبالذات الملابس الداخلية والنوم اللاتي يمنع دخول الرجال اليهن وكتبت عليهن لافتات كتب عليها يمنع دخول النساء كما انك ترى بأن زجاج المحلات معتم ولا ترى شيئا بالداخل وترى العديد من الفتيات اللاتي يفتحن الصيدليات ويقومون بالبيع للادوية والمستلزمات الطبية , وفي اغلب محلات الملابس ترى العديد من العرائس اللاتي عليهن عروض للملابس النسائية الا انك لا ترى ملامح الوجه التي نزعت .
دخلت يوم الجمعة  26 يونيو الى احد المحلات الذي وجدت به اكثر من 6 عرائس للعرض 3 بالخارج و3 بالداخل تم توزيعهن بالمحل ووجدت رجلا يبيع الملابس النسائية في طريق الاثار قلت له هل هناك مضايقات لكم حول وجود العرائس او تحدث معكم احد بخصوصها كان لديه لحية خفيفة ويتأهل لصلاة العصر نفى لي لم يحدث ذلك وهو من ياتي بهذه الملابس من تركيا وهي ملابس حديثة بل اشتكى لي من ارتفاع سعر الدولار وقال بأن الاسعار تغيرت نتيجة ما حدث من ارتفاع في العملة الاجنبية وبجوار المحل يوجد محلا للتحف والزهور واللوحات التصويرية والفنية .
وكانت لي جلسة حوار مع وكيل ديوان المجلس البلدي صبراته محمد علي عبد النبي حول الهجرة الغير شرعية والذي قال لي بأنه ( لا يوجد نشاط للهجرة الغير شرعية في المدينة بالرغم من انه ليس لدينا حقيقة القدرة على مكافحتها ) , ودعا الحكومة الى التحرك لمكافحة هذه الظاهرة مطالبا بالاتحاد الالاروبي بالتعاون مع ليبيا وقال بأن الامر اصبح صعبا على الصعيد المحلي .
وأنتقلت الى قسم التراخيص والمرورو في البحث عن حصول النساء على رخص القيادة ففي الاغلب المكان الذي به تنظيم الدولة الاسلامية لا يسمح للنساء بالقيادة خاصة وانه تم ترويج بأن النساء لا يقدن السيارات في المدينة ويتم محاربتهم بالرغم من مرور العديد من السيارات اللاتي يقدنها النساء فسألت العقيد عبد السلام المبروك رئيس قسم المرور والتراخيص فقال لي كيف يحدث ذلك والنساء يقتربن من معدل النصف من الرجال في عدد منح الرخص وقال لي تم المنح في عام 2013  رخص لعدد 1826 منهن اكثر من 500 رخصة للنساء وفي عام 2014 منحت 1400 رخصة قيادة منهن 600 رخصة للنساء وفي عام 2015 حتى شهر مايو تم منح 600 رخصة قيادة منها 250 رخصة للنساء , وأضاف بأنه يوجد بالمدينة 46 محل للتزين والتجميل للنساء وهناك عدد من صالات الافراح .
وبسؤاله عن قصة تواجد الدواعش بالمدينة قال العقيد المبروك ان الغابة التي يتحدثون عنها هي غابة الكشاف والكثير من الاحاديث على انهم في الغابة ويتدربون فيها وأوضح العقيد المبروك بأن غابة الكشاف يتم فيها تدريب رجال الشرطة وايضا افراد من جهاز المخابرات العامة وعلى مستوى ليبيا , والغابة استثمار بين مفوضية الكشاف وجهاز المخابرات العامة مؤقتا كمعسكر للتدريب  , واضاف بأنه تم تدريب 183 شرطي للمدينة و413 شرطي على مستوى وزارة الداخلية الليبية , ودفعة اخرى بعدد 80 شرطي على مستوى البلاد , كما تم تدريب اكثر من 800 فرد لجهاز المخابرات العامة بالغابة على مستوى ليبا , واوضح بأنه في هذه الفترة الآن ركود نسبي الا انه ستكون هناك دورة لترقية ضباط صف من مدينة صبراته من الشرطة العامة والشرطة الزراعية وشرطة الكهرباء .
ذهبت الى غابة الكشافة التي تبعد 3 كم شمال مركز المدينة والتي بالقرب من اشهر مقهى بالمدينة مقهى الجرف السياحي على البحر وتلاصق منتزه المدينة وكانه قسم بين الغابة والمنتزه , وكان في باب حرستها مجموعة من الجنود تجولت فيها ولم ارى اي شيء مثير الا انه منعت من التصوير لوجود عدد من الجنود في التدريب والذين كان عددهم بسيط ولم الاحظ بأنهم ملتحين بل ويلبسون الملابس العسكرية المعتادة .
خرجت من الغابة وليس ببعيد عن المصيف الشهير الذي يرتاده العديد من المصطافين من المنطقة الغربية وهو مصيف تليل لا يبعد عن الغابة الا بما يقارب من ربع كم , وكذلك منتجع تليل السياحي وهو الذي يجعلك تتسائل بأن هذا المصيف والمنتجع الراقي والذي يشتغل فيه حتى النساء قريبا من تواجد اي تنظيم اسلامي متطرف ويتركه يشتغل طبيعيا .
قمت بجولة في المنتجع ورايت احواض السباحة وعرائش البحر والخدمات السياحية والمقاهي المزدحمة بالشباب وبعضهم بملابس البحر وجلست مع احدهم وكان اسمه عادل من ثوار المدينة حسب ما فصح لي وقال نحن مدينة حضارية لعلك لم ترى اي تواجد لمظاهر مسلحة ولا وجود لشخص يحمل السلاح لاننا عملنا على ذلك وفق النسيج الاجتماعي ومن يحمل السلاح سيعاب عليه , واضاف بالقول على العموم نحن ناتي هنا ونلتقي كشباب وهناك عائلات نتمتع بالمكان ونسيم البحر ولا يوجد اي شخص يعترض علينا لدينا شباب ملتزمون بالدين الاسلامي ولكنهم ليسوا متطرفين ولا متشددين وهم اقلية ولا يتعرضون لاحد حقيقة . وفي الرجوع الى طرابلس وقبل ان اغادر المدينة وجدت دار النوانيس وهي متخصصة لخياطة الملابس الراقية وملابس العرائس والتي تشتغل ولكن بقدرة اقل من السابق بقولها كان لدي عاملات من تونس ولكن لظروف البلاد والاشتباكات التي كانت قريبة من ضواحي المدينة بمنطقة الوطية وجنوب صبراته ضد جيش القبائل الكثير منهن غادرن خارج ليبيا واشارت بانها اقفلت المصنع الذي كان لديها في بداية الاحدات لثورة 17 فبراير عام 2011 وقد تم حرقه نتيجة خروج خارج البلد في عام 2011 والان اعود للحياة واحاول ان اعوض ذلك , وزبائن المحل من المنطقة الغربية وليس من المدينة نفسها حتى من العاصمة ومن مدن اخرى من الزاوية وزوارة وصرمان وغيرها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق