السبت، 27 فبراير 2010

القيادي محمد نزال من كوادر حركة حماس المطلوب الآن أن يكون هناك تحالف عربي تركي وأيضا تحالف عربي إيراني في مواجهة الاحتلال الصهيوني

بحديث مع القيادي محمد نزال من كوادر حركة حماس الذي كان على عجل وفتح صدره لنا وأعطانا جزءا من وقته فبادرناه بسرعة بسؤالنا الأتي كيف ترون المقاومة الآن والتي تعتبر الجدار العازل عن العدو الصهيوني للأمة العربية ,وكيف ترون تجديد قوتها وانتصارها إن شاء الله ؟
فأجابنا قائلا ينبغي أن نشير بوضوح أن المقاومة هي قوة احتياطية للأمة العربية والإسلامية , المقاومة تتعرض لفترات مد وجزر ففي فترات المد تقوم المقاومة بدور ايجابي في تحقيق أهداف الأمة والدفاع عن حقوقها , وفي فترات الجزر تكون المقاومة قوة احتياطية كامنة نستخدم في اللحظات المناسبة , لهذا أستطيع أن أقول أن المطلوب أن نحافظ على بفاء جذوة المقاومة حية , المطلوب أن نحافظ على المقاومة كثروة إستراتيجية بالنسبة للأمة .
بعث الدكتور خالد مشعل في الفترة الماضية برسائل عديدة منها المصالحة الفلسطينية ووضع المسؤولية على عاتق القادة العرب . فهل توضحون لنا ذلك ؟
أجاب القيادي نزال بالقول بالتأكيد تتحمل الأمة مسؤولية هذا الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية , وأقول أن تحملها للمسؤولية نتيجة أن هناك أطراف عربية وللأسف الشديد تتدخل ادخلا سلبيا في هذه المصالحة ولا تقوم بدور ايجابي , كما أنها تسمح للقوة الإقليمية والدولية بأن تتدخل في هذه المصالحة , لهذا فان الرسالة التي أراد الأخ خالد مشعل أن يوصلها هي إن المطلوب بأن يكون هناك موقف ايجابي من الدول العربية إزاء المصالحة الفلسطينية .
جميل جدا بأن مراهنة القيادي مشعل على الموقف التركي وان كان سيؤثر على بعض دول من النظام العربي التي ترى نظرة أخرى , وتدخل إقليمي في المنطقة العربية , فكيف سنراهن نحن العرب بالذات وليس كمقاومة فلسطينية على ذلك ؟
فأجاب القيادي نزال بالقول أولا فما يتعلق بالدور التركي نحن رحبنا ونثمن هذا التحول الكبير في السياسة التركية , من سياسة تحالفيه مع الكيان الصهيوني إلى سياسة سلبية في التعاطي والتعامل معه , أعتقد أن الفضل في ذلك يعود إلى الدماء الزكية التي سالت في قطاع غزة , هذه الدماء هي التي ألهبت المشاعر في الشارع التركي وهي التي أترث إيجابا لمصلحة القضية الفلسطينية , وبالتالي أحدثت تحولات في الموقف السياسي التركي لا يمكن للناظر أن يخطئها , المطلوب الآن أن يكون هناك تحالف عربي تركي في مواجهة الاحتلال الصهيوني ’ المطلوب أن يكون هناك أيضا تحالف عربي إيراني في مواجهة الاحتلال الصهيوني , إذا أراد العرب أن يكونوا قوة كبرى , قوة يتم الاستفادة منها في المواجهة مع العدو الصهيوني عليهم أن يبحثوا عن علاقات تحالفيه مع جيرانهم وفي المقدمة منهم الجيران الأتراك .
واختتمنا مقابلاتنا هذه بسؤالنا له بالقول هل لك أن تطمئننا عن المقاومة ؟ فأجابنا على الفور الحمد لله المقاومة بخير وأنها تحتاج الى دعم الأمة وأن المقاومة مادامت موجودة فان الأمة إن شاء الله لن تنهزم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق