دخول قوات درع ليبيا الوسطى الى مدينة
طرابلس بناء على طلب القائد الاعلى للجيش الليبي نوري ابو سهمين رئيس المؤتمر
الوطني الذي صدره قبل ايام وبعد الهجوم على المؤتمر الوطني العام يوم الاحد الماضي
, وتعتبر هذه القوات معظمها من مدينة مصراته , واسند للدرع حماية مداخل مدينة
طرابلس والمناطق الحيوية والإستراتيجية بها
.
وقد خلت فجر اليوم الخميس 22 مايو مجموعة
على طريق تاجوراء بينما منعت قوات اضافية من الدخول عبر تاجوراء واتجهت الى طريق
قصر بن غشير ودخلت من هناك , وكان قائد عسكري من تاجوراء قال نخشى ان تكون هذه
القوات كبيرة فتحدث الصدام فعددها كبير , واضاف اخشى ان لا تكون قد قدمت لحماية
المقرات الحكومية والإستراتيجية وانم الاهداف اخرى .
بينما اشار ضابط عسكري اخر بأن هناك مؤيدين لعملية الكرامة
من مدينة تاجوراء وقد ارادوا عرقلة دخول هذه القوات كي لا يحسم الموقف داخل العاصمة
بالقتال .
وكان
درع الوسطى قد أصدر بيانا يوم أمس الاربعاء 21 مايو بين فيه الدرع بأنه ليس طرف في
أي نزاع سياسي أو مسلح يدور في العاصمة الليبية طرابلس ودعا الاطراف المتنازعة
فيها الى الاحتكام للعقل وتجنيب الوطن والمواطنين المزيد من الدماء وترويع المدنيين
, مبديا استعداده للتواصل مع كل الاطراف في طاولة الحوار والتوافق .
وبين الدرع انحيازه الكامل لإرادة الشعب الليبي
مشيرا بالثقة في خيارات الشعب وقال ( لن تكون عائقا في طريق التحول الديمقراطي
ومساره في ليبيا ) .
ودعا الدرع المؤتمر والحكومة أن يكونا في
مستوى المسئولية وأن يغلبوا مصلحة الوطن وينقدوا البلاد قبل أن تنجرف البلاد نحو
الهاوية .
أعلنت المفوضية العليا للانتخابات اليوم
الخميس 22 مايو بأن يوم الاقتراع لانتخاب اعضاء مجلس النواب سيكون في منتصف شهر
يوليو القادم بحسب رئيس المفوضية العليا
للانتخابات عماد السايح والذي افاد بأن ذلك سيتم وفق الجدول الزمني الذي وضع
لإتمام هذه العملية الانتخابية , وقال السايح
( طبقاً لنص المادة ( 21 ) من القانون الانتخابي ، فإن المفوضية سوف تخطر
كتابياً المؤتمر الوطني العام بموعد مقترح من طرفها ليوم الاقتراع ، يتولى المؤتمر
بعد ذلك الإعلان عنه بشكل رسمي )
وأشار السايح الى أنه تقدم 1743 مرشحا من
كافة مناطق ليبيا , وأوضح على ( أن الفترة الزمنية التي يمكن خلالها تحديد موعداً ليوم الاقتراع أصبحت
واضحة المعالم بعد الانتهاء من مرحلة تسجيل المترشحين ونشر قوائمهم الأولية ،
وتحديد موعدٍ نهائيٍ لتسجيل الناخبين ) .
بيان الحكومة
قرأ وزير الثقافة والأعلام الحبيب الامين
الذي قيل بأنه قد التحق بعملية الكرامة بيان الحكومة في المؤتمر الصحفي الذي عقد
الساعة الرابعة والنصف ظهر اليوم موضحا بدخول مجموعة من القوى المسلحة من درع
القوى الوسطى وغرفة الثوار وآخرين ووجود تشكيلات القعقاع والصواعق ومعلنا بأن
الحكومة أصدرت خطابا مفتوحا الى المؤتمر الوطني الذي قال البيان لم يقدم أي شيء
للرد على المبادرة مما اشعر مجلس الوزراء والوزراء بالإحباط , موضحا بأنه لم يرد
حتى على المفوضية العليا للانتخابات بشأن انتخابات مجلس النواب .
وحملت الحكومة بيان غات وتأمل ان يتم
اعتماده تشريعا من قبل المؤتمر الوطني , واعتبر بيان الحكومة أوامر رئيس المؤتمر
بتحريك قوات درع ليبيا مع وجود قوات القعقاع والصواعق وغيرها في طرابلس بات يهدد
سلامة المدنيين , مشيرا الى ما وقع من
يومين في منطقة صلاح الدين وغيرها في مدينة بنغازي .
وتخوفت الحكومة مما يهدد المشهد السياسي
للبلاد وحملت المؤتمر المسئولية , وأن الحكومة لا تتوانى في اتخاذ ما يمكن من
اجراءات بما يملكه الجيش والغرفة الامنية المشتركة في طرابلس وبنغازي .
وناشدت الحكومة كافة الكتائب المسلحة بالخروج منها كما طالبت القوى السياسية
والوطنية أن تتوحد وأن تتعاطى بايجابية مع مبادرتها , وكذلك منظمات المجتمع المدني
والنخب السياسية والثقافية بالدفع بالعملية الديمقراطية والدفع بانتخابات مجلس
النواب لإنقاذ البلاد بما هي فيه . وقال الحبيب الامين بأن ( الحكومة تعمل في ظروف
صعبة وكانت تتمنى أن يتعاطى المؤتمر معها بجدية في هذه الفترة الحساسة وما وقع من
اسبوع شيء غير بسيط ولكن هذا لم يحدث ) .
وأضاف الأمين بأن ما يحدث يهدد السلم العام
ولم تعقد أي جلسة وغض الطرف عن اطراف تتحرك على الارض ولديها مطالب للخروج من
الازمة .
وأشار الحبيب الى أن الحكومة تعمل بدون
ميزانية وكان متوقع بعد استلام حكومة الثني باسبوع باستلام الميزانية ولكن لم يتم
, موضحا بأنه قرر 2.5 مليار دينار للميزانية التي تخص حكومة تصريف الاعمال واضيف
لها 50 مليون دينار للمؤتمر وقد أخده المؤتمر بينما لم تستلم الحكومة الميزانية .
ودعا الحبيب الامين الى التسريع لعملية
الانتخابات وأن يتم دعم العملية الانتخابية ولجنة الستين ( لجنة صياغة الدستور ) .
وأشار وزير العدل صلاح المرغني بأنه تم
اعداد مشروع لقانون الارهاب في ليبيا وقد ارسل للمؤتمر لأهمية الامر .
كما وضح وزير الكهرباء والمكلف بخروج
الكتائب المسلحة من العاصمة طرابلس علي محيريق بأن وراء الكتائب المسلحة التي
أخفقت الحكومة في اخراجها من العاصمة اجنحة سياسية وهي في خلاف مع بعضها .
وأمل محيريق بأن يتم مغادرة التشكيلات
المسلحة من مدينة طرابلس و( التي لها أغراض سياسية وليس تأمين المدينة ) , وأضاف
بأنه الأمر ( ليست مسائلة تعيين حكومة ) مقللا من اختيار حكومة جديدة لان الوقت
قريب جدا لانتخابات مجلس النواب , وقال ( دعوا مجلس النواب لاختيار حكومة جديدة
ولنفكك المعضلة التي تهدد ليبيا اليوم ) .
ونبه معيتيق المؤتمر باتخاذ وقفة جادة وأن
يقر الميزانية وأن يستريح على اتخاذ القرارات التي اربكت الحكومة .
قال مصدر من كتائب الثوار بمدينة درنة بأن
طائرة عسكرية حربية مرت على اجواء مدينة درنة مرتين ( طلعتين ) ولم تقم بأي قصف ,
وأشار المصدر بأن المراد من مرورها هو توجيه رسالة ما , وقلل من ذلك وقال بأن (اعتبروه مرور عادي
)
وبسؤاله هل تعلم من اين اتت هذه الطائرة
قال ( لم يعرف مكان خروجها , ولكن يعتقد بأنها من مطار طبرق انطلق أو اقلعت )
ومما يشار اليه الى أن جميع القواعد
العسكرية في المنطقة الشرقية التحقت بعملية الكرامة التي يقودها اللواء حفتر .
وأشار المصدر بأن حفتر يعلم ويعرف مدينة
درنة وما قيل بأنه بدء العمليات العسكرية هو مجرد حلم ونحن ننتظر قدومه وسنكون في
مواجهته حتى بحرب المدن والسيارات المفخخة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق