في ظل المرحلة الحسّاسة والدقيقة التي تمر
بها بلادنا العزيزة ، وما نتج عنها من تحديات وصعاب تستوجب تضافر الجهود لمواجهتها
والتعامل معها ، ومن خلال المتابعة الدقيقة لأعمال المصرف المركزي ، وجب التنبيه
على عدد من النقاط الهامة ، المؤثرة على الصعيدين الداخلي والخارجي ، ومنها :
1 - التأكيد
على أن مصرف ليبيا المركزي يمثل خط الدفاع الأخير لمؤسسات الدولة ، وإنّ بقاءه
متماسكا صلبا بعيدا عن التجاذبات السياسية ، أمرٌ في غاية الأهمية ، يمثل جسرا
لعبور البلاد إلى بر الأمان موحدةً آمنة بإذن الله تعالى.
2 - في ظل
الاتصالات المتكررة ومن أطراف عدّة ، وما رافقها من طلبات الحصول على سُلف
وتمويلات مباشرة لأغراض متعددة ، فإن مصرف ليبيا المركزي بوصفه المُؤتمنٌ على
أموال الشعب الليبي ، يؤكد بأنه في كل هذا سيلتزم بمعايير المهنية ، مع التقييد
التام بالقوانين والتشريعات النافذة بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين ، مع الحفاظ
على ما اكتسبه من مصداقية في الداخل ولدى المؤسسات الدولية.
3 - بناء على ما سبق ، واستشعاراً منه للمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه ، فإن مصرف ليبيا المركزي يطلب من الجميع تفهّم متطلبات هذه المرحلة والوعي بخصوصية المصرف المركزي ، وعدم الضغط عليه ، أو الزج به أو تحميله إخفاقات الجهاز التنفيذي ، الأمر الذي قد يسبب في زعزعته ، عوض إبقائه بعيداً عن أية تجاذبات سياسية.
4 - إن هذه المطالبة تؤكدها أيضاً الدروس التاريخية وتجارب الشعوب ، ومن النماذج المعاصرة مصرف لبنان المركزي ، الذي ظل خطاً أحمر لدى جميع الأطراف المتنازعة لسنين طويلة ، حتى تمكن في النهاية من المساهمة في الخروج بلبنان من خضم أزمة طاحنة ، وهذا هو الدور الذي نسعى لأن يؤديه مصرف ليبيا المركزي في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها ليبيا ، ويحدونا الأمل في أن تتعافى بلادنا من آثار هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن .
5 - ننبه هنا على أن استمرار الضغوط على المصرف المركزي ، أو محاولة المساس باستقراره في ظل هذه الظروف الصعبة سيكون مبرراً للجهات الدولية لوضع أصول المصرف المركزي تحت التجميد ، مما يعني أن تدار أصول الدولة الليبية من قبل أطراف دولية كما كان الحال عليه سنة 2011 ، مع صعوبة إجراءات رفع التجميد عما كان عليه في ذلك الوقت ، وهذا الأمر الذي يطال السيادة الليبية لن يكون في مصلحة الوطن ولا يحقق أمنه ولا استقراره.
نرجو من الجميع تفهّم خطورة المرحلة ومتطلباتها ، والعمل معاً للحفاظ على أموال الدولة الليبية ، والمساهمة في أن يكون مصرف ليبيا المركزي عاملاً موحداً لليبيا ، يحافظ على أمنها واستقرارها وازدهارها.
حفظ الله ليبيا عزيزةً موحدةً ..
مصرف ليبيا المركزي
صدر بتاريخ : الثلاثاء : 2-9-2014
3 - بناء على ما سبق ، واستشعاراً منه للمسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه ، فإن مصرف ليبيا المركزي يطلب من الجميع تفهّم متطلبات هذه المرحلة والوعي بخصوصية المصرف المركزي ، وعدم الضغط عليه ، أو الزج به أو تحميله إخفاقات الجهاز التنفيذي ، الأمر الذي قد يسبب في زعزعته ، عوض إبقائه بعيداً عن أية تجاذبات سياسية.
4 - إن هذه المطالبة تؤكدها أيضاً الدروس التاريخية وتجارب الشعوب ، ومن النماذج المعاصرة مصرف لبنان المركزي ، الذي ظل خطاً أحمر لدى جميع الأطراف المتنازعة لسنين طويلة ، حتى تمكن في النهاية من المساهمة في الخروج بلبنان من خضم أزمة طاحنة ، وهذا هو الدور الذي نسعى لأن يؤديه مصرف ليبيا المركزي في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها ليبيا ، ويحدونا الأمل في أن تتعافى بلادنا من آثار هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن .
5 - ننبه هنا على أن استمرار الضغوط على المصرف المركزي ، أو محاولة المساس باستقراره في ظل هذه الظروف الصعبة سيكون مبرراً للجهات الدولية لوضع أصول المصرف المركزي تحت التجميد ، مما يعني أن تدار أصول الدولة الليبية من قبل أطراف دولية كما كان الحال عليه سنة 2011 ، مع صعوبة إجراءات رفع التجميد عما كان عليه في ذلك الوقت ، وهذا الأمر الذي يطال السيادة الليبية لن يكون في مصلحة الوطن ولا يحقق أمنه ولا استقراره.
نرجو من الجميع تفهّم خطورة المرحلة ومتطلباتها ، والعمل معاً للحفاظ على أموال الدولة الليبية ، والمساهمة في أن يكون مصرف ليبيا المركزي عاملاً موحداً لليبيا ، يحافظ على أمنها واستقرارها وازدهارها.
حفظ الله ليبيا عزيزةً موحدةً ..
مصرف ليبيا المركزي
صدر بتاريخ : الثلاثاء : 2-9-2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق