الثلاثاء، 16 مارس 2010

جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط نحن ملتزمون بتعزيز العلاقات الثنائية حتى تمضي الى الأمام , وبخصوص المشكل السويسري الليبي أملنا أن يتوصل الجانبان لحل المشكل بطريقة سليمة وسريعة

أقام جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط مؤتمرا صحفيا لوسائل الإعلام بليبيا في منزل السفير الأمريكي جين كريتز أبرز فيه العديد من القضايا التي تهم الساحة الليبية والإقليمية , كما أنه ينتهز هذه الفرصة لإقامة مشاورات مع السفير كريتز بشأن السفارة وموظفيها بدأها بالتعبير عن سعادته بوجود في طرابلس معلنا عن أنها الزيارة الثالثة لليبيا هذا العام , قائلا لقد أتيت لعقد مباحثات مع مسؤوليين ليبين بشأن مسألتين هامتين الأولى تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والتي كانت منقطعة طوال 30 سنة مضت , ومن المهم الآن أن ننظر إلى الأمام وندعم هذه العلاقات , فأننا نريد أن نتباحث بشأن أفضل السبل للبلدين وأن تتقدم في علاقاتهما الثنائية إلى الأمام ,معبرا عن سروره بالوفد التجاري الذي زار ليبيا ويضم 25 شركة أمريكية كبرى ,والذي أمل أن يتم التوصل إلى توقيع اتفاق ضمن إطار تجاري في الأسابيع القادمة .
والثانية هناك مسائل إقليمية حيث ستستضيف ليبيا القمة العربية عن قريب ورأت أمريكا أنه من المهم دوزنة الاوطار مع ليبيا بشأن المسائل الإقليمية , فمن أهم المسائل التي ستطرح خلال القمة قضية الشرق الأوسط ,ورأينا من الضروري أن نتقاسم مع الجانب الليبي وأن نوضح رؤانا حول عملية الشرق الأوسط والانتخابات الجارية في العراق والتصويت لحكومة دستورية جديدة والتطورات في المنطقة والمسائلة اليمنية وكيفية مساعدة اليمن والجهود المتواصلة للعودة الى عملية السلام , وجهود تبدل لإيجاد علاقة طبيعية بين أمريكا وسوريا , ومن مصلحتنا أن يسمع الليبيون منا أرائنا ووجهة نظرنا بخصوص المسائل الإقليمية أفضل أن يسمعه من الاخرين
الاعتذار الرسمي الأمريكي ومستقبل العلاقات بين البلدين
قال فيلتمان سأقوم بتعليقين الأول لقد تم التعامل مع التعليقات التي أدلى بها الناطق باسم الخارجية يوم 26 من شهر فبراير الماضي , وقد أوضح بأن تعليقاته لم تمثل وجهة النظر الأمريكية , وقدم اعتذاره بهذا الخصوص .
كما أوضحنا من جانبنا لمسؤوليين ليبيين بأننا ملتزمون بتعزيز العلاقات الثنائية حتى تمضي الى الأمام , لكن علينا أن نكون واضحين مع أنفسنا وأمناء فالعلاقات معقدة بسبب التاريخ وعلينا أن نمضي خطوة خطوة , فلو رجعنا الى الوراء نلاحظ مدى ما تم إحرازه في هذا المجال , فلدينا سفير وقسم كامل يقدم تأشيرات في ليبيا لليبيين , وقد قمنا بمبادرات وأرسلنا طلاب ليبيين لمخيم ناسا للفضاء , كما قمنا بتبادل الزيارات على مستوى رفيع مع مسؤوليين ليبين , الأمر لن يكون سهلا بعد 30 سنة من القطيعة ومن مصلحتنا أن تكون مصلحة ثنائية تمضي بخطى ثابتة , والليبيين يشاطروننا في ذلك والأهم أن يكون مسارنا ايجابيا
وبسؤالي هل عن رفع ليبيا من قائمة التفتيش بالمطارات الأمريكية ؟!
لقد سمعنا هذه الانتقادات واضحا وعاليا من عديد من الجهات والمسؤوليين الليبيين , المشكلة إننا نواجه تهديد وشيك لو تم تفجير تلك الطائرة في يوم 25 / 9 لتم قتل العديد من الأشخاص مسلمين وغيرهم , الإجراءات والمعدات الأمنية في المطارات في تلك الفترة لم تتمكن من الكشف على المعدات والمتفجرات , الله ستر ولم يتم التفجير في تلك الوقت , فهدف أمريكا حماية وسلامة الطيران المدني , لا نود نحن أو أسرنا أن يشعروا بالخوف من ركوب الطائرات وتنفجر بهم , نحن دائما نبحث عن إجراءات جديدة تمكننا من حماية أنفسنا في الطيران المدني , ولقد نشر الكثير على الانترنيت الأمر ليس حقيقي وأعتقد أن نحو ألف من الليبيين سافروا إلى أمريكا بعد وضع هذه الاحراءات الجديدة , ونحن ندرك تماما هذا القلق من الجانب الليبي , والخبراء الأمنيين دوما يبحثون عن وسائل أمن جديدة لتوفير الأمن والسلامة في الطيران المدني
المشكل الليبي السويسري
قال فيلتمان ليس لدينا موقف بهذا النزاع فهما يستطيعان حل المشكل , لكن أملنا أن يتوصل الجانبان لحل المشكل بطريقة سليمة وسريعة , وقلقنا كان يتعلق بالجانب الإنساني بحجز السويسريان , وأمتنع بخصوص القائمة التي وضعتها سويسرا بمنع مسؤوليين ليبيين من الحصول على تأشيرة الشنغن .
التبادل التجاري مع ليبيا
لقد ارتفع التبادل التجاري مع ليبيا وهناك الكثير من الشركات التي تهتم بالدخول الى ليبيا وربما تعلمون الزوار الكثيرين الذين زاروا أمريكا وهذا يوحي بوجود إشارات كبيرة , والذي طرحناه هو اتفاقية في إطار للمجال التجاري هو آلية تمكن الجانبين من مناقشة المسائل المتعلقة بالتجارة والاستثمار وهي إشارة ثقة لمجتمع رجال الأعمال , كما أن التعاون العسكري يتقدم خطوة خطوة , وبخصوص مركز الطب النووي الإقليمي فهناك تقدم في هذا المجال من خلال المحادثات التي أجراها السفير مع المسؤولين الليبيين , ونعلم أن هذه تعتبر أولية للدولة الليبية ونحن نبحث عن طريق فيه مزيد من التعاون في كثير من المجالات .
بسؤالي له هل يخشون من سحب المبادرة العربية في ظل التعنت الصهيوني ؟!
قال جفيري لقد قمنا بالتشاور والتباحث في عدة قضايا مع مسؤوليين ليبين , لكن دعوني أشير الى أمريكا والمجتمع الدولي يرى أن المبادرة العربية مهمة جدا في عملية السلام , فهذه المبادرة تدل على رؤى ثاقبة وقيادة حكيمة , ونحن نعتقد باعتقاد راسخ بأن السلام مهم ويصب في مصلحة الجميع في المنطقة , وأرى أنه على الجميع وحتى أمريكا علينا بتقييم أي عمل نقوم به وعلى المحك هل هذا العمل يقدمنا اتجاه السلام أم لا ؟! , وأمل أن يقوم القادة العرب وفي القمة العربية بسرت بقول وفعل كل ما يحقق تقدم اتجاه عملية السلام
موقف أمريكي من بناء المستوطنات
موقفنا واضح بشأن قرار (إسرائيل ) حول بناء وحدات سكنية في القدس , فقد قمنا بانتقاد هذا العمل من حيث المضمون والتوقيت , وعلى (إسرائيل ) والفلسطينيين وعلينا وعلى الجميع أن نقوم بخطوات ايجابية واضحة من أجل عملية السلام , فنحن لا نتردد في انتقاد أي تصرفات تبعدنا عن عملية السلام , ولدينا مسؤولية ويجب ألا نبقى سلبيين وأن لا ننتقد أي خطوات لا تقدمنا إلى عملية السلام , ونعترف أن القدس تمثل رمزا حساسا لكل الديانات الإسلام والمسحية واليهودية وفي كل إرجاء العالم ويجب الاهتمام بهذه المسائلة .
وأشار بأن هناك جدل كبير ينشر على شبكة الانترنيت , وقال لقد أوضحنا ( الاسرائليين ) موقفنا بوضوح وهناك عمل على الصعيد الدبلوماسي , ونحن نعمل بجد ونبدل جهد لمساعدة الطرفين للوصول الى السلام , ولقد أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداده للتفاوض والحديث بشكل غير مباشر وهو يفضل المضي بمحادثات غير مباشرة , ونحن نسعى الى محادثات مباشرة بهذا الخصوص , كما اننا من كبار المانحين والمساعدين للحكومة الفلسطينية.
وبسؤالي له عن الموقف الأمريكي المتفرج رغم أنها عضو في اللجنة الرباعية والراعي لعملية السلام ومن يأخذ بحق الفيتو مساندة للصهاينة؟
قال كما ترون لم يتم استعمال حق الفيتو خلال رئاسة أوباما وهذا لا يعني عدم استعماله في المستقبل ولكن نستعمله بحذر
بخصوص السلام وحصار غزة
هدفنا ليس السلم بين ( الاسرائليين ) والفلسطينيين بل السلم الشامل الذي يشمل سوريا ولبنان , وقد زار المبعوث الرئاسي ميتشل سوريا كما زرت انأ دمشق وكل هذا يصب في حل شامل للسلام بالمنطقة ,وأشار بأنه ليس لدى أمريكا اتصال مع حماس وقال لقد كان موقفنا واضح لابد وإيجاد حلول لذلك , أن تتخذ الإجراءات لتمكين دخول البضائع لغزة , ونحن نقدم الكثير من المساعدات لغزة , وأيضا لدينا قلق في الجانب الإنساني في غزة وعلينا بإيجاد حلول لذلك , وبخصوص الوساطة التركية قال ان هدفنا أن نرى سلام شامل يشمل سوريا و(إسرائيل ) , ولو أنه من الضروري الوساطة التركية للمضي قدما لعملية السلام نحن سنؤيد ذلك
الحركات الدار فورية وانتخابات السودان
اعتبر أن هذه المسائلة خارج نطاق دائرته فهي تتبع دائرة أفريقيا مشيرا الى أن ليبيا خلال ترأسها للاتحاد الإفريقي كان هناك تعاون كبير معها وتبادل في الرؤى حول ذلك , معبرا عن سرور الولايات المتحدة بالاتصالات الليبية والقطرية بشأن تشاد والسودان
وبخصوص الموقف الأمريكي من إيران هذه الأيام
نحن نعمل على كتب مع مجموعة 5 ± 1 بشكل وثيق ولا يوجد اختلاف بين الموقف الأمريكي و الأوروبي بشأن إيران , كلنا ملتزمون بحل دبلوماسي لهذه المسائلة والعقوبات تقع ضمن الحلول الدبلوماسية , هدفنا أن تلتزم إيران وتفيء بالتزاماتها اتجاه المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الدرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق