الخميس، 15 يناير 2015

الامم المتحدة تستضيف جولة للحوار الليبي في جنيف




أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأنها ستستضيف اليوم الاربعاء 14 يناير في مكتب الأمم المتحدة في جنيف جولة جديدة من الحوار السياسي الليبي (سعياً لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية المتفاقمة في ليبيا والتوصل إلى اتفاق حول إدارة ما تبقى من المرحلة الانتقالية ) , بعد قرار عقد هذه المباحثات في أعقاب مشاورات مكثفة مع جميع الأطراف الليبية الرئيسية المعنية ( وستسترشد المباحثات بمبادئ ثورة 17 فبراير ، والقيم الديمقراطية ، وحقوق الإنسان ، واحترام الإعلان الدستوري ، واحترام شرعية مؤسسات الدولة -التشريعية والتنفيذية والقضائية , ورفض الإرهاب) موضحة بأنها قد وجهت الدعوة ( إلى عدد من الممثلين السياسيين والمدنيين) , وقد بينت بأن هذه الجولة ستصحبها جولات عديدة من (  المتوقع انعقادها الأسبوع المقبل )  ،ستضم ( ممثلين من بلديات مختارة من جميع أرجاء البلاد , وستضم عملية الحوار مسارات إضافية سيتم عقدها في موعد لاحق ، وستضم الأحزاب السياسية والجماعات المسلحة علاوة على زعماء القبائل والقيادات المجتمعية ) لأجل أن ( تتيح فرصة هامة للأطراف الليبية للانخراط في العملية السياسية التي تمهد الطريق لكسر الجمود السياسي الذي يعد السبب الكامن خلف الأزمتيْن السياسية والمؤسسية اللتان عصفتاً بالبلاد ) .
وأشارت البعثة الى أنه ( ستسعى النقاشات في جنيف إلى وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لتحقيق وقف كامل لأعمال القتال المسلح التي أودت بحياة العديد من المدنيين وهجّرت مئات الآلاف من ديارهم وأحدثت أضراراً جسيمة في البنية التحتية واقتصاد البلاد) , كما ( ستهدف المباحثات إلى ضمان انسحاب مرحلي لجميع الجماعات المسلحة من المدن والبلدات الرئيسية ، بما في ذلك طرابلس ، وتمكين الدولة من بسط سلطتها على المؤسسات الحكومية والمنشآت الاستراتيجية وغيرها من المرافق الحيوية ) .
 وذكر البعثة جميع الأطراف على أن الحوار دعوة مفتوحة لجميع الأطراف الملتزمة بتحقيق الاستقرار والديمقراطية في ليبيا من خلال السبل السلمية و (هو عملية تشمل الجميع وتتسم بالشفافية وتقوده المصلحة الوطنية الليبية العليا ، بما في ذلك صون وحدة البلاد الوطنية وسلامة أراضيها )  , ومبينة بأنه ( ولا يمكن لعملية من هذا النوع إرضاء الجميع في كافة النواحي ,  غير أن المهم هو أن ينتهز الليبيون هذه الفرصة لتحمل المخاطر الضرورية لتحقيق السلام من خلال الانضمام إلى هذه المباحثات  ، حيث سيكون بإمكانهم بالتأكيد تحقيق قدر أكبر من الأمور من خلال المشاركة في المباحثات عوضاً عن الابتعاد عنها ) . وأن عمل البعثة سيكون بمساندة الليبيين المشاركين للوصول إلى أرضية مشتركة.
وأحتوى بيان البعثة اسماء المشاركين بحيث شمل فريق مجلس النواب الذي وصل الى جنيف ( امحمد شعيب - أبو بكر بعيرة - الصادق إدريس محمد - صالح حوما ) والمقاطع لجلسات مجلس النواب (- فتحي باشاغا - نعيم الغرياني ) , بينما قالت البعثة بأنه لم يتأكد حضور وفد المؤتمر الوطني (صالح المخزوم - عمر حميدان - محمد عماري - محمد امعزب ) ومشاركون اخرون (أحمد العبار - موسى الكوني - توفيق شهابي ولم يتمكن فوزي عقاب من حضور هذه الجولة) , وعن المرأة ( نعيمه جبريل – نهاد جبريل )  , ومن الناشطين في المجتمع ( فضيل الأمين - نوري العبار ) , واضاف البيان اسماء مشاركون آخرون سيلعبون دوراً استشارياً تيسيرياً ( سليمان الفقيه
- محمد عبد العزيز - مصطفى أبو شاقور - الشريف الوافي ولم يتم تأكيد حضورهم عمر أبو ليفه ) وكان عضو فريق المؤتمر المحاور صالح المخزوم والنائب الثاني للمؤتمر الوطني قد اشار الى ان المؤتمر اجل جلسة لمناقشة مشاركة الفريق المحاور للمؤتمر الوطني الى جلسة المؤتمر يوم الاحد القادم مما يؤكد عدم حضور المؤتمر اليوم الاربعاء لجلسة الحوار .
كما قال عضو المؤتمر عبد القادر حويلي بأن ( مكان عقد جلسة الحوار لم تفاجئنا ) , وأن المؤتمر ( مرن ومتفتح , وأن كانت بعض الاطراف تفضل عقد جلسة الحوار بالداخل وفي احد الدول العربية تونس مثلا ) , وأعتبر حويلي أن المشكلة تكمن في اطراف الحوار وبنوده وليس في المكان , وأشار بأن هناك مبادرة للمؤتمر الوطني وهي مبادرة ليبية – ليبية اذا فشل حوار الامم سنقدمها ولا نريد ارباك المشهد , وإذا نجح حوار الامم المتحدة فإننا نرحب به .
وكان المتحدث عن مجلس النواب فرج بوهاشم قد لوح بسحب الثقة من الذين ذهبوا للمشاركة في جلسة الحوار بدون علم المجلس واشار بأنهم ذهبوا الى تونس ومن ثم الى جنيف , وأنهم ( ستتخذ اجراءات في حقهم وقد تصل الى سحب الثقة ) وطالبهم بالعودة فورا الى البلاد لاستبدالهم بآخرين وهم ( ابوبكر بعيرة – امحمد شعيب – احمد حمه  - ادريس عبد الله ) , وكان بوهاشم قد اشار الى ان اعضاء مجلس النواب لا يجلسون مع المؤتمر الوطني الفاقد للشرعية .
وكان المجلس البلدي بمدينة مصراته قد أصدر بيانا قبل فيه بدعوة ليون لحضور جلسة الحوار في جنيف وقال بأنه سيحضر بشرط احترام القضاء الليبي والإعلان الدستوري على ان يكون الحوار وفق مبادي ثورة 17 فبراير .
وكان فريق مسلح يتبع قوات فجر ليبيا بغرب البلاد يقوده العقيد الهادي الغرابلي من مدينة صبراته قد قرأ بيان قال فيه بأنهم يتبعون قرارات القائد الاعلى للقوات المسلحة ( نوري ابو سهمين رئيس المؤتمر ) ورئاسة الاركان في اجراء المليات العسكرية , وأن كل ما يتخذ من قرارات خارج المؤسسة العسكرية لا يمثلهم , وأضاف بأنهم لا يتبعون أي حزب أو كيان سياسي , وأن قوات فجر ليبيا ترفض أي تدخل اجنبي داخل ليبيا , وان قوات فجر لييا تعمل على حماية التراب الليبي , وأنه تدعو لعدم المشاركة في الحوار وعدم التدخل في الشأن الليبي .
وكان المؤتمر الوطني قد أعلن بأن اليوم الاربعاء  14 يناير سيكون اجتماعا مع قيادات الثوار لتوضيح سبب عدم الذهاب الى جنيف اليوم  أعلى النموذج
أسفل النموذج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق