قابله / عصام الزبير
التقت صحيفة العرب العالمية العضو العربي بالكنيست الدكتور أحمد الطيبي منذ سنة 1999, من عرب فلسطين 1948 والتي تشكل ما يقارب 20% من عامة السكان , كما يمثل الحركة العربية للتغيير التي أقامها مع مجموعة من المثقفين والنشطاء العرب سنة 1996 , وانتخب كمرشح عن تحالف القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير في الانتخابات الأخيرة والتي حصلت على أكبر عدد من الأصوات وأضحت أكبر كتلة عربية في البرلمان , كما شغل منصب مستشار سياسي للراحل ياسر عرفات , وقد كان أول من دخل إلى مخيم جنين عام 2002 بعد المذبحة التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلية , وقد أصيب في بداية الانتفاضة الثانية خلال تواجده في باحة المسجد الأقصى ( القدس ) عام 2000 عندما اقتحم الصهيوني أرئيل شارون المسجد الأقصى , حيث وصفه الراحل ياسر عرفات آنذاك بأنه أول جرحى الانتفاضة , يعتبر أول عضو كنيست عربي ينجح في سن أربعة قوانين خلال الدورة السادسة عشرة , ومن أبرز المختصين في العالم العربي بالشأن والسياسة ( الإسرائيلية ) , كما يعتبر مرجعاً مرموقاً في هذا الشأن , تحدث إلينا حول ما حصل لقافلة الحرية بالقول إن ما حصل هو تخطي للخطوط الحمراء , قرصنة بحرية لكومندوس مدججين بالسلاح ينتقلون بين هلالين على نشطاء سلام عزل يحملون الماء والغذاء , الاحتلال ( الإسرائيلي ) في هذا العدوان في هذه الجريمة تغلب حتى على ذاته الإجرامية , ولذلك أقول أن أهمية الموضوع وخطورته أن (الاسرائليين ) قتلوا هذه المرة متضامنين أجانب , وتحديدا أتراك , العالم تعود على أن ( الإسرائيلي ) يستطيع أن يقتل الفلسطيني بلا عقاب , ودائما يبرر ذلك بالدفاع عن النفس , الصور واضحة , النتيجة الإجرامية واضحة , إذن ماذا سيفعل هذا العالم والمجتمع الدولي إزاء ذلك , لا يمكن أن نكتفي ببيانات الاستنكار , البيان الرئاسي لمجلس الأمن كان مهما ولكنه لا يكفي , أشعر بالغضب والخجل من بيان الإدانة أو للأسف بيان البيت الأبيض ومن الاليزيه اللذان عبرا عن أسفهما ,هذا البيان يعطي ( إسرائيل ) أمكانية أن يقوموا بجرائم أخرى في المستقبل , منكرة مثل هذه الجريمة لابد أن يشعر وأنه بلطجي الحارة لا رادع له , لا أحد يمنعه من الاستمرار في ذلك , لذلك مطلوب العقاب , والعقاب يتم عبر إقامة محكمة دولية للتحقيق , تحقيق دولي وليس تحقيق لجيش الاحتلال في ذاته , سيخرج التحقيق ( الإسرائيلي ) أن الجنود , وأقول لكم منذ الآن أنهم سيخرجون ضحايا,وسيقول ( الاسرائليين ) أن الجنود ضحايا وتم اهانتهم وضربهم بالعصي . وأضاف الدكتور الطيبي بالقول هذه سفينة والذي تهجم على السفينة هم جنود كوموندس , السفينة غير مسلحة مدنية , إذن المحاكمة الدولية مطلوبة , والمسئولون عن هذه الجريمة هم أساسا يهود باراك وزير الأمن ( الإسرائيلي ) , الجنرال تشيني قائد سلاح البحرية , ويجب أن يتم التحقيق مع هؤلاء بتهمة ارتكاب جريمة حرب طبقا لكل المعايير , ثانيا الاعتقالات والاحتجازات يجب أن تنتهي فورا وللجميع , وكذلك تحديدا لقيادات العرب من الداخل أعضاء لجنة المتابعة المحتجزين , والذين ابقوا على سراحهم القيادات المواطنة , رغم إطلاق الجميع , وهو ما يدل على استهداف جماهير الداخل كما فعلوا بنا عندما زرنا ليبيا , رأيتم كيف أنزلوني بالقوة عند دفاعي عن زيارة ولقائي بالزعيم الليبي , وزيارتنا لليبيا لجزء لهذا التواصل مع رئيس القمة العربية لم يحتملوا هذا التواصل العربي وهذا الدفاع عن موقفنا القومي , هناك محاولة لطمس الهوية الفلسطينية والعربية لعرب الداخل ( عرب فلسطين 1948 ) , نحن نرفض هذه المحاولة ونرفع صوتنا العربي والفلسطيني عاليا وبشكل شامخ إن شاء الله .
- وبسؤاله عن البحث دائما عن الحلول من الغرب , بالرغم من أن لو فتحت مصر الحدود مع غزة لما حدث ذلك ؟
قال الدكتور الطيبي هذا الحصار جعل من غزة سجنا كبيرا , المسئول الأول عن الحصار هو الاحتلال , لكننا نريد لهذا الحصار أن ينتهي , والبيت الفلسطيني أن يتم لملمته , نريد للعلاقات بين فتح وحماس أن تعود , فلسطين ليس هي للفصائل , هي أكبر من الفصائل , ونريد للعلاقات بين حماس ومصر أن تعود جيدة , أهل غزة يحق لهم أن يتم التعامل معهم كبشر , وليس كمن هم داخل سجن كبير , وتساءل على ماذا الاقتتال الفلسطيني ؟ على هذا السجن الكبير من يسيطر عليه ؟ من يحمل مفتاح السجان ؟!, نحن فلسطيني الداخل نوجه نداءا كفى , كفى , كفى .
- أنتم عرب فلسطين 48 لستم منحازين لحماس ولا لفتح , لماذا لم تقدمون بمبادرة استباقية للمصالحة قبل الآخرين ؟
أجاب حاولنا ذلك وقد اجتمعنا مع القيادة الفلسطينية في رام الله , ثم طالبنا بالسفر إلى غزة رفضت قوات الاحتلال السماح لنا بالدخول إلى غزة , بالرغم من ذلك كان لنا اتصالات هاتفية وكان للجنة المتابعة العليا اتصالات مع قيادات حماس في الضفة الغربية , وأنا أقول جهودنا فشلت كما فشلت جهود الأخريين في إعادة لملمت البيت الفلسطيني ,لا يهم من الذي ينجح نريد أن ينتهي هذا الانقسام الفلسطيني , هذا الانقسام المخجل .
- هل من مبادرة جديدة ؟
لا نخفي القول أننا نملك اتصالات مع الجميع , وأعتقد أن لجنة المبادرة العليا والقيادات العربية في الداخل معنية في جسر هذه الهوة غير المبررة بين الأخوة الفلسطنين والفصائل الفلسطينية تحت شعار أن فلسطين للجميع .
- نحن نعلم أن العرب تركوكم لوحدكم في عملية التصدي للصهاينة , ونحن نأمل منكم بقوة العمل على إزالة هذا الحصار الصهيوني الغاشم , وبأن يتمتع أهلنا في غزة والضفة الغربية بالحرية والاستقرار والأمن ؟
أنا أقول دائما أن الشعب الفلسطيني مثل المثلث الهندسي , ضلع القاعدة فيه هم الفلسطينيون في 67 , الضلع الثاني هم فلسطينيو الشتات , والضلع الأصغر هم فلسطينيو 48 , بدوننا هذا المثلث لن يكون مثلثا , نحن جزء لا يتجزأ من الشعب العربي الفلسطيني والأمة العربية , إلى جانب كوننا مواطنين داخل ( إسرائيل ), نحن نحمل آمال وآلام هذا الشعب الفلسطيني , ولذلك نقول أن ما نتعرض له من سياسات عنصرية في الداخل يأتي بهدف فصلنا عن شعبنا وأمتنا , نحن نسمع الصوت ونؤكد على الهوية والثقافة والراوية والتاريخ الفلسطيني لنا , كنا بعد النكبة , 120ألف , 130 ألف والآن نحن عشرة أضعاف هذا العدد مليون و200 ألف , نحن فخورون أنا ديدننا الأساسي هو البقاء والصمود , لن نرحل , لن نهرب , ولن نهرب , الصهيونية تتعامل معنا وكأننا شوكة في حلق الصهيونية واليمين ( الإسرائيلي ) , نحن ملح هذه الأرض , ونحن أصحاب الوطن شاء من شاء وأبى من أبى .
- نحن نرى موقفا تركيا قويا في وجود موقف عربي ضعيف يخوض اجتماعاته الآن
قاطعني قائلا بصراحة هناك ثلاث دول من الشرق الأوسط تؤثر على مجريات الأمور إيران وتركيا و( إسرائيل) وهي دول ليست عربية , وهذا الكلام يكفي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق