السبت، 27 فبراير 2010

الشيخ هاشم منقاره رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي لسنا مع مقاطعة القمة العربية لأن المقاطعة سوف تكون للقمة وليس لليبيا

دعا الشيخ هاشم منقاره رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الإسلامي وعضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان على موقع الجبهة الى عدم مقاطعة القمة العربية المقبلة في ليبيا أو حتى خفض مستوى التمثيل فيها موضحا بأن المشاركة في أية قمة تأتي تلبية للمصلحة اللبنانية والعربية العليا، مضيفا بالقول إذا كنا من دعاة التضامن العربي لمواجهة الغطرسة الصهيونية والأطماع الاستعمارية فعلينا أن نستفيد من أية فرصة لإحياء هذا التضامن الداعم لنا ولقضية فلسطين، وأن نقدّم المصالح العليا على المصالح الخاصة والتي لها عدة وسائل غير المقاطعة للقمة أو معاداة ليبيا أصلاً فليبيا دولة عربية لا يُنكر فضلها في الدفاع عن لبنان وعن حقه في المقاومة وتحرير أرضه كما وأننا لا بد من الالتفاف حول هذه الدولة خاصة بعد المواقف المشرّفة للقذافي في قضية الرسومات المسيئة واستفتاء حظر المآذن في سويسرا ومواقفه اللاذعة ضد مجلس الأمن الذي ما فتئ ينحاز لإسرائيل.

وبخصوص قضية اختفاء الشيخ موسى الصدر وأن هناك دعوى لبنانية باتهام ليبيا به قال الشيخ فيما يقول الليبيون أن الصدر لم يختف في ليبيا وإنما في إيطاليا، ولكن هذا كله ليس له علاقة بالقمة العربية لأن هذه القمة سوف تطرح قضايا هامة لا بدّ من اتخاذ قرارات بشأنها، وحتى إن استضافت ليبيا هذه القمة.

لذا فإننا لسنا مع خيار المقاطعة لأن المقاطعة سوف تكون للقمة وليس لليبيا، فنحن نستطيع أن نطالب الوفد اللبناني المشارك أو من رئيس الجمهورية أن يعقد جلسة خاصة مع الرئيس الليبي حول قضية الإمام الصدر، لكننا لا نؤيد مقاطعتها بالمطلق كما لا نؤيد خفض مستوى التمثيل فيها، وإنما يجب أن تعقد القمة على أعلى مستوى فنحن لدينا أراض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وعلينا أن نستفيد من أية فرصة لطرح هذه القضية ونيل التأييد والدعم لها وللمقاومة، كما أنه علينا أن نكون طرفاً في أي هيئة للدفاع العربي المشترك وان نشارك كذلك في مجال التكامل الاقتصادي العربي، فلبنان من أكثر الدول حاجة إلى إحياء التضامن العربي، لذلك علينا أن نفصل تماماً بين قضية الاختفاء والمشاركة في القمة، لأنه عندما يحضر لبنان قمة عربية ما فلن يكون ذلك من أجل الرئيس القذافي أو غيره وإنما من أجل المصلحة اللبنانية والعربية العليا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق