الاثنين، 29 فبراير 2016

صبراته ترجع رويدا رويدا الى وضعها الطبيعي

رجعت الحياة رويدا الى مدينة صبراته وفتحت المتاجر والمخابز كذلك الورش النجارة وتصليح السيارات والنوافذ والابواب , وكذلك محلاث  مستلزمات البناء وتزاحم الناس على سوق الخضروات والغلال نتيجة لعودة الحركة في المدينة وحركة المارة والسيارات بدأت شبه طبيعية ولكن المدارس لم تفتح بعد وكذلك المصارف ( البنوك ) , فالمنطقة بها 6 بنوك بفروعها  منها 5 بنوك كانت تشتغل قبل الاحداث .
ولكن هناك تخوف من وجود من الفتنة داخل المدينة وتحويل الصراع الى قبلي وخاصة مع قبيلة الدبابشة والتي يرى البعض انها تم تحميلها مشكلة تواجد تنظيم الدولة بالمدينة من اجل تصفية حسابات معهم لانهم ثوار 17 فبراير ,وايضا التحول الى مشكلة  اخرى بين الثوار ومجموعات من السلفية والمؤيدين  لعملية الكرامة .
وقد خرجت غرفة جديد غرفة عمليات صبراته لمحاربة الدواعش وقالت بانها تتبع للجيش الليبي وللرئاسة العامة الاركان بالجيش وانهم بعيدون عن التنجاذبات السياسية وانهم سوف يختفون عندما يتم القضاء على تنظيم الدولة وانهم يدعون الناس بالتبليغ عن اي موقع يثير الريبة والشك , وايضا الاشخاص , وقد اثار بيان الغرفة الكثير من الجدل بين كتائب الثوار بالمدينة الذين قالوا بانهم لا علم لهم بهذا البيان ويعتقدون بانه يتبع المحسوبين على السلفية وعملية الكرامة .
وخلال التجوال في المدينة ولقاء بعض المواطنين بالمدين قال احدهم واسمه صالح بأن المدينة تحتاج نوعا من الثقة لرجوعها الى طبيعتها بالرغم من ان الجيوب ضعيفة ونادرة خارج المدينة , الا ان الناس مازال لم تخرج من الصدمة , واضاف يوسف بأنه كان يرتاد احد المقاهي بمركز المدينة واستغرب بتحول عامل تونسي بالمقهى الى داعشي وانه كان عادي في تعامله مع الناس , بل ويعامل الناس بروح المرح والمحبة , واضاف الى انه يمكن ان يتم يوم الغد رجوع المدينة الى طبيعتها خاصة وان اليوم اعتبر ان الناس قد نزلت الى الشوارع وتشتري حاجياتها وتتحرك داخل المدينة حتى المقاهي فتحت ايضا , واضاف عبد الله بان الامور تتغير وتتحسن داخل مركز المدينة وتمنى ان يتم فتح البنوك يوم الغد وذهاب الطلاب الى مدارسهم فاغلب الاهالي الى الان لم تطمئن بصورة كبيرة , واعتقد ان خروج الرثل يوم امس والتجوال بشوارع المدينة اضفى نوعا من الارتياح للناس , وهو ما جعل الناس تخرج خاصة وان الرتب من كل كتائب المدينة
وخلال زيارتي السابقة كانت مجموعة كبيرة من النساء تقود السيارات بصورة كبيرة وتتجول بالسيارات ولكن الان لم ارى الا سيدة واحدة يوم امس بل واليوم يوجد تحسن ولكنه طفيف , اي يوجد تخوف حذر ولكن تغيير تدريجي في الارتياح للخروج الى الشارع والذهاب الى العمل .
وبزيارة الى مدينة صبراته الاثرية وجدت ان الامور تحت سيطرة جهاز الشرطة بالمدينة وان المدينة لم تتعرض لاي اذى او خرق في هذه الاحداث التي جرت بالمدينة , ولم يتعرض لها اي فريق خاصة وانها تقع قريبة جدا من مركز المدينة , المدينة التي تم الهجوم عليها من قبل التنظيم في الايام السابقة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق