الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

دعوة وزير الدفاع الفرنسي للغرب بالتدخل في ليبيا


أثار سعي وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لورديان يوم الثلاثاء 9 سبتمبر بخصوص الحصول على دعم من الأوربيين من أجل التحرك المشترك لمواجهة الميليشيات المتطرفين في ليبيا  وبالذات في الجنوب الليبي الكثير من الجدل وإن كان البعض قد ارتاح لهذا التدخل الاجنبي من اجل القضاء على الحركات الاسلامية المتطرفة والمسلحة , خاصة وانه قد اشار الى أن الانتشار العسكري الفرنسي قد يتوسع في اتجاه الحدود الليبية بالتنسيق مع الجزائر والتي اعتبرها عامل مهم في هذه المنطقة .
فقد صرح الناطق الرسمي  باسم المؤتمر الوطني العام عمر حميدان برفض المؤتمر للتدخل العسكري في ليبيا , موضحا بأن المؤتمر قد أوضح رفضه للتدخل الاجنبي في بيانات وتصريحات سابقة وقال ( نرحب بأي مساعدة لبناء الدولة في مسارها الديمقراطي من أي صديق دولي إذا كان التدخل الذي تسعى اليه الصديقة فرنسا بهذا المعنى ) .
وأوضح حميدان بأن ما يحدث هو شأن ليبي داخلي يمكن التفاوض والحوار عليه من قبل الفرقاء وهو الأساس السليم الذي ستبنى عليه دولة ليبيا , داعيا المجتمع الدولي الى دعم ذلك ، وموضحا بأن التدخل الأجنبي لن يكون مجديا .
وكان الدكتور عبد السويحلي عضو مجلس النواب الذي لم يذهب الى طبرق قد اوضح بأنه قد اتصل يوم أمس بالسفير الفرنسي أنطوان سافان , والذي أكد لي عدم نية بلاده التدخل في ليبيا  , وأشار السويحلي بأنه قد اجتمع مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناندينو ليون الذي أكد له بأن موقف الأمم المتحدة ترفض أي تدخل أجنبي في ليبيا كما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي ، وأن   المبعوث ليون قد أكد رفضه لأي تصريحات لا تخدم مهمته في ليبيا أو تعمل على تعقيدها وإفشالها ، وأضاف السويحلي بأن ليبيا دولة ذات سيادة وليست تحت الوصاية وأن أي مبادرة في اتجاه الحل السياسي لابد أن تأتي من خلال احترام سيادتنا التي ناضل وضحى من أجلها الأجداد والأحفاد .
المكتب الاعلامي لعملية فجر ليبيا قد ذكر كل الأطراف الداخلية و الخارجية الساعية سعيا حثيثا للإجهاض الثاني لمكتسبات الثوار على أرض ليبيا , وأضاف المكتب بأنه يتابع كل التحركات المشبوهة في كل من تونس و مصر و الأردن و الإمارات و غيرها , داعيا الدول بالاعتراف بثورة 17 فبراير و مبادئها و أهدافها  , وأضاف المكتب بأنه بعد ذلك ( على استعداد تام للتحاور و العفو و الصلح و كل شيء , أما من يحاول أن يناقشنا و يجادلنا في ثوابت الثورة باسم الحوار و المصالحة و غيرها من الكلمات الرنانة فنقول له قف عندك هنا خط أحمر دونه دماء زكية لم تجف بعد)  .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق