دول الجوار الليبي تجتمع مع البرلمان وتدعو للحوار

اجتمع يوم الاحد 14 سبتمبر في مدينة طبرق مع النائب الثاني لرئيس مجلس النواب حميد أحمد ارحومة ومجموعة من المسئولين بدول الجوار من مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار في مصر  محمد بدر الدين  ومعالي سفير الجزائر بالقاهرة نزير العرباوي ,  ومديرو الشؤون العربية بوزارات الخارجية كلا من تونس وتشاد والنيجر والسودان .

ودعا رئيس الوفد المصري في مؤتمر صحفي عقد بعد انتهاء الاجتماع الى مجموعة من المبادئ من اهمها انعقاد طاولة مستديرة لكل الفرقاء والبدء في حوار شامل ودعم المؤسسات الشرعية , وقال ( لقد آن الاوان للحوار الجاد وترك السلاح والتفرغ لبناء ليبيا التي تستحق التضحية وهي التي ابهرت العالم من خلال تضحيات ابنائها الذي كان نموذجا يحتذى ) , وأضاف بأن مجلس النواب يدعم المقترح المصري والعربي للجوء الى الحوار ويدعو جميع الاطراف الى الجلوس على طاولة الحوار , وأن اللجوء الى السلاح لا يحل المشاكل , ودع الى نبذ العنف , مؤكدا على ضرورة ايقاف تدخل الدول الاجنبية في الشأن الليبي , وقال ستكون هناك اجراءات عقابية لمن يتدخل في ليبيا , ودعا الى توقف الاطراف عن تخريب الشأن الليبي , وقال ( لا بد من أخذ اجراءات لكل من يبعث بأمن ليبيا ) وتحدث عن خطورة الاوضاع بين حدود البلدين .

وأضاف مساعد وزير الخارجية المصري حرص دول الجوار على أمن واستقرار ليبيا لما يمثله من أهمية لدول الجوار وحرص هذه الدول على خروج ليبيا من المرحلة الصعبة معتبرا بأن أمن ليبيا يؤثر على دول الجوار , وقال سنبذل جهودا للمساعدة في تحقيق المصالحة وعدم السماح بالتدخل في الشؤون الداخلية لليبيا .

هذا وعرض رئيس الوفد المصري مساعدة الازهر بتقديم الدعم الفكري والدعوي ضد التطرف والفهم المغلوط للدين الاسلامي .

وناشد السفير الجزائري في مصر الاطراف الليبية للاحتكام للحوار , وقال بأن الجزائر دعمت الموقف العربي والإقليمي لحل المشكل الليبي بالحوار وبين بأن الجامعة العربية أمام اختبار حقيقي لتغليب المصالحة الوطنية , وأضاف بأن دول الجوار على استعداد لوقف العنف , ودعا الليبيين بالبدء في الحوار وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والمحافظة على الدم الليبي الغالي وعلى النسيج الاجتماعي ومكونات الدولة الليبية .

وكان مجلس اعيان ليبيا للمصالحة قد أعلن عن مبادرة للحوار الوطني بعنوان التهدئة سبيل للخروج من الأزمة  عرضتها قناة النبأ المستقلة تدعو الى تحييد السلاح ونبذ العنف والاتجاه للحوار بالتواصل مع كل الاطراف , ( ندعو الى المصالحة الوطنية ، وإنهاء الانقسام ، والتشرذم ، وتمتين الوحدة الوطنية ، وحماية النسيج الاجتماعي المتماسك في الاصل ، وذلك من خلال خطوات ، واجراءات تبتعد عن التعقيد ، والشروط التعجيزية غير قابلة على التنفيذ طوعية ، وتركز بدلا من ذلك على العلاقات الانسانية لتصبح واجبا وطنيا على كل ليبي ، وليبية ) .