السبت، 6 مارس 2010

الدكتورة عائشة معمر القذافي الأمين العام لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية لدى افتتاحها بليبيا المؤتمر العربي حول التضامن مع الأسرة العربية في زمن العولمة إن هذا المؤتمريناقش وبشكل علمي أبرز التحديات التي تواجه الاسرة العربية في زمن العولمة وما تحمله من عوامل التهديد لخصائص القومية العربية والهوية الثقافية وآليات الهيمنة الفكرية

قالت الدكتورة عائشة معمر القذافي ابنة الزعيم الليبي الأمين العام لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية وسفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة في مجال العمل الخيري والاجتماعي , لدى إفتتاحها للمؤتمر العربي حول التضامن مع الأسرة العربية في زمن العولمة, الذي انطلق اعماله يوم السبت بفندق ريدسون بلو المهاري بالعاصمة اللليبية طرابلس ,والذي ينتضم تحت رعايتها , وبتنظيم جمعية واعتصموا للأعمال الخيرية ومنظمة الأسرة العربية : إن أي وضع أو إجراء يؤدي إلى بعثرة الاسرة وضياعها ، هو وضع غير إنساني وغير طبيعي بل هو وضع تعسفي وأن المجتمع الإنساني المزدهر هو الذي ينمو فيه الفرد في اسرة مستقرة ومتماسكة كما تنمو الورقة في الغصن أو الغصن في الشجرة .
وبخصوص انعقاد المؤتمر تحت هذا الشعار قالت الدكتورة عائشة : إن هذا المؤتمر الذي يضم نخبة من الخبراء والاكاديميين سيناقش وبشكل علمي أبرز التحديات التي تواجه الاسرة العربية في زمن العولمة وما تحمله من عوامل التهديد لخصائص القومية العربية والهوية الثقافية وآليات الهيمنة الفكرية وسيناقش أيضاً تشخيص الواقع الاسري العربي المتدهور وخصوصاً ما تعاني منه الاسر العربية في العراق وفلسطين تحت ظل الاحتلال .
هذا وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتورة الدكتور ة سالمة عبد الجبار أمين شؤون المرأة بمؤتمر الشعب العام والدكتور ابراهيم الشريف أمين اللجنة الشعبية العامة للشؤون الاجتماعية ، ورئيس وأعضاء منظمة الأسرة العربية ومندوبو المنظمات والجمعيات الاقليمية والدولية وأعضاء السلك الدبلوماسي في ليبيا والخبراء والمختصين من عدد من دول العالم , كما يشارك
فيه المؤسسات الحكومية المعنية بشؤون الأسرة والأمانة العامة للجامعة العربية ومنظمات المجتمع المدني العربية المختصة بالأسرة والشأن الاجتماعي والمنظمات الإقليمية والعربية والمعنيون بالأسرة والعمل الاجتماعي من الجامعات ومراكز البحوث والاستشارات , والذين سيعكفون على بحث عدد من الورقات البحثية التي تتركز على عدة محاور, أبرزها الوضع المتراجع للأسرة ودورها وقيامها بوظائفها التربوية والاجتماعية والاقتصادية ، والأسرة في مواجهة العولمة الثقافية والإعلامية من خلال دورها في المحافظة على الهوية والثقافة .
كما تتناول المحاور آثار العولمة على مكانة الأسرة وتكوينها وتغيير خصائصها ، ومكانة الأسرة في الديانات السماوية ، والتحديات التي تواجه تكوين الأسرة العربية في الزمن المعاصر ، وأنواع وأشكال جديدة للأسرة : اتجاهات تغير أم فقاعات عابرة , كما تناقش المؤتمر المحاور الاتية التواصل الأسري والمجتمعي في زمن العولمة ، والشراكة والاندماج والتشبيك ضمان لاستدامة تنمية الأسرة وتعزيز القدرات المؤسسية ، والآليات والأساليب الكفيلة بتفعيل العمل العربي المشترك في مجال النهوض بالأسرة والمجتمع ، والكوارث والحروب وأخطارها في الأسرة .
وقالت الدكتورة سالمة عبد الجبار أمين شؤون المرأة بمؤتمر الشعب العام في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حول فكر الزعيم الليبي في الكتاب الاخضر وتحليله لدورالاسرة في المجتمع : إن هذا الفكر يمثل الحل الأمثل لمشاكل المجتمع البشري وأزماته المتتالية لأنه يؤسس نحو إقامة القواعد الطبيعية والأسس الثابتة في الحياة الاجتماعية الراسخة التي تهدف إلي خلق الإنسان وبنائه لمواجهة كل التحديات , إن هذه المعالجة الحضارية هي إستلهام لجوهر الإسلام ولروح معانيه المقدسة والتي تجلت في النصوص السماوية وفي رسالات الأنبياء والمرسلين وفي دعوة النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام ، الذي أعطى للأسرة مكانة مقدسة وبنى لها دور أكيد في بناء الانسان وتحقيق التوازن الروحي والنفسي والاجتماعي .
هذا وابرزت الدكتورة سالمة قيمة الأسرة في ليبيا ومكانتها في المجتمع وفق اطروحات الزعيم الليبي , الذي أفرد الفصل الثالث من الكتاب الأخضر مكانة محددة لمعنى الأسرة ولدورها ومكانتها في التكوين الاجتماعي حيث أن الأسرة في الكتاب الاخضر أهم من الدولة لأنها مهد الانسان ومنشأه وهي المظلة الاجتماعية ، وأن الفرد بلا اسرة لا معنى ولاحياة اجتماعية له ,
مشيرة بأن هذا المؤتمر الهام يأتي في مرحلة هامة في المجتمع العربي في ظل التحديات التي تتطلب مواجهة حقيقية وجهود فاعلة لمواجهتها حتى لايكون لها الأثر السلبي على البناء الاجتماعي في المجتمع العربي عامة والأسري على وجه الخصوص , موضحة على أن التضامن مع الأسرة العربية في زمن العولمة هو عمل جدير بالتقدير والإجلال للمحافظة على المجتمع من الذوبان في أشكال هشة وممسوخة ، بسبب تأثيرات العولمة لأشكالها الثقافية والاعلامية والتي باتت تصدر إلينا من مجتمعات غريبة عنا وأصبحت تهدد الأمن الاجتماعي وهوية الأسرة العربية .
والقى كبيرمستشاري المدير الاقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف كلمة المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالاسرة والتي أبرزت أن الحوار حول الاسرة العربية في زمن العولمة يضع الأطفال والشباب في قلب النقاش لأنهم العنصر المؤتر والمتأتر بالتغيرات التي تفرضها العولمة والتفاعل الاجتماعي المترتب عنها , موجها النظر الى إلى أهمية تشخيص وضع الاسرة تشخيصا دقيقا , بعد أن استعرض التحسن في مؤشرات الصحة والتعليم في الاقليم خلال العقدين الاخيرين حيث انخفض معدل الوفيات للاطفال دون سن الخامسة من 77 إلى 43 في الألف ولادة حية ما بين أعوام 1993 ، 2008 ، ودون السنة الواحدة من 37 إلى 33 في الألف ما بين 1990 ، 2008, و أن مؤشر وفيات الأمهات مرتفع في الاقليم حيث أن معدل وفيات المرأة هو 2010 من بين 000ر200 ، بينما المعدل هو 8 في كل 000ر100 فقط .
وفيما يتعلق بالتعليم فإن فمعدل تمدرس الاقليم هو 88 % للاناث و 92 % للذكور بالرغم من أن جودة التعليم ونوعيته تعتبر مشكلا قائما في معظم الدول العربية وذلك لاسباب متعددة ,كما أن معدل التمدرس بالنسبة للتربية المبكرة لا يتعدى ما بين ( 10 ) إلى ( 15 ) في المائة بمعظم الدول العربية الأمر الذي يؤدى إلى سلبيات على مردودية التعليم والثروة البشرية بصفة عامة بالإضافة إلى مشاكل الاعاقات .
وأشار في كلمته إلى النقص الحاصل في العناية بالطفولة المبكرة في معظم الدول العربية خاصة بالنسبة للفئة العمرية ما بين صفر و 3سنوات و التي تتطلب رعاية خاصة من حيث نوعية التغذية والعناية النفسية والتفاعلية بين الابوين والاطفال لمساعدتهم وتأطيرهم في الاستعمال السليم لمنطقهم وذكائهم في هذه المرحلة من الحياة التي يتكون فيها ذكاء الطفل وبالتالي استعداده الفكري لخوض أشواط الحياة القادمة , داعيا الى استخلاص الدروس ومراجعة المجالات والآليات ذات العلاقة لحماية وتمكين وتنمية الأسرة العربية والارتقاء بها لمكانتها في زمن العولمة .
ومن المعلوم أن المؤتمر يهدف إلى تشخيص واقع الأسرة العربية في زمن العولمة وتقييم جهود المؤسسات الحكومية والأهلية في تكريس الانتماء والهوية العربية للأسرة وتعزيز دورها في مواجهة تحديات العولمة , وإلى تقوية أواصر الشراكة والتنسيق بين المؤسسات الرسمية والهيئات الأهلية والقطاع الأهلي ، في كافة المجالات والصعد ذات العلاقة بحماية وتمكين وتنمية الأسرة العربية ، والارتقاء بمكانتها , وإلى تقييم وتطوير الآليات والأساليب العملية الكفيلة بتفعيل العمل الاجتماعي العربي المشترك ، خاصة تنفيذ الإستراتيجية العربية للأسرة بإعتبارها رؤية عربية متميزة , كما يهدف المؤتمر أيضا الى استخلاص الدروس المستفادة ونتائج التجارب والخبرات ، في مجال تعامل الدول العربية مع آثار العولمة على الأسرة والمجتمع و بخاصة في مجالات التعليم والتربية والتواصل والتفاعل الاجتماعي .
ودعا الدكتور جمال البح رئيس منظمة الأسرة العربية إلى أن يكون هذا المؤتمر تجسيدا للتعاون المثمر الهادف بين المنظمة وجمعية واعتصموا للاعمال الخيرية وبرعاية كريمة من الدكتورة عائشة معمر القذافي الأمين العام للجمعية وذلك بالتركيز على بحث واستنتاج سبل وأساليب التضامن مع الأسرة العربية في زمن العوامة من خلال توفير الحماية والتمكين والتنمية لها , معبرا عن أمله في أن يحقق هذا المؤتمر بلورة خارطة لمتابعة مسيرة الأسرة العربية وكذلك خطة اجرائية وآلية لتنفيدها تتبناها وتدعمها بكل الوسائل الدول العربية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص بشراكة حقيقة وإرادة حاسمة لتحقيق الاهداف المنشودة من أجل الارتقاء بمكانة الاسرة العربية وتعزيز تماسكها وتنميتها وحمايتها من كافة الأخطار المحيطة بها مشيرا لتطلعاته إلى القمة العربية التي ستنعقد بعد أيام في ليبيا على أن تكون قرارتها على مستوى طموحات وتطلعات أبناء المجتمع العربي وأسرهم لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الكثيرة .
من جهته أشار الاستاذ أحمد كجمان الأمين التنفيذي للجمعية إلى أن عنوان المؤتمر جاء بإعتبار أن الاسرة هي الخلية واللبنة الأولى في بناء المجتمع ، وأن العولمة ظاهرة ألقت بظلالها على المجتمع العربي ، وأثرت فيه بعد أن تخطت حدود الجغرافيا والاقتصاد والثقافة وحاولت المساس بالهوية والخصوصية ، من أجل وضع قاعدة علمية متينة لأعمال هذا المؤتمر ، وذلك من خلال أوراق العمل والمداخلات العلمية التي ستتناول 7 محاور أساسية أختيرت بعناية فائقة طيلة فترة المؤتمر بمشاركة عدد من المنظمات الاهلية والحكومية العربية ومن الناشطين في مجال الاسرة وعلم الاجتماع على مستوى الساحة العربية .
وأشار في كلمته بأن جمعية واعتصموا للأعمال الخيرية برعاية أمينها العام الدكتورة عائشة القذافي دأبت على الاهتمام بكل القضايا الاجتماعية التي تهم الطفل والشباب والمرأة وذوي الاعاقة والأيتام , وأفردت مساحة كبيرة لنزلاء مؤسسات الاصلاح والتأهيل وحقوق الانسان من خلال تنفيذ مشاريع تساهم في التنمية البشرية والتطور العلمي, مبرزا مساعدات الجمعية التي تخطت الحدود الجغرافية الليبية برعايتها إلى أبناء القارة الافريقية وإلى الأسرة العربية وإلى المنكوبين في البلاد الاوروبية والآسيوية متخذة من الوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الانسان نموذجاً ومن ترشيدات الزعيم الليبي منهاجا , بالقول :إن هذا هو القائد الذي ضحى وكانت قضية العرب ومجدهم ومكانتهم من أولى اهتماماته .. وأتخذ من الخيمة والعباءة العربية رمزاً ينصبها أمام قصر الاليزيه والكرملن وأينما حل .. ويطالب باصرار بأن تعتمد اللغة العربية لغة رسمية في كل المحافل الدولية ، ليس من أجل امجاد شخصية فهو يعرف أنها زائلة .. لكن ليقول للاخرين نحن أمة لنا تاريخنا وأصالتنا وتراثنا ولنا أمجادنا التي نعتز ونفتخر بها .. لنا شخصيتنا التي تميزنا لأن لنا جذور واصالة التي لا يمكن أن تندتر أو تتأثر بزمن .
وفي ختام الجلسة الافتتاحية أهدت منظمة الأسرة العربية درع المنظمة إلى الدكتورةعائشة القذافي الأمين العام لجمعية وأعتصموا للأعمال الخيرية تثمينا لجهودها ومبادراتها الإنسانية في دعم الأسرة العربية سلمه لها الدكتور جمال البح رئيس منظمة الأسرة العربية , هذا وأهدت الدكتورة عائشة ر القذافي الأمين العام لجمعية وأعتصموا للأعمال الخيرية درع الجمعية إلى رئيس منظمة الأسرة العربية.
وكانت الدكتورة عائشة القذافي الأمين العام لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية قد اجتمعت مع الدكتور جمال البح رئيس منظمة الأسرة العربية وأعضاء المنظمة قبل انعقاد المؤتمر دعت فيه على ضرورة مواصلة الإهتمام بالأسرة العربية بشكل عام وخاصة في العراق وفلسطين بإعتبارها تعيش في البلدين تحت الهيمنة الإستعمارية وفي حاجة ماسة للوقوف معها ودعمها وبشكل مستمر , حيت خلاله الجهودالتي تبدلها المنظمة من أجل الاسرة العربية بالقول: إن هذه الجهود هي جهود وطنية وعمل مشرف يجب أن يستمر.
وبدوره حيا الدكتور جمال الباح رئيس منظمة الاسرة العربية جهود الزعيم الليبي ووقوفه المستمرإلى جانب الأسرة العربية ومبادراته من أجل تحسين ظروفها المعيشية .
كما تم بحث سبل تطوير علاقات التعاون بين الجمعية والمنظمة في مختلف المجالات التي تهتم بها الجانبين في حضور الاستاذ أحمد كجمان المدير التنفيذي لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق