السبت، 1 أغسطس 2015

اشتبكات وقتلى في مدينة الكفرة الليبية


تعاني الكفرة من وضع متوثر وغير طبيعي منذ 10 ايام مضت فقد اشتعلت الاشتباكات بين قبيلتي التبو والزوية واشتدت الاشتباكات بين المجموعات المسلحة التي تقدم من خارج المنطقة والمحسوبة على التبو ومن مناطق تشاد منهم مجموعة من الجبهة الوطنية للتبو التي يقودها عيسى عبد المجيد ومعهم مسلحين من العسكريين السابقين للجيش التشادي مع مجموعة من مسلحي جبهة العدل والمساواة السودانية والتي يحسب مصادر امنية ومن بعض وجهاء المدينة بأن هؤلاء يمارسون الخطف والحرابة  والسرقة واخذ الفدية وتهريب الوقود , ويتكونون بمجموعات صغيرة من عشرات الاشخاص ومعهم قادة يلتحمون مع بعضهم ويقومون بالهجوم على المدينة , بالرغم من ان منطقة الكفرة احيطت بساتر ترابي ومع مكون من عدد من السيارات القديمة والمحترقة بالاضافة الى اشياء معدنية قديمة اخرى بمسافة 150 كم ونتيجة لان هذا الساتر لا يقدر على الوقوف اما العوامل الطبيعية والمناخية بالذات ففي الجهة الشرقية يتأثر بحركة الرياح والرمل مما يفقد قدرته على الصدر ولكنه بحسب المصادر يؤخر ساعات بسيطة من الهجوم على المدينة كي تتجمع وتعمل على صد الهجوم .
وقال مسئول الخدمات الصحية بمدينة الكفرة اسماعيل العيضة في اتصال هاتفي معه اليوم السبت 1 أغسطس ( الاشتباكات مازالت الى اليوم تجري بجنوب الكفرة ), وأضاف بأن الاشتباكات على 3 محاور وعلى ضواحي المدينة واقربها الى مركز المدينة لا يبعد عن 10 كم موضحا بأن مجموعة منهم دخلوا من البوابة الجنوبية حيث وتجرى الاشتباكات اليوم هناك وأوضح انه اليوم اصيب 6 جرحى وهم في الطريق الى مستشفى الكفرة الذي يعاني من نقص الامكانية وقطع الكهرباء والذي تعاني منه المدينة وقد تم اللجوء الى استخدام المولد الذي يشتغل المستشفى عليه طوال اليوم .
وأوضح العيضة  بأنه منذ 10 ايام على بدء الاشتباكات سقط 35 قتيلا منهم اطفال ومدنيين وعمالة من الجنسية البنغلاديشية ومجموعة منهم مجهولة الهوية واخرى وجد لديها اوراق ثبوتية تشادية وأكثر من 50 جريحا جروحهم متفاوتة بين المتوسطة والخطيرة , واضاف بأن مصادر استسقوها من مكان الاشتباكات اوضحت بسقوط 22 من المهاجمين والذين بحسب قولهم لن يقدروا على اعلان اسمائهم لانهم ليسوا ليبيون .
وتابع العيضة حديثه بأنهم خاطبوا الحكومة في الغرب وايضا الحكومة في الشرق ولكن لا وجود لأي استجابة منهما وأن الامر غير واضح , بل وأنهم لم تصلهم اي مساعدات نهائيا .
وأشار احد وجهاء المدينة الى ان الهجوم الاخير الذي كان يوم الخميس الماضي قد قامت العصابات المسلحة بقصف السد بقذائف الهاون ودخلوا في البداية ب 17 سيارة مسلحة وبعدها دخلت 10 سيارات مسلحة مشيرا الى انهم من التبو ولكن من الجنسية التشادية وموضحا بأن ليبيا تعاني منة مشكل عدم السيطرة على الحدود جعل هؤلاء يتناقلون فيها بحرية ودون اي صد بل واشار الى ان المشضكل يكمن في الجنوب الشرقي والغربي من اجل ان يكون للتبو موقع قدم في هذه المنطقة مقللا من هدفه وقال المصدر الذي لا يريد ذكر اسمه ان ورائهم دول اجنبية ويحصلون على مساعدات من دول الطوق , كما انهم يستغلون مطار الويغ الذي يقع بين سبها وتشاد للحصول على المساعدات في ظل عدم وجود حكومة مركزية ولا استجابة من اي مكون موجود الان , واضاف بأن اهالي الكفرة سيقفون ضد هذا المخطط مهما كانت قوة المهاجمين وموضحا بان التبو الاهالي من الجنسية الليبية ليس لهم علاقة بالهجوم .
وفي اتصال هاتفي برئيس مجلس الكفرة السابق محمد ابو سدينة واحد اعيان مدينة الكفرة قال بأن الاشتباكات مازالت بجنوب المدينة معتبرا بأن الذين قاموا بالهجوم هم عصابات تشادية مسلحة حاولت ان تدخل المدينة عن طريق البوابة الجنوبية وعلى بعد 30 كم من مركز المدينة وقد تم قتل مجموعة منهم والقبض على اخرين ولم يحدد العدد وغنم سيارتين مسلحتين , وي الأضاف بأنه يتم الآن التعامل مع باقي المهاجمين .
وعن سبب الهجوم والتوثر الحاصل في المدينة قال ابو سدينة ( هؤلاء يخططون على التغييرلديمغرافي في الجنوب الغربي والجنوب الشرقي بزيادة عدد التبو التشاديين في المدينة كي يكون اغلبهم ويسيطرون على المدينة ) , وأضاف بانهم ينشرون الفوضى في المدينة ويعرقلون الاستقرار بها ويريدون الدفع نحو الحصول على الرقم الوطني على انهم ليبيون ولكن الحقيقة نقولها بأن ( التبو الليبيون الامور معهم جيدة ولا وجود لأي مشاكل معهم والحي الذي يقطنون فيه في المدينة والذي يمسى - بحي الشورى -  لم يتعرض لاي اشتباكات او قتال ) .
وأوضح رئيس مجلس المحلي الكفرة السابق بأن المشكلة تكمن في حي ( قادرفي ) الذي يقطن فيه التبو التشاديين  والذين نزحلو من تشاد منذ ايام الحرب الاهلية بتشاد , وبعد ثورة 17 فبراير نتيجة للحدود المفتوحة والتي لم يتم السيطرة عليها انضم اليها أبناء قبيلتهم من اجل التغيير الديمغرافي للمنطقة والسيطرة على الجنوب الليبي  وانشاء مملكة التبو .


.



        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق