على بعد 110 كم غرب العاصمة طرابلس تقع
مدينة زوارة الامازيغية الحدودية مع تونس والتي تتمتع بساحل على البحر والتي اتهمت
كثيرا بقوارب الموت, وتجارة الموت حيث غرق
قبل اسبوع قاربين على مثنهما اكثر من 450 مهاجرا غير شرعي من جنسيات افريقية
وعربية وايضا اسيوية , وعلى بعد 40 كم غربا تقع جزيرة فروة حيث ذهبنا الى هناك
ووجدنا بقايا لملابس قذفها البحر لمهاجرين غير شرعين الواضح انهم ممن غرقوا في
اتجاههم للهجرة الى اوروبا , وفي حديث مع رئيس المجلس اللبلدي لمدينة زوارة حافظ قال
بأن الكثير من المهربين هربوا من المدينة والذين هم من ابناء المدينة وغيرها من
المدن بعد ان قررت المدينة رفع الغطاء الاجتماعي عليهم وأشار الى أن اهالي المدينة
اقاموا صلاة الجمعة مع بعضهم البعض وفي مكان واحد بالمدينة في ميدان الشهداء
بالقرب من مسجد المدينة وسميت بجمعة الاحباب وقد قام خطيب الجمعة بتنبيه الناس المصلين عن مخاطر الهجرة الغير
شرعية ومضارها على البلد وايضا جزاء من يقوم بتهريب الناس ويتعاون في ذلك , خرج
بعدها سكان المدينة بعدد غفير في مظاهرة ضد المهربين وتطالب بالعقاب الشديد لهم
وتدعو الى ان تكون مدينة زوارة لا وجود فيها لقوارب الموت .
واثناء الذهاب الى شاطيء البحر بمدينة
زوارة مع فرقة من الهلال الاحمر الليبي بالمدينة لمتابعة ما قيل بأنه جثة تم
خروجها بالقرب من شاطيء البحر , واثناء ذلك اظهر بأنها ملابس لبعض الغرقى والتي
كانت تطفو فوق سطح البحر وقد تحركت فرقة كاملة باللباس الابيض الخاص باستخراج
الجثت وبكامل التجهيزات من اسعاف ومختبر طبي وتوثيق , وقال ابراهيم العطوشي رئيس
لجنة الازمة بالهلال الاحمر الليبي بأنه تم استخراج الى يوم الجمعة الماضية 183
جثة جراء غرق قارب به ما يقارب 400 مهاجر غير ششرعي واخر به ما يقارب من 40 اخرين
, قد سجل نجاة 198 منهم وقد تم استخراج يوم الجمعة الماضية 14 جثة .
وأوضح العطوشي بأنه هذه الايام لا توجد اي
اشارة لخروج القوارب للهجرة الغير شرعية من المدينة نظرا لرفع الغطاء الاجتماعي
وسعي اهل المدينة بقوة لمحاربة هذه الظاهرة بالاضافة لتحرك قوة التدخل الخاصة بقوة
في سبيل القضاء على هذه الظاهرة .
وأشار العطوشي بأن من يقوم باستخراج الجثت
من شاطي البحر شباب الهلال الاحمر بانفسهم وعن طريق النيابة العامة والطبيب الشرعي
يتم اخذ عينات DNA
والاستحفاظ بها بعد توثيق الحالة بالصور وتوضيح
معالم الشخص وايضا الموجودات التي على جسده كالخاتم والعقد والساعة وغيرها وارشفتها وبارقام محددة لكل شخص ليتم
الرجوع عليها عند يراد البحث عن شخص ما لمعرفته عن طريق اهله , واضاف بانه يدفن في
مقبرة خاصة وانه يتم هذه الايام اعداد مقبرة خاصة وفق تجهيزات حديثة اعدت
للمهاجرين الغير شرعيين بالمدينة .
وأوضح الشاب (حافظ ) احد الاشخاص بالمدينة
والذي كان موجود وقت استخراج الجثة ان المهربين قد غادروا المدينة خوفا من غضب
الاهالي واشار الى ان بعضهم اختفى وقد يكون ذهب الى تونس والى مناطق ساحلية اخرى
بالغرب بعد اعلان المدينة الحرب عليهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق