الجمعة، 2 مايو 2014

هجوم متطرفين على مديرية امن بنغازي

هجوم مسلح على مديرية أمن بنغازي فجر يوم الجمعة 2 مايو
شن عشرات المسلحين فجر اليوم الجمعة 2 مايو هجوما على مقر مديرية الأمن بمنطقة جنوب مدينة بنغازي بشرق البلاد  بحسب مصدر أمني من مدينة بنغازي وقال المصدر  سبب الهجوم على المديرية جاء بعد التحفظ على سيارة مليئة بالذخائر والأسلحة من قبل أفراد الأمن للتأكد من تبعيتها وقد تم القبض عليها مساء يوم أمس الخميس وأتوا المسلحين لتحريرها .
وأشار المصدر الى سقوط 6 أفراد 5 من أفراد القوة الخاصة الصاعقة وأحد أفراد الشرطة والذين تم التنكيل بعد أتوا لمساندة الشرطة بعد الهجوم على مديرية الأمن والذين سقطوا في محيط المديرية بعد توقف الرماية على مديرية الأمن , وأضاف بأنه قد فقد 3 أفراد بالإضافة الى 12 جريحا ضمن صفوف قوات الصاعقة والشرطة من بينهم حالات خطيرة , وأوضح المصدر بأن القوة المسلحة التي هاجمت المديرية محسوبة على ثوار المدينة .
وفي اتصال بمركز بنغازي الطبي أشار أحد الاطباء الذي لا يريد ذكر أسمه عن وصول 4 جثت لعسكريين ولم يتم التعرف على الجثث الى الآن لتعرضها للحرق بعد أن تم ذبحهم , بالإضافة الى جثة شرطي , وصول جثة اخرى لقوات الصاعقة الآن .
وأضاف وجود 11 جريحا من أفراد الجيش والشرطة بمركز بنغازي الطبي نتيجة الإصابات بأعيرة نارية في مناطق متفرقة من الجسم معظمها في البطن والصدر بعضها حرجة .
وتتعرض قوات الصاعقة والشرطة لضربات مؤلمة في مدينة بنغازي فقد سقط يوم الثلاثاء الماضي 2 قتلى من افراد الصاعقة بعد الهجوم على بوابة المعسكر التابع لكتيبة 21 التابعة لقوات الصاعقة وجرح 3 اخرين نتيجة تفجير سيارة مفخخة لانتحاري اراد الدخول بها الى المعسكر , كما استهدفت هجوم انتحاري بوابة برسس في ديسمبر الماضي سقط على أثره 13 قتيلا والعشرات من الجرحى ,كما تشهد المدينة العديد من الاغتيالات والتفجيرات التي جعلت الاهالي يطالبون بقوات الجيش والشرطة لحماية المدينة وتركيب الكاميرات للمساهمة في حفظ الأمن .
وتصاعد عدد القتلى بعد صلاة الجمعة الى 8 قتلى منهم 6 من قوات الصاعقة و 2 من الشرطة وجرح 24 اخرين وفقدان 4 من قوات الصاعقة والجيش واشار المصدر الى أن المهاجمين لم يتم حصر جرحاهم وقتلاهم لأنهم يمتلكون مستشفيات ميدانية ولا يتجهون بهم الى مستشفيات المدينة , كما أن الماجهمين أطلقوا كافة انواع القذائف والتي سمعت على بعد 15 كم من وسط المدينة  حيث تقع مديرية أمن بنغازي في الشارع المقابل لشارع فينسيا التجاري والسكني
هذا وحاولت الحكومة المؤقتة السابقة بقيادة علي زيدان السيطرة على الموقف الا أنها لم تفلح في بسط الامن ونشر الاستقرار وتسعى حكومة عبد الله الثني بذلك الأ ان التحديات كبيرة التي تواجهها بالرغم من تصريح وزير العدل صلاح المرغني في الاسبوع الماضي بأن ( الوضع الأمني في مدينة بنغازي بدأ في التحسن ) , ولكن ما يظهره الواقع هو تغيير تكتيكي باستهداف المقرات وعمليات التفجير الانتحاري .
وأكد بيان الحكومة المؤقتة الذي صدر قبل قليل وقرأه الناطق الرسمي باسم الحكومة أحمد الامين بأن من وراء الهجوم الذي حدث فجر اليوم ( كتائب مسلحة بما يسمى أنصار الشريعة  ومجموعات اجرامية اخرى قامت بالاعتداء المسلح على مديرية أمن بنغازي بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة و الثقيلة ) , وأشار البيان الى أنه ( دار قتال بين قوى الأمن والجيش والقوات الخاصة وبين المهاجمين أسفر عن مقتل وجرح وأسر عدد من المهاجمين وسقوط 9 شهداء من قوات الصاعقة وجرح عدد منهم ومن قوات الأمن ) .
وأدان بيان الحكومة ( بكل شدة التعدي السافر الذي تقوم به هذه المجموعات المسلحة ذات التوجهات المختلفة التي تتناقض مع بناء دولة ليبيا الجديدة ) , وأعلنت بأنها ( لن تتوانى عن العمل على عدم السماح بوجود مجموعات إرهابية أو اجرامية مسلحة ولا مجموعات خارج شرعية الدولة ولا تقبل بوجود دولة داخل الدولة ) .
وأعلنت الحكومة للشعب وللعالم على أن ( خيار الشرعية والدولة الدستورية ووجود جيش وشرطة تحت راية الدولة أمر واجب ولا محيص عنه ) , وطالبت الحكومة الشعب بالوقوف ( الوقوف والاصطفاف صفا واحدا مع شرعية الدولة في هذه المعركة الوطنية والشرعية من اجل ليبيا ومستقبلها المشرق بإذن الله )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق