الأربعاء، 23 مارس 2016

وزير خارجية طرابلس يعتبر العقوبات على الاشخاص لا تخدم الحوار وثوار يرفضون دخول السراج لطرابلس

اعلن مجموعة من قادة كتائب ثوار ليبيا في ساعة متاخرة من ليلة اليوم الاربعاء 23 مارس بمقر رئاسة حكومة الانقاد بالعاصمة طرابلس بعد ان اجتمعوا لمناقشة تطورات الاوضاع السياسية والامنية في البلاد , اعتلواعن تشكيل غرفة عمليات موحدة من جميع مناطق ليبيا لمساندة الأجهزة الأمنية والعسكرية في حفظ الأمن والاستقرار داخل العاصمة وخارجها ورفض أي محاولة لإدخال أي حكومة لم يتوافق عليها الليبيون, واضافوا في بيان لهم بأنهم بصدد تكوين قوة عسكرية مسلحة تكون من مهامها  فتح وتأمين الطرق وكل مؤسسات الدولة, و فتح وتأمين كل مصادر رزق الليبيين المتمثلة في الحقول والموانئ النفطية , والقبض على كل من يحاول زعزعة أمن العاصمة أو مدينة ليبية أخرى , وبالاستمرار في محاربة الإرهاب والعصابات المتطرفة في كافة المدن الليبية , ومحاربة السرقة والحرابة والسطو والخطف بجميع أنواعه واعتقال كل من يخالف القانون.
وفي نفس الوقت طالبوا في بيانهم  المجتمع الدولي بعدم الانحياز لطرف دون طرف ومساعدة الأطراف الليبية المتحاورة على إيجاد حكومة توافقية حقيقية لا تمثل أي حزب أو كيان معين وعدم فرض أي حكومة لا تحظى بتوافق ليبي كما يطالبون بتقديم تعريف واضح للإرهاب وبوقف التدخل الإقليمي والدولي في شؤون ليبيا الداخلية والخارجية وانتهاك سيادتها وتأجيج الاقتتال والانقسام بين أبناء الوطن الواحد.
هذا ووجه قادة كتائب ثوار ليبيا النداء الاخير لمصرف ليبيا المركزي لفتح الاعتمادات وتوفير السيولة النقدية للمواطنين , مؤكدين على تمسكهم بمبادئ ثورة السابع عشر من فبراير وعلى أن الشريعة الإسلامية هي مصدر كل تشريع وببطلان كل ما يخالفها.
وفي سياق اخر صرح وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني علي بوزعكوك على انه تم تأجيل زيارة المبعوث الأممي  لليبيا مارتن كوبلر إلى العاصمة طرابلس لعدم التزامه بشروط الزيارة والتي اشترطت فيها حكومة الإنقاذ على أن يكون الاجتماع بحضور رئيس الأركان العامة للجيش التابع للمؤتمر الوطني جاد الله العبيدي ووزير الداخلية بالحكومة وعلى أن لا تجتمع بأي جهات أخرى إن أرادت زيارة طرابلس بشرط أن يكون الاجتماع  في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة طرابلس , واشار بوزعكوكبأنه تم الطلب من كوبلر بتأجيل زيارته إلى طرابلس حتى الإثنين المقبل  والالتزام بشروط الحكومة
وقال بوزعكوك في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الاربعاء 23 مارس بمقر وزارته علينا جميعاً احترام سيادة ليبيا وإرادة الليبيين في اتخاذ قراراتهم دون ضغط دولي أو إقليمي,  فلم يعد مستساغا فرض إرادة خارجية على الشعوب بالقوة القاهرة , واضاف بأن اي محاولة تركيع الشعب الليبي لفرض حكومة غير توافقية من خلال استغلال حاجة المواطن بوسائل ممنهجة ومدروسة سيعمل على تعقيد المشهد , واضاف بالقول ندرك رغبة البعض في خلق استقرار حقيقي٬ إلا أن ذلك لا يتحقق عن طريق الاستقواء بالأجنبي أو على حساب السيادة الوطنية.

واشار بوزعكوك في حديثه على ان فرض أي عقوبات على شخصيات ليبية وطنية لا يساعد على خلق بيئة حوارية تفاوضية بين أطراف دولية تُقدم نفسها للمجتمع الدولي على أنها شريك وراع للسلام في حوض المتوسط , معتبرا بأن فرض عقوبات على شخصيات ليبية وطنية تعبر عن قطاع واسع من الشعب الليبي يعد ارهابا دوليا بامتياز , وقال بوزعكوك ( نتطلع إلى وفاق حقيقي يُفضي بنا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية، يمثل فيها كل الليبيين التمثيل العادي حتى تخرج البلاد من أزمتها ) , موضحا بأن مسودة الاتفاق السياسي بالصخيرات تنص صراحة على أن حكومة الوفاق لا تعد نافذة ما لم تعتمد من مجلس النواب وهذا ما لم يحدث بحسب قوله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق