الجمعة، 18 سبتمبر 2015

اتفاق ضمن الاتفاق بين وفديْ مجلس النواب والمقاطعين؛ ومن المتوقع عودة وفد المؤتمر الوطني العام إلى الصخيرات يوم الجمعة لمواصلة المناقشات


الصخيرات، المغرب – 18 أيلول/سبتمبر 2015 – كلمة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي أعلن فيه عن التوصل إلى اتفاق بين وفد مجلس النواب والنواب المقاطعين حول معالجة المرحلة الانتقالية الجديدة في ليبيا:
تعلمون أنكم اعتدتم رؤيتي وأنا أصل إلى هنا ولديكم الكثير من التوقعات. أنتم دائماً تنتظروا مني أن أقول لقد أنجزناه، لقد حققنا الاتفاق. وها أنا آتي إليكم لأقول لكم: نحن لا نزال هناك. نحن لا نزال نعمل. لم نصل إلى قرار نهائي بعد. اليوم، دعوني أقول لكم أني جئت حاملاً أخباراً طيبة، أخباراً طيبة للغاية. وقد تكون هذه الأخبار أكثر أخبار الحوار مبعثاً للسرور لغاية الآن.
 لقد جئت إلى هنا اليوم لأعلن عن التوصل إلى اتفاق بين وفد مجلس النواب ووفد النواب المقاطعين بالبدء فوراً بمعالجة المرحلة الانتقالية الجديدة في البلاد من قبل مجلس النواب.
وتعلمون أننا بدأنا العمل على هذا الحوار منذ عام واجهنا (خلاله) مراحل إيجابية ومراحل سلبية، مراحل أكثر صعوبة من غيرها، ومراحل أسهل من غيرها.
وأود أن أشيد بهذه المجموعة من النساء والرجال. إنهم هنا اليوم معي وأود أن أقول لكم أني على ثقة أن التاريخ الليبي سوف يتذكرهم بسبب الاتفاق الذي توصلوا إليه.
وتعلمون أن هناك ثلاث مواد من الاتفاق (السياسي الليبي)، 16 و17 و18 اقترحت هذا الحوار وأكدت على ضرورة أن تمثل هذه المؤسسة جميع الليبيين، بدعم من البعثة كميسر. ولا يعد هذه الاتفاق اتفاقاً تاريخياً بالنسبة إلى ليبيا فحسب، حيث أنه يرسل رسالة قوية عن الأمل، رسالة قوية عن الوحدة. وهذه هي الكلمات الأولى التي سيسمعها الليبيون منهم: وحدة، وديمقراطية لأنهم جميعاً مستعدون لمعالجة لخلافاتهم في مجلس النواب، سياسياً وديمقراطياً. لقد تمكنوا من معالجة جميع القضايا العالقة وإيجاد حلول لها.
إذا، هذه رسالة قوية جداً أيضاً، ومثال، لجميع الأشخاص المنخرطين في هذا الحوار، أنه من الممكن تسوية خلافاتهم سياسياً. إن هذا ممكن. لذلك، آمل من جميع الليبيين الذين يعتقدون أن القتال والقتل هما الحل الوحيد لتسوية خلافاتهم أن يصغوا لهذه المجموعة من النساء والرجال، هذه المجموعة الرائعة والمثالية من السياسيين الذين يقولون لهم نحن بإمكاننا أن نتكلم مع بعض وأن نصغي إلى بعض ويمكن أن يكون عندنا ديمقراطية حيث يمكن للجميع أن يقولوا رأيهم ويمكن للجميع أن يشاركوا في صنع القرار.      لا أريد أن أتكلم أكثر من ذلك. فهم أبطال هذا القرار. لذلك، سوف أعطي الكلمة لهم، لكني أود أن أؤكد بالنيابة عن الأمم المتحدة التي تمثل المجتمع العالمي، وبالنيابة عن المجتمع الدولي الذي يمثله هنا العديد من السفراء من أهم البلدان في المنطقة وأهم البلدان في العالم، أننا نشكرهم، ونحيي عملهم الذي سوف يكون مرجعاً، ليس فقط بالنسبة إلى ليبيا. لقد سمعتموني أقول هذا من قبل، وسوف أقولها مرة أخرى: إن هذه المجموعة ستجلب الأمل للمنقطة بأسرها، لأولئك الذين يقتلون في سوريا والعراق واليمن، فالرسالة الموجهة إليهم هي أنه من الممكن تسوية خلافاتهم سلمياً.

دعوني أؤكد، أنه يوم تاريخي، أنها أخبار رائعة، وربما قد تكون أهم رسالة يرسلها هذا الحوار الوطني إلى الشعب الليبي.
شكراً جزيلاً والآن سأترك لهم شرح هذا الاتفاق.
دعوني فقط أضيف أن هذا يعد اتفاقاً ضمن الاتفاق. وبالتالي، فإنه من المهم أن تفهموا أن هذا الحوار – وأتمنى أن يكون هذا واضحاً – يتطلب اتفاقات داخلية وبعض المواد في النص، فكما قلت لكم من قبل، هناك ثلاث مواد تطلب من هاتيْن المجموعتيْن التوصل إلى اتفاق يضمن التعددية ومبادئ الشمول والتوازن والتوافق في مجلس النواب كذلك.


فإذاً، هذا اتفاق ضمن اتفاق، وهذه أخبار إيجابية للغاية. لا نزال بحاجة للتوصل إلى اتفاق نهائي حول القضايا الأخرى. دعوني أقول لكم أننا نتوقع قدوم وفد المؤتمر الوطني العام اليوم واستئناف عملنا في هذه المرحلة الأخيرة التي لا نزال نأمل أن تنتهي بحلول 20 أيلول/سبتمبر. لدينا القليل من الوقت والكثير من العمل الذي ينبغي إنجازه وسوف نستمر في إبلاغكم بالتطورات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق