الاثنين، 21 مارس 2016

تجاذبات لدخول حكومة الوفاق للعاصمة طرابلس


تتزايد وثيرة الترقب والحذر في العاصمة الليبية طرابلس نتيجة الدفع بدخول حكومة الوفاق الوطني الى العاصمة الليبية طرابلس فاشتباكات يوم الامس السبت 19 مارس كانت مخيفة ومريعة بالعاصمة حيث اعتقد البعض انها بوادر لاشتباكات بين الكتائب المسلحة ناتجة عن الاختلاف لدخول حكومة السراج الى العاصمة , وقد تبادرت العديد من الخطط وكذلك الاليات التي تخوض في دخول الحكومة للعاصمة فبعض منهم  يدفع بها بأن تباشر اعمالها من العاصمة طرابلس واخرون يرون في ان تقيم هذه الحكومة في مدينة النخيل ( بالم سيتي ) بمدينة جنزور المتاخمة للعاصمة طرابلس حيث تتواجد بعثة الاتحاد الاروبي وبعض السفراء , واخرون ايضا لا يردون دخولها خوفا من ياردة عدد الحكومات في ليبيا الى 3 , والى التداعيات من دخول العاصمة في اشتباكات وتناحر بين مؤيدين مسلحين لها واخرين ضدها في عدم وجود اجهزة امنية وعسكرية حقيقة كشرطة وجيش تعمل على الارض ولها القدرة على السيطرة على العاصمة , ولدا فان اغلب السكان في ترقب وحذر مما سيحدث ويعتبرون بان هذا الاسبوع يشكل هما كبيرا عليهم , وحقيقة فالعاصمة قد زاد عدد سكانها نتيجة النازحين لها من كل مدن ليبيا نتيجة الاشتباكات في بنغازي وكللة كذلك المدن الاخرى حتى التي ضد فجر ليبيا .
واضحى البلد ليبيا مقسما بين معارض لدخول الحكومة ومؤيد لها فلم يسجل اي ظهور للمؤيدين للحكومة في تظاهرة بالعاصمة طرابلس قد تكون لاسباب عديدة منها الخوف عن التعبير للتاييد في وجود الاحتقان او من ردات فعل البعض او لعدم وجود صف متجانس ومجامع على راي التاييد , بل وقد تظاهر العشرات من الرافضين للحكومة يوم الجمعة الماضية ودخولها للعاصمة طرابلس في قلب العاصمة بميدان الشهداء ,وكانت العديد من الكتائب المسلحة بمدينة طرابلس ومن ثوار المدينة قد رفضوا دخول الحكومة الى العاصمة بالرغم من ان بعض المصادر تشير لتاييد بعضها لحكومة الوفاق الوطني الا ان التاكيدات غير رسمية وواضحة , قد تم اليوم الاحد في اول يوم عمل في الاسبوع خرج مجموعة من العاملين بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس والتي تتبع حكومة الانقاد بطرابلس وتحت امرة المؤتمر الوطني في بيان لهم دعما لدخول الحكومة ومباشرة اعمالها في طرابلس ومشيرين الى ان هذا الاتفاق السياسي الليبي بالصخيرات قد تم التوقيع عليها من ممثلي الاطراف الليبية السياسية والاجتماعية والذي نتج عنه حكومة الوفاق الوطني وهو ( الحل الممكن وليس الامثل لانقاذ البلاد من المخاطر ) .
 وفي مدينة مصراتة اصدر حكماء واعيان مدينة مصراته بيانا رفضوا فيه ادخال حكومة الوفاق الوطني الى العاصمة طرابلس دي بعد ان تم الاجتماع بين الاطياف 3 في المدينة المجلس البلدي ومجلس الشورىوالحكماء والاعيان والمجلس العسكري بالمدينة بشأن توحيد الصف و الرأي السياسي و تشكيل لجنة إدارة سياسية , معتبرا أن ما صدر عن المجلس البلدي هو (خروج على التوافق الذي سعت إليه المدينة من خلال تشكيل لجنة الأزمة، ولا يمثل إجماع المدينة ) بل واشار الى ان الاستفراد براي وتحديد موقف المدينة من القضايا الوطنية ( وهو أمر غير مقبول ، ولن يؤدي إلا لمزيد من الفرقة ويعرِض سلامة الوطن للضياع والفوضى ) , وأوضح المجلس في بيانه على ( أن بيان المجلس البلدي لا يمثل إجماع المدينة ) وقال( أننا نرفض أية محاولة لإدخال حكومة ، لم تحز توافق الليبيين  إلى العاصمة طرابلس، متسببين بذلك في تعريضها للوقوع في دوامة الفوضى والاقتتال وضياع الأمن) , هذا ودعا مجلس الشورى بمدينة مصراته الليبيين بعد الاستقواء بالاجنبي وان يتواقفوا من اجل الوصول الى حل يرضي الجميع دون استثناء لاي أحد  وكان المجلس البدي للمدينة قد صدر بيانا بدعم حكومة الوفاق الوطني بقيادة السراج واكد دعمه لدخول الحكومة للعاصمة طرابلس , رحب فيه بالدعم الدولي اللامحدود للاتفاق السياسي ولحكومة الوفاق ومثمنا موقف بعثة الامم المتحدة في ليبيا ورئيسها بالدفع في انهاء الانقسام السياسي لتوحيد الليبيين وتحقيق السلام , وناشد البيان الشعب والثوار بدعم الحكومة مشيرا الى ان من اولويات هذه الحكومة ( الحفاظ على وحدة ليبيا وصون سيادتها والقضاء على الارهاب وبسط الامن والاستقرار فيها )
وكان ما يقارب من 2 الفين متظاهر تظاهروا يوم امس السبت 19 مارس في قلب مدينة مدينة مصراته امام قاعة الشهداء بشارع طرابلس قد تظاهروا مؤيدين لدخول حكومة الوفاق الى العاصمة طرابلس والبدء باعمالها من العاصمة وحلموا العديد من اللافتات التي تقول بان اللعبة انتهت  وأن ليبيا فوق الجميع ورفعوا صور لرئيس المؤتمر ورئيس حكومته ورئيس مجلس النواب والفريق حفتر ووضع عليها حرف X بالاحمر بينما خرج العشرات يوم الجمعة الماضية في نفس المكان بمدينة مصراته رافضين دخول حكومة الوفاق الى ليبيا وبالذات الى العاصمة طرابلس مشيرين الى انها ستخلق المزيد من الفوضى وسيساعد على وجود حكومة ثالثة في البلاد التي تعاني من مشاكل سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق