السبت، 8 أغسطس 2015

وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الاليكترونية في الوطن العربي


استطاعت وسائل الاعلام الحديثة وصفحات التواصل الاجتماعي من تغيير الراي العام وبلورة الافكار بين الشخصيات ودفعها الى احتواء الملتقي بدرجة انهم اضحى البعض يصدق مايكتب وهو يعلم أنها وسائل غير رسمية ولا معتمدة من وكالات اخبار والا هيئات حكومية او رسمية بل ويقوم بالضغط على المشاركة واحيانا بالتعليق .
وتطور الامر الى الوصول في مساندة ثورات الربيع العربي باستخدام الشاهد عيان والذي لا يعرف مدى مصداقيته وقربه من واقع الحدث واحيانا يتقبله الاخر على انه مساند لطرفه بينما يعتبره الطرف الاخر اعتداء على المهنية والاحترافية وباستغلال الاعلام من قبل احزاب او كيانات سياسية او دول من اجل تاليب الراي العام واستخدامه في صالح قضية يتم تبنيها بعيدا عن المصداقية والشفافية ولكن خدمة للمصالح .
وقد تطور الامر في صفحات التواصل الاجتماعي بالتدليس احيانا واستخدام التقنيات في تغيير الصور او استخدام صور اخرى من مواقع اخرى وكتابة اخبار مظللة عليها في الدفع بقضية ما الى الراي العام او بتغيير وجهة الرأي العام وهذه اشياء يتم وضعها وبدون اشياء ملموسة وبثوب مدلس مما يجعل البعض لا يخرج من البيت احيانا او يتوقع ان الموقف متازم ليخرج ويجد ما يقال ما هو الاهراء وكذب .
وكان يراد بوسائل الاعلام الحديثة ان تعلم على الاستفاذة من هذا التطور الحديث الا ان الاستفاذة قام بها البعض في محاولة الاستقطاب لما يريد من شأن سياسي او اجتماعي او اقتصادي في اعلام غير مسئول يوجهه كيف يريد في دول الا تحاسب على جرائم الانترنيت بل وتجده يبث الفتنة ويحرض حتى على القتل مما جعل بعض الجماعات الارهابية تستغل الموقف وتأخذ تصدرها في المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بل وتجذب وتستقطب افراد يتم تمويههم والاستحواذ على عقولهم وتخذيرهم ودفعهم لافعال غير سوية , وهو ما تفعله بعض الصفحات من تغيير انماط السلوك وقتل حتى الوازع الديني بدعوي حرية الفكر والرأي وتنوير الافكار وجذب الملتقي الى افعال غير اخلاقية وشادة .
ومن هنا نرى ان التغيير الاعلامي اضحى فيه المواطن الغير المؤهل يستغل الموقف ويجعل من نفسه صفحة او موقعا كوسيلة اعلامية بل واحيانا يستغل اليات اعلامية لزياد المصداقية ويمارس العمل وكانه اعلامي دون رقيب ولا مسئولية مما جعل العدد وخاصة في الوطن العربي يزداد لمستخدمي الانترنيت وبالذات للدول التي تخوض فيه اشتباكات او انقلابات وابتعد التناول الثقافي والفني كثيرا عن المشهد واضحى البعض يرى من نفسه ناشطا سياسيا او اعلاميا جعلا من نفسه وسيلة اعلامية متنقلة تعتمد على هاتف ذكي او جهاز كمبيوتر وصورة اويكتب خبرا ويتبادل الاعجاب والمشاركة والتعليق مع الاصدقاء و مع من يتابعه .

واضحى الكتاب بعيدا عن المشهد بل حتى الصحف وقفت بعضها على النشر واتخذ جزء منها النشر على مواقع اليكترونية واضحى تعزز الثقافة المسلوبة او الغير جادة اي التفصلية تختفي رويدا رويدا في تقديم مواجز وتعليقات يعتمد على الايجاز بعيدا عن التعمق والتفاصيل في عالم سمي بعالم السرعة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق