الاثنين، 15 مارس 2010

مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جيفري فيلثمان يزور ليبيا ويجدد اعتذار أمريكا رسميا ويبدي حرصه على تعزيز التعاون بين البلدين على مبدأ الاحترام المتبادل

وصل الى العاصمة الليبية طرابلس جيفري فيلثمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على رأس وفد أمريكي في زيارة لليبيا تأكيدا لحرص الولايات المتحدة الأمريكية على تعزيز علاقاتها مع ليبيا بعد اعتذار أمريكيا يوم الثلاثاء الماضي رسميا على تصريح المتحدث باسم الوزارة فيليب كرولي حول ما ورد في خطبة الزعيم الليبي قائد القيادة الشعبية الإسلامية العالمية في تظاهرة التحدي الإسلامي الكبرى الخامسة بمدينة بنغازي في ذكرى المولد النبوي الشريف بعد صلاة المغرب الجامعة بشأن الجهاد ضد سويسرا , وكان في استقبال فيلثمان بالمطار مدير إدارة شؤون الأمريكيتين بالخارجية الليبية المكلف وسفير أمريكا بليبيا .
هذا وجدد فيلثمان اعتذار الولايات المتحدة الأمريكية الرسمي والعلني للجماهيرية العظمى على تصريح الناطق الرسمي باسم الخارجية معبرا للأستاذ موسى كوسا عن أسفه على هذا التصريح, وكانت الخارجية الليبية قد أبرزت في بيان لها إنها قبلت الاعتذار والأسف الشديد الذي أظهرته وزارة الخارجية الأمريكية , وقد تم خلال الاجتماع التأكيد على الاحترام المتبادل كأساس للعلاقات بين البلدين بما يحقق تعزيز هذه العلاقات وتفعيل التعاون الثنائي بين البلدين والتأكيد على إيجاد آلية للحوار المباشر بينهما ,و أبدى فيلثمان حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي مع ليبيا في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والعلمية والتقنية ، وتطوير التعاون في مجال الطب النووي بإنشاء مركز إقليمي للطب النووي في ليبيا , كما تم التطرق إلى القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك .
وكان المتحدث الرسمي للخارجية الأمريكية قد قال للصحافيين بأن تعليقاتي الشخصية فهمت هجوما شخصيا على الزعيم الليبي , وان هذه التعليقات لا تعكس السياسة الأمريكية ولم يقصد بها الإهانة , اعتذر إذا فهمت على هذا النحو .
وكانت الخارجية الليبية قد استدعت في وقت سابق القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في ليبيا وأبلغتها تحذيرا بأن العلاقات بين البلدين ستتضرر إذا لم تعتذر واشنطن عن تصريحات المتحدث الرسمي بأسم الخارجية الامريكية , و احتجت على ما وصفته بأنه تعليقات خاطئة بشأن ليبيا , وموجهة الخطاب على أن عدم اتخاذ أي إجراء سيؤثر سلبيا على العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين خاصة وأن هذه العلاقات قطعت شوطا كبيرا وفي كافة المجالات , كما أن الدكتور شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية قد استدعى الرؤساء التنفيذيين للشركات أمريكية الكبرى العاملة في ليبيا اوكسيدنتال واكسون موبيل وماراتون وكونوكو فيلبس وهيس هذا الأسبوع وحذرهم من أن ذلك سيؤثر على العلاقات الليبية الأمريكية ويضر بمصالحهم في ليبيا .
وكان قد عقد في العاصمة الليبية طرابلس مؤتمرا رسميا اقتصاديا كبيرا وضم العديد من مديري الشركات الأمريكية الكبيرة التي تحرص على دخول السوق الليبية بقوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق