الجمعة، 24 أكتوبر 2014

ككله لليوم 11 تحت دائرة القصف والقنص


تدور اشتباكات على الطرف الغربي من مدينة ككله على بعد 130 كم جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس بالاسلحة الثقيلة بين قوات القعقاع والصواعق وجيش القبائل مع ثوار مدينة ككله وكتيبة القوة المتحركة التي تضم تشكيلات من مدن الغرب الليبي .
فقد دخلت المدينة ظهر اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر وكان هناك اطلاق نار من قبل القناصة على مدخل المدينة كي لا يدخلها أحد فالقناص يرتكز على بعد من المدخل ويقوم بإطلاق النار على السيارات التي تحاول الدخول الى المدينة , وقد سقط اليوم 2 قتلى من ثوار مدينة ككله وجرح 36 اصاباتهم متفاوتة كما فقد 2 اخرين بحسب اطلاعنا على المستشفى الميداني بالمدينة .
وخلال تواجدنا بالمدينة كان القصف المنقطع بالاسلحة الثقيلة من صواريخ الجراد والهاون وايضا قذائف الدبابات بالاضافة الى القناصة الذين يطلقون النار على من يسير بالطرقات ومن اين يتم اطلاق النار عليهم .
وقد تحدث الي عميد بلدية ككله نور الدين سعيد مفتاح والذي  يسمى عبد العزيز بين العامة والمتواجد بخط النار والذي انتقل معنا حيث رأينا اثار التدمير لبعض البيوت والمؤسسات التعليمية ومنه مدرسة وكلية الاداب ومسجدين احدهما اصيب الجمعة الماضية ولم يتم الصلاة به , كما اصيب مقر الجوازات والجنسية وأيضا مكتب التعليم والذي احترق بالكامل .
وقال نور الدين ( الوضع سيء منذ 11 يوما نتيجة القصف بالاسلحة الثقيلة والذي تعرضت له مؤسسات الدولة مما ادى الى نزوح المدنيين من قبل قوات الزنتان , فسكان ككله مدنيين , وليس للمدينة أي علاقة بأي عمل عسكري وبفجر ليبيا ) , وأوضح بأن الزنتان قد سلكت نفس ما فعل النظام السابق من ضرب المدارس وكذلك المساجد وقصف المدنيين  .
وبين بأن بأنه منذ 11 يوم سقط أكثر من 100 قتيل وتجاوز أكثر 300 جريح بإصابات متفاوتة . وأثناء تجوالنا في المدينة لم نجد اي من العائلات بل على مفارق الطرق والمتاريس شباب فقط وعند سؤالنا لعميد البلدية نور الدين قال بأن عدد أهالي ككله ما يقارب 30 الف نسمة  بينما يقطن المدينة 20 الف نسمة .
وأوضح بأن حركة النزوح كبيرة جدا , فالمدينة في مرمى الهدف حتى المدارس والكليات والمعاهد والمستشفى مما جعل الاهالي ينزحون منها .
وعند حديثنا مع بعض الثوار المسلحين اتضح لنا بأن هناك شباب يسكنون خارج المدينة من طرابلس وغيرها يرجع اصلهم الى مدينة ككله قد تقاطروا الى المدينة للدفاع عنها , وخاصة وأن احد العسكريين الذين يتواجد مع المسلحين من مدينة ككله قال بأن الحماس قد غلب عليهم ولم يكونوا تحت قيادة خاصة بعد مقتل القائد الميداني في ككله محمد بلقاسم تقدموا الجبهة وبدون تخطيط مما جعل اليوم الاول يسقط 37 قتيلا , ولكن الآن تم التخطيط والتراتيب الصحيحة للجبهة وللمحاور .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق